الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة داعش
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة "داعش"

اعادة بناء الموصل لمنع عودة "داعش"
بغداد - نجلاء الطائي

بعد أشهر من إجبار "داعش"، على الخروج والتعب من الانتظار لقيام الحكومة بالعمل، بدأ المتطوعون في العمل العاجل لإعادة بناء مدن العراق، يقول ضابط في قوة الدفاع المدني في غرب الموصل محمد شعبان "حتى لو عملنا كل يوم خلال الأشهر الستة المقبلة، فإننا ما زلنا لن ننهي هذه المهمة - ليس لدينا دعم أو معدات كافية."

الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة داعش

كان شعبان وزملاؤه يستردون ما يصل إلى 30 جثة في اليوم الواحد في أغسطس/آب من العام الماضي، بعد شهر واحد من توقف القتال، وما زالت مزيد من الجثث تختفي تحت الأنقاض على طول ضفاف نهر دجلة، حيث دارت المعارك الدامية الأخيرة، يقول شعبان: "نحن نعمل بأيدينا، وهو أمر صعب للغاية".

إن أفكار إعادة بناء الموصل بعيدة عن أذهان الرجال المكلفين بتحديد أعداد الموتى، العدد الحقيقي للحيوات المفقودة في المعركة ضد داعش -عندما، في الأشهر الأخيرة من الحملة، لم تستطع العائلات التي حاصرتها القوات العراقية الهروب من الضربات الجوية والقناصة- غير معروف، لكن وكالة أسوشيتد برس ذكرت ما يقرب من 10000 من القتلى المدنيين، ووجدت الأمم المتحدة أن الرقم هو 2521 كحد أدنى، وأصبحت المدينة القديمة ، التي كانت ذات مرة المركزً الاقتصاديً للموصل وقلبها النابض، غرفة دفن.

ولكن عندما دفعت القوات العراقية داعش للخروج من آخر معاقلها في الموصل، قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يعلن يوم 10 ديسمبر يوماً للاحتفال، وبدأت وظيفة جديدة: العمل على المضي قدماً، وبدأ المتطوعون، في جميع أنحاء المدينة، بتنظيف الشوارع والمكتبات والجامعات - لإحياء المدينة التي قامت داعش بقمعها

التقدم بطيء، إذ هُدِم خمسة عشر حيًا على الأرض، دمرت الغارات الجوية للتحالف جميع الجسور الخمسة عبر نهر دجلة، ونُهبت محطات الطاقة والمصانع ومحطات معالجة المياه وحُرقت.

بعد مرور ثلاثة أشهر، لا يزال يبدو الكثير من غرب الموصل مجمداً في الوقت، يغمر الأثاث والأسمنت من المباني المدمرة الشوارع الضيقة، ويجتاز السائقون نهر دجلة على جسرين مؤقتين ويضطرون لمراوغة الحفر في الطرق، ما زالت الجثث مدفونة تحت الأنقاض، على الرغم من إعادة فتح الطرق لبدء إعادة إعمار الموصل، إلا أن لا أحد يعلم متى سيبدأ جديًا.

لقد كانت إعادة البناء بطيئة في أماكن أخرى من العراق أيضا، ولا تزال أجزاء من الرمادي والفلوجة وسنجار مدمرة بعد سنوات من طرد داعش، إلا أن الخطر الذي يواجه العراق الآن هو أن فرحة استعادة الموصل من داعش ستُدمر إذا لم تتبعها العودة السريعة للأمن والبيوت والوظائف والمدارس، عن طريق إصلاح المؤسسات الفاسدة والضعيفة؛ وأيضا من خلال إجراء تقدير نفسي لما قد فقد.

الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة داعش

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة داعش الحكومة العراقية تسعى لإعادة بناء الموصل لمنع عودة داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab