أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان
آخر تحديث GMT15:11:20
 العرب اليوم -

أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح بعضها بليغ جراء تفجر مئات الأجهزة اللاسلكية
بيروت ـ العرب اليوم

انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها رجال يُعتقد أنهم أعضاء في حزب الله اللبناني، ما تسبب في سقوط تسعة قتلى وأكثر من 2700 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان، في العاصمة بيروت وفي الجنوب.

وطلب مركز عمليات الأزمة في لبنان، الذي تديره وزارة الصحة، من جميع العاملين الطبيين التوجه إلى مستشفياتهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى القادمين لتلقي الرعاية العاجلة. وقالت إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب ألا يستخدموا أجهزة النداء "البيجر".

والبيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.

ويعتمد عمل "البيجر" على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحياناً قليلة بين الأفراد.

وهناك نوعان رئيسان من هذه الأجهزة:

1. أجهزة بيجر المستقبِلة: ويمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها.

2. أجهزة بيجر المستقبِلة والمرسِلة: ويمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم.

وكانت أجهزة البيجر تُستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأفراد الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً.
كيف حدث الانفجار؟

يقول مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش إنه ومن خلال متابعه للمراسلين في المواقع المختلفة، فإن الإصابات حدثت على خاصرة الجرحى، وهو ما "يؤكد أن الإصابات حدثت نتيجة لاستخدام أجهزة البيجر التي توضع حول خاصرة المستخدم"، مستبعداً أن يكون الانفجار متعلق بالهواتف الذكية.

وأشار الطبش إلى أن هناك تعليمات أمنية لأعضاء حزب الله بعدم استخدام تلك الأجهزة في التواصل وتلقي الإشارات، وهو ما يرجح أن يكون "الإسرائيليون قد استطاعوا اختراق الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله على جهاز (البيجر) اللاسلكي، بحيث يحدث تحميل زائد على البطارية فتنفجر".
التعليق على الفيديو، ما هو جهاز "البيجر" الذي انفجر بيد عناصر حزب الله؟

وأكد الخبير الإلكتروني لبي بي سي، أن الهواتف الذكية يصعب انفجار بطاريتها نظراً لوجود نظام حماية بها ضد الحرارة، وهو ما يمنع حدوث مثل هذه الحوادث، على عكس البيجر التقليدي.

ورجح الطبش أن تكون أجهزة الـ"بيجر" قادمة من الصين من خلال عملية شراء "مموهة"، قبل أن تصل إلى إيران ومن ثم إلى أيدي حزب الله، مضيفاً أن المادة المتفجرة التي ساعدت في تسخين البطاريات إلى حد الانفجار هي على الأرجح "من صلب جهاز البيجر".
"سمات مميزة للموساد"

ويوجه يوسي ميلمان، أحد مؤلفي كتاب "جواسيس ضد الكارثة" أصابع الاتهام في حادث انفجار الأجهزة اللاسلكية إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وقال الكاتب الذي قدم مؤلفات أخرى تتحدث عن الاستخبارات الإسرائيلية، "إن هذا الانفجار يحمل كل السمات المميزة لعمليات الموساد، لقد زرع شخص ما متفجرات صغيرة أو برامج ضارة في داخل أجهزة النداء، وعلمتُ أيضاً أنها تم توريدها مؤخرا".

وأضاف ميلمان لصحيفة الغارديان البريطانية أنه يدرك أن "الكثير من الأعضاء في حزب الله يحملون أجهزة النداء هذه، وليس كبار القادة فحسب".

وأشار إلى أن حزب الله استخدموا الأجهزة اللاسلكية خشية أن تكون هواتفهم المحمولة خاضعة لمراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة اتصالاتهم وتحديد الهجمات الصاروخية.

وأوضح أن الحادث أظهر أن "الموساد قادر على اختراق حزب الله مراراً وتكراراً"، لكنه شكك في الجدوى الاستراتيجية للانفجارات المنسقة، قائلاً: "لن يغير ذلك الوضع على الأرض، ولا أرى أي تقدم فيه".

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن مساعداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر تغريدة على إكس، تويتر سابقاً، ثم حذفها، تلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن العملية، قبل أن يحذر مكتب نتنياهو وزراء الحكومة من التحدث علناً عن الوضع في الوقت الحالي.
الأجهزة اللاسكية "غير آمنة"

ووصف اللواء محمد نور، الخبير الأمني المصري، "الحادث السيبراني" على أنه "صنيعة المخابرات"، موجهاً أصابع الاتهام إلى الدولة المنتجة للأجهزة اللاسلكية، التي وصفها بأنها "غير آمنة" على الإطلاق.

وأشار في حديثه لبي بي سي أنه خلال عمله في وزارة الداخلية المصرية سابقاً، كانت هناك تعليمات باستخدام الهواتف الأرضية للإبلاغ عن الحوادث الإرهابية والطائفية بدلاً من الأجهزة اللاسكية.

وأضاف أن ذلك حدث بعد استياء من وصول الأخبار الخاصة بالعمليات الإرهابية إلى الوكالات العالمية قبل وصولها إلى المسؤولين في مصر، ومع الالتزام بالتعليمات الجديدة وتجنب استخدام الأجهزة اللاسلكية، بات من الصعب وصولها إلى الوكالات قبل المسؤولين.

ويعلق مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش على استهداف أجهزة الـ"بيجر" بأنه "لا يوجد بديل" للتواصل الآمن حالياً.

وقال الطبش إن هذه هي الرسالة التي رغبت إسرائيل في إيصالها إلى حزب الله، بعد أن حرمتهم من خصوصية "الهواتف الأرضية والشبكات الخاصة بهم والهواتف الخلوية والذكية والووكي تووكي [اللاسلكي]"، مضيفاً أنه لم يبق لهم إلا هذه الأجهزة التي بات بإمكان إسرائيل اختراقها.

وقد حمل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم، في حين لم تعلّق إسرائيل حتى الآن على الحادثة بشكل رسمي.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حزب الله يعلن استهداف ثكنة راموت نفتالي في الجليل الأعلى بالمسيرات

حزب الله يفاجئ الاحتلال بهجوم صاروخي على موقع إسرائيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab