انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين

مواطنون أتراك
أنقرة - العرب اليوم

واصلت الليرة التركية تراجعها يوم الاثنين، مسجلة انخفاض قياسي على الرغم من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لتهدئة الأزمة، وفقدت أكثر من ثلث قيمتها منذ بداية العام، وفي يوم الاثنين بعد الظهر كانت الليرة 6.9 مقابل الدولار، وقبل عام كان الدولار يساوى 3.5 ليرة.
حرب اقتصادية

ويُعد لهذه الأزمة جذورها في السياسات المالية التركية، حيث يخشى المحللون منذ فترة طويلة من حدوث اقتصاد متضخم مزدوج الرقم، فضلًا عن ارتفاع الدين الخارجي وعجز الحساب الجاري؛ لكن التراجع الحاد نتج عن فرض عقوبات أميركية بعد استمرار احتجاز أندرو برونسون وهو أميركي احتجز لأكثر من 600  يوم بسبب مزاعم بالتجسس لصالح جماعات إرهابية وهي اتهامات تقول واشنطن إنها خاطئة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "إن تركيا تخوض حربًا اقتصادية"، مناشدًا الأتراك لتحويل الذهب والعملة الصعبة إلى الليرات، وأثر عدم الاستقرار الاقتصادي على المواطنين العاديين، الذي يتعين عليهم الآن مواجهة ارتفاع أسعار السلع المستوردة.

مخاوف المواطنين

ويخشى بعض المواطنين، من أن أعمالهم يمكن أن تغلق، بينما يقول آخرون ممن يدعمون الرئيس إنهم سيشترون المنتجات المحلية ويتجنبون البضائع من الخارج، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعملون بالسياحة يأملون أن يؤدي الانخفاض في قيمة العملة إلى جلب المزيد من السياح الأجانب إلى البلاد.

وقال أحد العاملين - الذي رفض إعطاء أسمه- في مكتب الصرف الأجنبي "لن يحدث شيء لهذا البلد، لقد رأيت الليرة أقل بكثير من ذلك في التسعينيات".

وكانت مكاتب تغيير الاموال في اسطنبول تبيع الدولار بسعر أعلى بكثير من البنوك يوم الاثنين غير أنها قالت ان التذبذب في قيمة العملة كان غير مستقر لدرجة تجعل سعرها بلا معنى، وقال بائع خضار وفواكه "إنه اضطر إلى رفع سعر المنتجات المستوردة، وبلغ سعر الكيلوجرام من الموز الذي تكلف 10 ليرات الأسبوع الماضي 15 ليرة"؛ وبينما يكافح الأتراك لاستيعاب آثار التضخم المرتفع وتراجع العملة، فإن بعض الأجانب الذين يكسبون رواتبهم بالدولار والسائحين يشترون السلع الفاخرة.
أصحاب المتاجر 

وأظهرت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع طوابير للأجانب خارج المتاجر مثل لويس فويتون وشانيل، وقال مدير متجر التصاميم الراقية "الكثير من السياح، وخاصة العرب، يشترون من متجرنا"، "ولكن كل 15 يومًا، علينا شراء إمدادات جديدة من أوروبا".

وقال "إن المتجر قد يضطر إلى التوقف إذا استمر انخفاض العملة، مما يجعل شراء المنسوجات والمواد الخام باليورو أكثر تكلفة. وقال أحد أصحاب الفنادق في المنطقة إن مؤسسته ضاعفت أسعار غرفتها منذ يوم الجمعة متوقعة ارتفاعا في الإشغال والطلب بسبب انخفاض الليرة. وقال "السياح سيأتون، لكن المواطنين الأتراك لا يمكنهم". "نحن نحاول حماية العمل، وليس للاستفادة من الوضع".

وكان خط الفقر الشهري في تركيا لعائلة في شهر حزيران/ يونيو 5.584 ليرة، والتي كانت تعادل 1.190 دولار، والان تبلغ قيمة هذا المبلغ في الليرات 800 دولار.
وقال صاحب الفندق "قمت بحجز عائلتي لعطلة في نيسان/ أبريل، والان سيكلفني 1000 ليرة إضافية إذا اضطررت إلى حجزها".

وقالت زينب إرجون وهي أميركية تركية "إن مدخراتها التقاعدية في تركيا قد انخفضت قيمتها في خضم الأزمة"، وقالت "إن صندوق تقاعدي الذي كنت أساهم به طوال العامين الماضيين لا يمكن أن يبقى ذا قيمة حتى مع مساهمة الحكومة البالغة 25٪ ، وأن أموالي كانت ستزيد قيمتها لو كنت أضعها تحت وسادتي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين انخفاض قياسي فى الليرة التركية يحدث أزمة بين المواطنين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab