تخوف فلسطيني من إنهاء دور «أونروا»
آخر تحديث GMT22:02:35
 العرب اليوم -

تخوف فلسطيني من إنهاء دور «أونروا»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تخوف فلسطيني من إنهاء دور «أونروا»

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة
رام الله - العرب اليوم

أثار اقتراح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بتفويض بعض الخدمات لمنظمات دولية أخرى تابعة للأمم المتحدة غضب الفلسطينيين الذين حذروا من مؤامرة «لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين» ويربط الفلسطينيون على الدوام ما بين بقاء وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) وبقاء حق العودة إلى ديارهم قائماً. وتأسست الوكالة في العام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد على إنشاء دولة إسرائيل، التاريخ الذي يعتبره الفلسطينيون «يوم النكبة» ويقول محمد شحادة، من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره سويسرا، إن «أونروا»، «لا تتعلق فقط بتقديم الخدمات»، مضيفاً أن استمرار «أونروا»، «تذكير بأن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حل قضية اللاجئين الفلسطينيين».

واجهت الوكالة وما زالت تواجه، أزمة تمويل، بعدما كانت تتلقى عشرات الملايين من الدولارات بشكل منتظم من جهات دولية عدة للوهلة الأولى، يبدو إعلان مدير الوكالة فيليب لازاريني الشهر الماضي، أن «أونروا» يمكنها أن تطلب من هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة المساعدة في تقديم الخدمات، وكأنه خطة لتقاسم التكاليف فقد قال في بيان، إن الاعتماد بشكل أساسي على «التمويل الطوعي من المانحين لن يكون معقولاً» للمضي قدماً، مضيفاً «أحد الخيارات التي يجري استكشافها حالياً هو تعظيم الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع» ورأى الفلسطينيون في هذه التصريحات بمثابة صفعة مدمرة محتملة لمهمة «أونروا».

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن الخطة «تنتهك» قرارات الأمم المتحدة التي أنشأت «أونروا»، في حين قالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن تطبيق ذلك سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين ووصف المسؤول البارز في حركة «حماس» محمد المدهون الاقتراح بأنه «محاولة لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تمهيداً لإنهاء عملها» وتتولى وكالة «أونروا» تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني موزعين على مخيمات في سوريا والأردن ولبنان، إضافة إلى مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة ويقوم بهذه الخدمة نحو 30 ألف موظف بميزانية تقدر بنحو 1.6 مليار دولار هذا العام.

وإثر نشوب الأزمة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسبب رفض الفلسطينيين الانضمام إلى خطة ترمب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، أوقف ترمب مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الوكالة، والبالغة نحو 235 مليون دولار سنوياً لكن على الرغم من عودة المساهمة الأميركية مع الرئيس جو بايدن، لا تزال الوكالة تعاني من نقص كبير في التمويل. وحذّر لازاريني في نوفمبر (تشرين الثاني) من أن «أونروا» تواجه «تهديداً وجودياً» بسبب فجوات الميزانية ويرى رئيس صندوق تنمية القدس المتخصص في الشؤون الإنسانية الفلسطينية سامر سنجلاوي، أن اقتراح لازاريني جزئياً محاولة لاختبار «النبض الفلسطيني» قبل تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2023 على تجديد التفويض المعطى للأونروا.

ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القرار أعطى أيضاً «الضوء الأخضر» للدول التي تحاول «التلاعب بهذا التفويض والإنهاء التدريجي لعمل (أونروا») واتهم لازاريني بالتخلي عن سلطته، مشيراً إلى أن مهمة «أونروا» تنحصر في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين الفلسطينيين وتعرضت «أونروا» مراراً لانتقادات إسرائيلية، مع اتهامات بأنها أجّجت الصراع جزئياً من خلال تدريس رسائل معادية للصهيونية في مدارسها في المخيمات. وقد دافعت الوكالة بحزم عن مناهجها المدرسية، على الرغم من أن لازاريني أبلغ مشرعي الاتحاد الأوروبي العام الماضي، أنه تتم «معالجة» القضايا الإشكالية في المناهج.

ويقول المتحدث السابق باسم الوكالة كريس جانيس «حتى لو تمّ تفكيك (أونروا) أو تمّ توفير خدماتها، فإن لاجئي فلسطين يظلون بشراً لهم حقوق غير قابلة للتصرف ويشدّد على أنه في حين يمكن النظر إلى أي ضربة لمستقبل الأونروا على أنها انتصار لإسرائيل، إلا أن ذلك لا يعني أن «اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة سوف يتبخرون بشكل سحري» لكن شحادة تقول، إن أي «إلغاء لأولوية» الوكالة سينظر إليه على أنه يقلّل من أهمية «القضية الفلسطينية بشكل عام».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرلمان العربى يرفض المساس بالأونروا ودورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين

{الأوروبي} يقرر اليوم «مشروطية» الدعم للفلسطينيين بـ«تعديل المناهج»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف فلسطيني من إنهاء دور «أونروا» تخوف فلسطيني من إنهاء دور «أونروا»



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab