الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله
آخر تحديث GMT18:49:57
 العرب اليوم -

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات "حزب الله"

قصف اسرائيلي في جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

مع استمرار التصعيد والقتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل وسط مخاوف من توسّع الحرب، يستمر سلاح الجوّ الإسرائيلي بتنفيذ غارات بهدف اغتيال قادة للحزب. فقد نفّذت إسرائيل عمليات كثيرة منذ بدء الحرب على غزة، طالت فيها قيادات هامة لحزب الله، أبرزهم وسام الطويل، وطالب عبد الله (قائد فرقة نصر) ومحمد ناصر (قائد فرقة عزيز)، الذين لعبوا أدواراً أساسية في إدارة عمليات الجماعة في الجنوب.
أمام هذا الوضع، يُجمع محللون وخبراء على أن الخرق الإسرائيلي للحزب لا يُمكن حصره بالتفوّق التكنولوجي فقط، وإنما بدور كبير للعنصر البشري في مراقبة وتتبع الهدف المرصود.

مع أن حزب الله قد لجأ مؤخراً بحسب تقارير صحافية لاستخدام تقنيات قديمة مثل جهاز "البياجر" الصغير الذي يسهل حمله ويُستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة المشفّرة، كما حظّر في فبراير الماضي استهداف الهواتف النقالة لإغلاق الباب أمام إسرائيل ومنعها من التسلل وكشف حركة المقاتلين، إلا أن الطيران المسيّر يواصل شنّ هجمات في قرى الجنوب وفي العمق اللبناني ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل هي التي تفعل فعلها في الميدان أم أن العنصر البشري يلعب دورا"، خصوصاً بعد قرار حظر الهواتف.
في هذا السياق، أوضحت مصادر مقرّبة من حزب الله لـ"العربية.نت"، أن الخرق الاسرائيلي ليس مرتبطاً حصراً بمسألة الهواتف رغم دورها الأساسي في تتبع حركة المقاتلين، مشيراً إلى أن هناك وسائل أخرى لدى إسرائيل لا يُمكن الاستهانة بها وهي مرتبطة بالتفوّق التكنولوجي، إضافة إلى التعاون مع أجهزة استخبارات خارجية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الاستهدافات تُركّز على كادر معيّن لدى الحزب لديه حضوره ودوره في الميدان.
رغم ذلك، لم تستبعد المصادر الدور البشري في عمليات استهداف مقاتلي الحزب، في إشارة إلى "العملاء"، خصوصا وأن كل عملية استهداف تخضع للتقييم والتدقيق ثم التحقيق.
كما تابعت أن الاستهدافات تراجعت أخيراً نتيجة إجراءات اتخذها حزب الله، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستشهد تأثير تلك الإجراءات الذي سيكون أكثر فاعلية في الميدان.
وكشفت وجود خرق إسرائيلي تقني لشبكة الاتصالات الخاصة "شبكة أرضية"، التابعة لحزب الله في إحدى القرى الجنوبية تمت معالجته مؤخراً.

إضافة إلى الخرق التقني، أكدت المصادر وجود خرق بشري للحزب من خلال نازحين سوريين لا يزالون في قرى الجنوب، مكلّفين القيام بأعمال التصوير والإبلاغ عن أهداف تابعة للحزب، وهم الآن يخضعون للتحقيقات من قبل الوحدة الخاصة بالحزب المسؤولة عن التحقيق مع العملاء ومحاكمتهم.
من جهته، قال رئيس تحرير موقع "جنوبية" علي الأمين لـ"العربية.نت"، إن التفوق التكنولوجي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الاعتماد على بصمة الصوت، عوامل أساسية ساهمت في الخرق الإسرائيلي لحزب الله، خصوصاً وأن إسرائيل استفادت من تجربة حرب تموز 2006 لتطوير الجانب الاستخباراتي والتكنولوجي وتحصيل المعلومات.
كما اعتبر أن الاتّكال على العنصر البشري وارد، لكن الأساس يبقى التطور التكنولوجي لجمع المعلومات، وحزب الله استطاع حماية الكادر الأمني لديه من الاختراق بدليل عدم قدرة إسرائيل حتى الآن من أن تطال قاعدة الصواريخ الدقيقة.

يذكر أنه وبعد اغتيالات قادة هامين خلال الأسابيع الماضية، بدأ حزب الله باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل.
كما بدأت الجماعة أيضا في استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، منها الطائرات المسيرة، لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية.
وقالت ستة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله لرويترز، طلبت عدم الكشف عن هوياتها لحساسية المسألة، إن حزب الله تعلم من خسائره وقام بتعديل تكتيكاته ردا على ذلك.
وأكدوا ن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر والسعاة الذين يبلغون الرسائل شفهيا.
كما قالت ثلاثة مصادر إن حزب الله يستخدم أيضا شبكة اتصالات أرضية خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة حزب الله في قطاع غزة، في حرب مع إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه القتال على الحدود الجنوبية للبنان تحت السيطرة نسبيا، فإن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحوله إلى حرب شاملة.
ومع تزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل بسبب هجمات حزب الله، سلط الجيش الإسرائيلي الضوء على قدرته على ضرب عناصر الجماعة عبر الحدود.
في حين تلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورا حيويا في هذه الهجمات. وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات مراقبة أمنية وأنظمة استشعار عن بعد على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع مسيرة عبر الحدود للتجسس على خصمه.
ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل، منه اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورا في العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حزب الله يُعلن قصف 13 هدفاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب حدود لبنان

لبنان يراهن على اجتماعات باريس للجم التهديدات الإسرائيلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله الكشف عن دور خفي وراء خرق إسرائيل لاتصالات حزب الله



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

روسيا تتهم أوكرانيا بالتورط في أحداث سوريا وكييف تعلّق
 العرب اليوم - روسيا تتهم أوكرانيا بالتورط في أحداث سوريا وكييف تعلّق

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab