بغداد - العرب اليوم
لجأ عراقيون إلى العمل في جمع الملح من البرك الطبيعية، تمهيداً لبيعه من أجل كسب قوتهم، في نشاط موسمي يستمر لشهرين، بعد أن ضاقت بهم السبل.وتقع برك الملح الطبيعي قرب الطريق المؤدي إلى مدينة الديوانية جنوب العراق، كما توجد برك أخرى في أماكن متفرقة بالعراق.وتمثل هذه العملية مصدر دخل بسيطاً للأسر الفقيرة التي تعمل مقابل أجر يومي في القطاع الزراعي.
وتجرف العراقية أم محمد، الملح بمجرفة يدوية، قبل أن تكومه ثم تضعه في أكياس بعد ذلك استعداداً لبيعه، وهي واحدة من بين عراقيين كثيرين يلجأون إلى العمل، في جمع الملح.وقالت أم محمد : "شغلي في جمع الملح من أجل توفير معيشة الأبناء".
وقال أبو علي، الذي يعمل كذلك في جمع الملح الطبيعي: "أعمل بهذه المهنة منذ 20 عاماً، وهي مصدر الرزق الوحيد لعائلتي".وأضاف: "نجني من ورائها، مابين 10 إلى 15 ألف دينار (الدولار يساوى 1458 ديناراً".
ويبيع جامعو الملح، كل يوم الكمية التي تمكنوا من جمعها، للتجار المحليين، مقابل نحو 500 دينار عراقي (0.34 دولار)، لكل 30 كيلوجراماً من الملح.ويمثل جمع الملح الطبيعي، نشاطاً موسمياً يستمر نحو شهرين، وذلك بعد تساقط مياه الأمطار في فصل الشتاء، تبدأ المياه الحائرة في البرك في التبخر، مع دخول فصل الصيف.
ويتخذ بعض مشتري الملح، خطوة، صوب إعادة بيعه مرة أخرى إلى ورش معالجة جلود الأغنام في النجف وغيرها، حيث يُستخدم الملح الخشن للحفاظ على الجلود، ويفرك باليد قبل أن تكون الجلود صالحة للبيع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس العراقي برهم صالح يقدم مشروع قانون لاسترداد الأموال المنهوبة
الرئيس العراقي يشدد على ضرورة "حصر السلاح" بيد الدولة وأكد أن الاغتيالات "لا تُغتفر"
أرسل تعليقك