يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي
آخر تحديث GMT22:12:01
 العرب اليوم -

يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي

زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني
كيب تاون - عادل سلامه

ألهم "المؤتمر الوطني الأفريقي لنيلسون مانديلا" الأمل في جميع أنحاء أفريقيا وساعد في تحرير السود في جنوب أفريقيا من حكم الأقلية البيضاء  وعزز المصالحة مع الاضطهادات السابقة و أصبح المثل الأعلى  لتلك الأمة  بعد زمن العنصرية ، وتلك المفاهيم مستعدة  للانتشار في بقية القارة لتصنع النهضة الأفريقية، ولكن عندما بدأ الأعضاء في التجمع داخل المؤتمر يوم السبت لانتخاب زعيم جديد ، كشف العديد من المحللين، أن أعضاء الحزب المهيمن على السلطة العليا  يتقاتلون على الغنائم  و هناك خيبة أمل متزايدة من الحزب المعروف باسم "ستالوارتس"، فبالنسبة للكثيرين في  داخل البلاد وفي جميع أنحاء أفريقيا ، أصبحت حركة التحرير البطولية  و التي قام بها نيلسون منديلاً و بعدها قام الحزب الوطني، أصبحت مرادفاً  للفساد والسخرية لما تبعها من تكتلات فاسدة، ومن المتوقع أن يصبح  الفائز في الانتخابات الحزبية  هو الرئيس المقبل لجنوب أفريقيا في انتخابات عام 2019  .
يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي

ويعتبر زعيمها الحالي هو الرئيس جاكوب زوما  الذي كان رئيسا لجنوب أفريقيا منذ عام 2009، الذي تدور بشأنه سلسلة من الفضائح الشخصية والسياسية، وسيتنحى عن منصبه  كرئيس للحزب بعد اختيار خليفة له ، وربما في وقت مبكر من يوم الأحد ، في مؤتمر انتخابي في جوهانسبرغ أكبر مدينة  في البلاد، و هناك اثنان في هذا السباق وهم تجسيد لسلالات مختلفة تماماً داخل حزب منقسم بعمق، منهم  "نكوسازانا دلاميني-زوما"  وهي طبيبة مخضرمة مناهضة للفصل العنصري عملت في العديد من الأدوار في الحكومات السابقة وهي أيضاً زوجة سابقة للسيد "زوما" وهو يدعمها والعديد من حلفائه ايضاً ، واعتمدت خطابه الشعبي و انتهجت نفس أسلوبه .

وفاز نائب الرئيس سيريل رامافوسا، بتأييد  بعض معارضين  "زوما"، منهم مجموعات الناخبين السود من الطبقة المتوسطة في البلاد، و ساعدته اتصالاته  كزعيم نقابي سابق داخل الحزب على أن يصبح واحداً من أغنى الرجال في البلاد  و جعلته ممثلاً جيد للخلافة بين النخبة السوداء الصغيرة في جنوب أفريقيا والفقراء، وقد ركز النقاد على السيد "زوما"- 75 عاما - لشرح الانخفاض الحاد  في الأداء الذي طرأ عليه منذ توليه الحكم، والسيد "زوما" لديه ست زوجات و قد حوكم نائبه  و برئ على خلفية اتهامه بالاغتصاب. ولكن المشاكل تتجاوز مجرد رجل واحد، فعلى غرار الأطراف الأخرى للتحرير في الجنوب الأفريقي، بما في ذلك الأطراف في زمبابوي وأنغولا وناميبيا وموزامبيق، لم تفقد أبدا السلطة منذ إطاحة الحكام البيض ، راجلا واحد، وفي جنوب أفريقيا - حيث ركود الاقتصاد في رئاسة "زوما" - قامت المحسوبية والفساد ببناء نظام يصعب تفكيكه، وفي العديد من المعاقل الريفية التابعة للرابطة يظل الحزب المصدر الرئيسي للأعمال التجارية والوظائف كتعين الأقارب و المعارف، وعلى الصعيد الوطني كان الوصول إلى مؤسسات الدولة مكافأة لحلفاء السيد "زوما" ، بما في ذلك الأصدقاء الذين لديهم القليل من المهارات المهنية مثل  "غوبتاس" صاحب العائلة الغنية  و التي لها مصالح تجارية واسعة النطاق، ويذكر أن الفصل العنصري  انتهى في عام 1994، بعد أن اجتاح التحرير بقية القارة. وكان السيد "مانديلا" أول رئيس ديمقراطي لجنوب أفريقيا في الفترة من عام 1994 إلى عام 1999.

وقد أُجبر خليفته ثابو مبيكي الذي كانت رؤيته الأفريقية في عبارة "النهضة الأفريقية" – خارج السلطة في عام  2008، قبل نهاية ولايته الثانية، من قبل السيد "زوما" وحلفائه. وقد أشتد القتال السياسي في البلاد و وقعت مناوشات داخل الحزب الحاكم  حين التقى المندوبون من جميع أنحاء البلاد في جوهانسبرغ، و اظهر سباق السلطة الشقوق العميقة داخل الحزب.

وإذا فازت السيدة دلاميني-زوما وحصلت على دعم من هيئة الشباب والبطولات النسائية داخل الحزب فمعظم الخبراء يتوقع استمرار عصر "زوما" الفاسد .

ويشير المحللون إلى أن السيد "زوما" الذي ما زال متهماً بعدد كبير من قضايا الفساد ربما يحظى بالحماية في ظل حكومة تقودها "دلاميني"، التي أكّدت أنّها ستركز على "التحول الاقتصادي الجذري" من خلال إعادة توزيع ثروات البلاد من البيض إلى السود وانها لا تهتم بالحصول على دعم رجال الأعمال في البلاد، وقد دافعت السيدة "دلاميني زوما" عن سجلها العام قائلة  "أنا لا انهب من خزائن الحكومة"، لكنها لم تتكلم  عن الفساد الواسع النطاق  لزوجها السابق، ومن المرجح أن ينتصر "رامافوسا" فهو على النقيض من الرئيس الحالي فهو يقوم بدفع سريع للاقتصاد ويحول دون مزيد من التراجع في الديون السيادية الوطنية  للبلاد ، التي انخفضت إلى مستوى غير مرغوب فيه بسبب سياسات  زوما الرامية إلى السيطرة المباشرة على خزانة الدولة  وغيرها من السياسات التي دفعت المستثمرين بعيدا . كما أن  " رامافوسا" يمكن  أن يفوز ببعض الناخبين من الطبقة الوسطى للسود، ففي العام الماضي حدثت أكبر صدمة للحزب منذ اكتساب السلطة مع نهاية الفصل العنصري في عام 1994، و فقدت السيطرة على أكبر المدن في البلاد، بما في ذلك "جوهانسبرغ وبريتوريا وخليج نيلسون مانديلا" ، بعد الناخبين من الطبقة الوسطى السود الذين خاب أملهم مع السيد" زوما "و امتنعوا عن التصويت واصبحوا من المعارضة.

وكان "رامافوسا"  مفاوض رئيسي في المحادثات التي أدت إلى نهاية الفصل العنصري  و جعلت  مانديلا المختار رئيسا. ولكن بعد خسارته أمام "مبيكي" ، اهتم "رامافوسا" بأعماله حيث أعطته حياته المهنية إرثا أكثر إثارة للقلق. وفي عام 2012، وفي أسوأ حادث قتل للمدنيين منذ نهاية الفصل العنصري، أطلقت الشرطة النار على 34 من المضربين في منجم بلاتين في "ماريكانا "ينتمون إلى "لونمين" . ووجد في تحقيق رسمي في المذبحة أنه حاول التدخل لدى السلطات نيابة عن الشركة ، ومع ذلك فهو بالنسبة للكثيرين أصبح  رمزا لـ "النخبة التي خانت الشعب الذي حارب مرة واحدة من أجله"، وتعهد السيد "رامافوسا" الذي عاد إلى السياسة في عام 2012  بمكافحة الفساد. ولكن خلال أكثر من ثلاث سنوات شغل منصب نائب الرئيس تحت السيد "زوما" ، وظل صامتا إلى حد كبير حول هذه القضية ، و وقف وراء الرئيس على الرغم من أنه حاول أن ينأى بنفسه في الأشهر الأخيرة، وفي الشهر الماضي  في كلمة ألقاها حول اقتصاد جنوب أفريقيا الضعيف  قال "يجب أن نعترف بان قدرتنا على التغلب على هذه التحديات قد قُوضت خلال العقد الماضي بفشل القيادة والأولويات المضللة"، وأفاد أوي لاكيمفا بأنّ  الناشط المخضرم في مجال العمل في نيجيريا "بالنسبة للأشخاص من جيلي، نشأنا علي الكفاح المناهض للفصل العنصري و قال للقادة لا تقوموا بالكثير من الوعد ثم " لا تفعلوا ذلك " فذلك يلقي بمصداقيتكم أرضاً .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي يعقوب زوما يستعد لمغادرة المؤتمر الوطني الأفريقي



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - نجاة قيادي في حزب الله من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت
 العرب اليوم - فصيلة دمك قد ترفع خطر التعرض للسكتة الدماغية في عمر الشباب

GMT 18:32 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين
 العرب اليوم - درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين

GMT 07:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير
 العرب اليوم - أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان

GMT 08:57 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توجيه 3 تهم ضد واين روني بسبب مزاعم هجوم عنيف على الحكم

GMT 11:40 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل شمال إسرائيل

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية جنوب لبنان بالقذائف المدفعية

GMT 16:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق كنب الزاوية في غرفة المعيشة

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab