القدس المحتلة -العرب اليوم
سجل الوسط العربي في إسرائيل مزيدا من أعمال العنف على الرغم من الحملات المحلية والأمنية التي أطلقها المجتمع المحلي والحكومة الإسرائيلية من أجل ضبط حالة الجريمة.
وتعرضت الفتاة لميس أبو لبن إلى محاولة قتل بعد إطلاق النار عليها في مدينة اللد. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت طليقها وشقيقاً لها بشبهة إطلاق النار عليها ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة. وبعد عمليات جراحية أجريت لها في مستشفى شامير أساف هروفيه استقرت حالتها الصحية إلا أنها لا تزال خطيرة. وكانت أبو لبن البالغة من العمر 22 عاماً تعرضت لمحاولة قتل بعد إطلاق النار عليها خلال وجودها في مركبتها.
وجاءت الحادثة بعد قليل من إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خلال أعمال عنف في مدينة رهط. وبحسب مصادر محلية وطبية، تعرض رجل أربعيني لإطلاق نار مما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة، بعدما تعرض شابان في العشرينات في المدينة ذاتها للطعن بآلة حادة مما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة وطفيفة على التوالي. وفي قرية جديدة المكر الجليلية أصيب شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بإطلاق نار، وتوصف حالته بمتوسطة، فيما تواصل الشرطة تحقيقاتها.
وسلطت أحداث العنف المتكررة الضوء على الجريمة المنظمة في الوسط العربي التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة. ويقول القادة العرب في إسرائيل إن السلطات تتجاهل الجريمة في مجتمعاتهم لأنها لا تؤثر على اليهود وإن العرب الذين يشكلون حسب البيانات الرسمية 20 في المائة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.5 مليون نسمة، يعانون من تمييز واسع النطاق.
لكن إسرائيل تقول إن المشكلة في الثقافة العربية. وأطلقت الحكومة عدداً من المبادرات لمواجهة الجريمة خلال السنوات الأخيرة، من خلال زيادة ميزانية الشرطة وتجنيد عناصر في الجيش وجهاز الأمن الداخلي التابع له.
وفي الشهور القليلة الماضية، دخل جهاز الأمن العام «الشاباك» على خط محاربة الجريمة ضمن عملية واسعة النطاق أطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويفترض أن تستمر 6 أشهر وأطلق عليها اسم المسار الآمن. وكجزء من العملية التي ما زالت جارية، تم تعريف 370 «مجرماً» بارزاً في أوساط فلسطينيي الداخل بأنهم من «مرتكبي الجرائم»، وتم تقديم 58 لائحة اتهام ضد بعضهم، وصودرت 82 قطعة سلاح و107 مركبات فارهة ونحو 100 مليون شيقل. وعلى الرغم من هذه الحملة، فإن عدد القتلى في أوساط الفلسطينيين بالداخل لم ينخفض بشكل كبير بعد، وكذلك حوادث إطلاق النار.وفي عام 2021 الماضي قتل 125 عربياً على الأقل، ما يجعله أكثر الأعوام دموية على الإطلاق، وفقا لـ«مبادرة إبراهام»، وهي منظمة تشجع التعايش بين اليهود والعرب. وهذا العام يوجد ما لا يقل عن 7 حالات قتل حتى الآن.
قد يهمك ايضا
"الشاباك" الإسرائيلي يفرض الإقامة الجبرية على الفلسطينية سميّة فلاح بتهمة التواصل مع "عميل أجنبي"
إصابة مستوطن إسرائيلي وتضرر حافلته رشقاً بـ"المولوتوف" في القدس المحتلة
أرسل تعليقك