«الملعقة» تتحول لرمز لعملية فرار المعتقلين الفلسطينيين من سجن «جلبوع»
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

«الملعقة» تتحول لرمز لعملية فرار المعتقلين الفلسطينيين من سجن «جلبوع»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الملعقة» تتحول لرمز لعملية فرار المعتقلين الفلسطينيين من سجن «جلبوع»

سجن جلبوع
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

غرق الفلسطينيون في نشوة «الانتصار» بعد فرار ستة معتقلين من سجن «جلبوع» الإسرائيلي الشديد الحراسة، ولم يصدقوا ما حصل، وتداولوا حول الرواية قصصاً لتمجيد «بطولة الأسرى الفارين»، لعل أبرزها أن هؤلاء استخدموا «الملعقة» لحفر النفق الذي خرجوا منه إلى الحرية، قبل أن يُعتقل أربعة منهم مجدداً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وتحوّلت الملعقة إلى رمز لعمية الفرار، وإلى رمز للنضال، وألهمت رسامين وفنانين وشعراء وصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.ولم يُعرف تماماً من أطلق رواية الملعقة ولم يتم التأكد من دقتها، لا سيما في ظل غياب رواية رسمية لتفاصيل العملية وفي ظل قرار إسرائيلي رسمي بمنع النشر.

وقال المحامي رسلان محاجنة، لوكالة الصحافة الفرنسية في 15 سبتمبر (أيلول) بعد إعادة توقيف المعتقل الفار محمود العارضة «قال لي إن عملية الحفر بدأت في ديسمبر (كانون الأول)»، مضيفاً أنه تم استعمال «كل ما هو صلب خلال عملية الحفر من ملاعق وصحون وحتى يد الغلاية».وفي مقال أوردته صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية في الثامن من سبتمبر، ذكرت، أن السجناء «حفروا النفق باستخدام ملعقة صدئة... وهربوا عبر نظام الصرف الصحي».

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية وفي دول عربية، تحوّلت فجأة الملعقة إلى رمز بطولي، وكتب شخص يدعى توفيق المسوري عبر حسابه على «تويتر»، «ملعقة خلفها أبطال وعزيمة... تفوقت بقوتها على الأمن الإسرائيلي».وفي الأردن، جسّد مصمم الغرافيك رائد القطناني عملية الفرار عبر تصوير المعتقلين مسلحين وقد استخدموا يد الملعقة جسراً نحو الحرية وكتب على الرسم باللون الأحمر «يا حرية».ونشر الرسم على موقع «ملتقى فلسطين» وحصد إعجاب الآلاف من متابعيه عبر حسابيه على «فيسبوك» و«إنستغرام».ويقول القطناني «لا يوجد مصدر موثوق يؤكد استخدامهم الملعقة»، مضيفاً «هي تصوّر فني بحت، لم يقصد به الحالة بحد ذاتها وإنما رمزيتها»، وتابع «اعتمدنا الملعقة كأداة تحرّر، خصوصاً أنها استخدمت كثيراً في معركة الأمعاء الخاوية»، في إشارة إلى الإضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية يخوضها المعتقلون الفلسطينيون بين الفينة والأخرى احتجاجاً على ظروف اعتقالهم في السجون الإسرائيلية.في عام 1996، نجح الأسير الفلسطيني السابق غسان مهداوي وأسير ثان في الفرار من سجن كفار يونا، ويقول إنها كانت أول عملية فرار تنفذ عبر نفق بطول 11 متراً تقريباً باستخدام مسمار.ويبدي مهداوي (48 عاماً) الذي قضى ما مجموعه 19 عاماً في الاعتقال ويعيش اليوم في مدينة طولكرم في الضفة الغربية، إعجابه بعملية الفرار الأخيرة، ويقول «الأسرى قادرون على كل شيء، حتى الحفر بالأظافر».ويرى مهداوي، أن الملعقة «رمز للعمل الشاق الذي بذلوه... لا يستطيعون أن يحفروا بواسطة ملعقة، فالإسمنت يحتاج إلى أدوات حادة حديثة»، خصوصاً في معتقل مثل «جلبوع» أو ما يسمى بـ«الخزنة».ويرجّح الأسير السابق أن يكون المعتقلون الفارون نجحوا في «تهريب منشار صغير بحجم خمسة سنتيمترات، أو ربما مسمار أو مطرقة صغيرة حصلوا عليها خلال أعمال ترميم داخل المعتقل»، على غرار ما حدث معه في عملية هروبه.

ويضيف مهداوي الذي اعتقل ضمن خلية تابعة لحركة «فتح» خلال الانتفاضة الأولى «ربما هرّبوها الأداة خلال نقل أحدهم إلى سجن آخر أو إلى المحكمة أو العيادة».وفي التجمعات والمظاهرات التي عمّت الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وبلدات عربية إسرائيلية، حمل متظاهرون ملاعق في أيديهم وهم يحيون «بطولة» المعتقلين الفارينوعبر صفحته على موقع «فيسبوك»، نشر المتحف الفلسطيني في الولايات المتحدة عملاً بصرياً لملعقة معدنية ثبتت بشريط لاصق باللون الأسود على سطح أبيض. وكتب في منشوره «عمل فني جديد، المزايدة تبدأ بمليون دولار».كما وجد كثيرون في الملعقة مادة دسمة لإطلاق النكات، فنشر شاب مقطع فيديو لم يظهر فيه وجهه أثناء اتصاله بخدمة الطوارئ الإسرائيلية ليخبرهم أنه «شاهد ستة مشبوهين بالمنطقة عندنا وكل واحد منهم يحمل معلقة، أحدهم اسمه محمود والآخر زكريا»، ومن بين «الهاشتاغ» التي أطلقت عبارة «الملعقة المعجزة».ويقول مهداوي الذي أعيد اعتقاله وأفرج عنه في عام 2009 «الفرار من المعتقلات الإسرائيلية فكرة تلازم كل أسير»، معتبراً أن عملية الفرار الأخيرة «سيخلدها التاريخ».

قد يهمك ايضا 

إدارة السجون الإسرائيلية ترفض نقل الزبيدي إلى المستشفى

وزير العدل الفلسطيني يطالب بالحصانة للأسرى وإسرائيل تمنع المحامين من زيارتهم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الملعقة» تتحول لرمز لعملية فرار المعتقلين الفلسطينيين من سجن «جلبوع» «الملعقة» تتحول لرمز لعملية فرار المعتقلين الفلسطينيين من سجن «جلبوع»



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab