حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته
آخر تحديث GMT08:57:55
 العرب اليوم -

حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته

جريح الثورة حسني قليعية
تونس ـ حياة الغانمي

سافر جريح الثورة حسني قليعية وهو من بين الحالات الأربع  الحرجة التي تحتاج الى عناية والى علاج، الى فرنسا لتلقي العلاج ومنها الى ايطاليا ولكن حالته لم تتحسن ولم تتطور، فما زال العجز والقهر يسيطران عليه ويشعر بان الجميع تخلى عنه بمن فيهم عائلته،خاصة وانه يقيم منذ أكثر من سنة ونصف في مركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي في الزهروني..

وأكد قليعية خلال لقاء صحافي معه في مركز الاحاطة الاجتماعية بالزهروني "اطلب العلاج والعناية فقط، انا تونسي وابن هذه البلاد ومن حقي ان أعالج وان أعيش بقية حياتي بكرامة"، حسني من مواليد 1972 أصيل ولاية القصرين كان يعمل حارسا في احد النزل في سوسة قبل الثورة، وخلال احداث جانفي تم تسريحه من عمله، ليرجع الى القصرين ويجد ابناء جهته ينتفضون ويواجهون الامن ، تم ايقافه للتثبت من هويته فحصلت بينه وبين اعوان الامن مناوشات وفي لحظات مليئة بالقهر والياس والتسرع سكب على نفسه البنزين ليحترق جسده بالكامل، ليدخل في غيبوبة لمدة 8 اشهر، استفاق منها ليجد نفسه يعاني العجز التام في يديه وتشوه وجهه بالكامل، واضرار نفسية لا تقدر، مضيفًا: "اقمت في مصحة خاصة وفي مستشفى الحروق البليغة ببن عروس،ثم تم تسفيري الى فرنسا ثم الى ايطاليا،ولكن معاناتي لم تنته".
وأقدم شقيق قليعية على حرق نفسه قبل 7 أشهر ليفارق الحياة، ما يؤثّر على حالة حسني الذي يعتقد أنه السبب في انتحار شقيقه، وأوضح حسني قليعية: "تميتني كلمات والدتي

وتحزنني دموعها وتؤلمني اهاتها ..والدي لا يهتم لامرنا منذ افترق هو ووالدتي ..لا يزورنا ولا يشعر بنا وكاننا لسنا قطعة منه، اما والدتي فهي حزينة ومتازمة وتعيش حياتها بلاطعم، فالاول عاش بعاهاته عاجزا عن كل شيء والثاني فارق الحياة ولم يبق لنا غير شقيقنا الاصغر"

وتساءل قليعية عن السبب الذي جعل الدولة تتراجع عن استكمال علاجه، فقد سافر الى فرنسا سنة 2013 حتى تم تسفيره سنة 2015 الى ايطاليا ، مشيرًا الى ان الطبيب الذي باشر حالته هناك اخبرهم ان علاجه متاح وهناك أمل أن تشفى يديه..ومنذ ذلك الحين وهو ينتظر، منوّهًا: "أخبرتني كاتبة الدولة السابقة المكلفة بلجنة شهداء وجرحى الثورة ماجدولين الشارني ان علاجي يتطلب أكثر من 50 ألف يورو أي ما يفوق 100 ألف دينار تونسي، وقالت أن المسالة الان بيد الكنام باعتبارها هي الجهة المعنية بالتكفل بكل هذا المبلغ" ، مشيرًا الى انه لا يطلب اي شيء باستثناء العلاج والاعتناء به حتى لا يشعر بالذل وحتى لا تستمر بعض الاطراف السياسية ورجال الأعمال في استغلال قضيته وقضية باقي جرحى الثورة للمتاجرة بها

وبسبب حالته المزرية، أكدت المصادر أن ملابس قليعية لابد ان تكون مصنوعة من نوعية خاصة من القماش على غرار القطن حتى لا تلتهب اماكن الحروق ويجب ان يساعده شخص للقيام بكل واجباته وحاجياته

تجدر الاشارة الى ان مركز الاحاطة والتوجيه الاجتماعي الذي يقيم فيه حسني يستقبل سنويا 600 حالة اجتماعية تتوزع بين نساء معنفات وامهات عازبات وحالات اجتماعية خاصة وفاقدي الماوى من اطفال ومسنين وغيرهم، وأفاد السيد نوفل الشلي مدير عام المركز ان فريقهم يخرج ليلا للبحث عن الاشخاص الذين هم بلا ماوى، .يستقبلوهم هناك ليوزعوهم فيما بعد على الجهات المعنية على غرار دور المسنين او مراكز ايواء الاطفال فاقدي السند او جمعيات او غيرها، مشيرًا الى ان الامهات العازبات ياتين للمركز اثناء فترة الحمل وتتم العناية بهم الى ان يضعن مواليدهن، فتسلم الطفل الى الجهة الخاصة بالاطفال مجهولي النسب وتغادر هي الى حال سبيلها ..

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته حسني قليعية يؤكّد أن بعض السياسيين ورجال الأعمال استغلوا معاناته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab