تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة

تنظيم الإخوان في ليبيا
طرابلس - العرب اليوم

يبدو أن تنظيم الإخوان في ليبيا قد بدأ مؤخرا في افتعال أزمة سياسية جديدة، بعد أن شهدت اجتماعات تونس الأخيرة خلافات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يأمل كثيرون أن تخرج البلاد إلى بر الأمان.وبدأت ليبيا عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة، ترمي إلى إعادة توحيد البلاد المقسمة منذ عام 2014 إلى حكومتين واحدة في الغرب وأخرى في الشرق، من أجل انتشال البلاد الغارقة في الفوضى عقب إطاحة نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.

وبالفعل، نجحت الأمم المتحدة في إقناع الأطراف الليبية بالوصول إلى صيغة حكومة وحدة وطنية انتقالية برئاسة عبد الحميد دبيبة، مهمتها التمهيد للانتخابات المقبلة في ديسمبر.وترمي المحادثات بين الأطراف الليبية حاليا إلى الاتفاق على طريقة اختيار رئيس البلاد في الانتخابات المقبلة.

إصرار إخواني غريب

ويصر الإخوان على اختيار الرئيس الجديد لليبيا عبر اقتراع النواب وليس عن طريق الاقتراع الشعبي المباشر.ويرى خبراء سياسيون في ليبيا أن تنظيم الإخوان أدرك أن شعبيته باتت معدومة تقريبا، وأن الاقتراع المباشر من الشعب سيساهم بشكل كبير في إسقاط مرشحهم أو أي شخص يدعمونه في هذه الانتخابات.

وقالت عضو اللجنة القانونية للانتخابات الرئاسية آمال بوقعيقيص: "في اللجنة القانونية كنا أغلبية تطلب انتخابات رئاسية مباشرة، وهذا لم يحدث بخصوص هذا البند، حيث أصر بعض الأعضاء على مطلبهم بأن تكون انتخابات رئاسية غير مباشرة، لذلك قررنا إحالة هذا البند للملتقى".

الإخوان بلا شعبية

وقال المحلل السياسي الليبي معاذ الثليب لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن أحزاب الإسلام السياسي هي الأكثر خوفا من إجراء أي انتخابات باقتراع مباشر من الشعب بعد أن تضاءلت شعبيتهم بشكل كبير داخل ليبيا، حيث إنهم لم يمتلكوا سوى بعض الجيوب القبلية التي لا يمكن أن تؤثر في الانتخابات.

وأضاف أن تنظيم الإخوان قد يجد من الانتخابات عن طريق مجلس النواب فرصة للتنافس على المقعد الرئاسي، بطرق ملتوية اتخذها من قبل في كثير من الاستحقاقات السياسية.وذكّر الثليب بما حدث عام 2014 عندما همش الشعب الليبي تيار الإسلام السياسي بالكامل في الانتخابات البرلمانية، ولم يحصل على الأغلبية مثلما حدث في انتخابات المؤتمر العام الذي كان أغلبه من التيارات المتشددة.

وتابع أن نتائج هذه الانتخابات عام 2014 جعلت الإخوان يشنون حربا ضارية على كل من يعارضهم، وسيطروا على الغرب الليبي بالكامل لمجرد أن أسقطهم الشعب في الانتخابات.

وأشار الثليب إلى أن هذه التيارات ستقاتل حتى تجعل الاقتراع عن طريق مجلس النواب كي تحافظ على آمالها في شراء الأصوات أو الحصول على الدعم بطرق غير سليمة.

التفاف على إرادة الليبيين

وقال الصحفي الليبي سلطان الباروني، إن هذه المحاولات "ما هي إلا محاولة للالتفاف حول إرادة الشعب الليبي وحقه في انتخاب رئيسه"، وإن "ما يحدث من تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها تنظيم الإخوان، يأتي في إطار المصالح الحزبية والتوازنات السياسية والأيديولوجية".

وأضاف الباروني لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هدف الإخوان استغلال البرلمان الليبي لفرض رئيس وفق ميولهم السياسية".

وتابع: "إذا أراد المجتمع الدولي تحقيق مصالحة حقيقية داخل هذه البلاد وفرض استقرار سياسي هنا فعليه إعطاء الفرصة للشعب الليبي لاختيار رئيسه، وإذا وافق الشعب على اختيار رئيس من التيارات المتشددة والإخوانية فسيرحب الجميع بذلك"، مشككا في الوقت ذاته في أن يقع الشعب في هذا الخطأ مرة أخرى.

وأوضح الباروني أنه لا يستبعد أن تمارس التيارات المتشددة وعلى رأسها الإخوان ضغوطا، قد تصل لتحريك حرب أخرى، في سبيل أن يكون الاقتراع بعيدا عن أيدي الليبين أنفسهم.

رفض نخبوي وشعبي

ودعا رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، المواطنين الليبيين للتمسك بانتخاب الرئيس مباشرة، و"عدم اتباع من عبثوا بالشعب لعشر سنوات".

وقال بعيو في تصريحات صحفية: "رئيس لا ينتخبه الشعب لن يكون رئيسا للدولة ولا رمزا للسيادة ولا خادما للشعب، بل سيكون خادما لعصابة ورمزا للعجز وحارسا للفساد".

وأعرب مالك أبو شهيوة أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الليبية، عن رفضه أي آلية لاختيار رئيس البلاد تحول دون الاقتراع الشعبي الحر والمباشر.

وقال إن "الليبيين يريدون انتخاب الرئيس بطريق الاقتراع العام المباشر وبالأغلبية المطلقة لأصوات المقترعين، لذلك يجب علينا رفض أي آلية أخرى".

كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عدد من الناشطين حملة تعبر عن رفضهم لفرض آلية انتخابات تحرم الشعب الليبي من الاقتراع بشكل مباشر.

وأكد نشطاء رفضهم المطلق لمناورات الإخوان وحلفائهم، من أن تميل إرادة الليبيين نحو طرف سياسي لا ينسجم مع طموحاتهم بهدف السيطرة على البلاد ومقدراتها، حسب وصفهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترحيب أممي بإنشاء مفوضية للمصالحة في ليبيا

كوبيش يطالب بـ"خطوات" لنشر آلية مراقبة وقف النار في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة تنظيم الإخوان في ليبيا يبدأ افتعال أزمة سياسية جديدة قبل انتخابات الرئاسة



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab