تقرير يوضح مليون عامل سوري في تركيا حقوقهم مهضومة وأجور زهيدة
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

تقرير يوضح مليون عامل سوري في تركيا حقوقهم مهضومة وأجور زهيدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح مليون عامل سوري في تركيا حقوقهم مهضومة وأجور زهيدة

العامليين السورييين
أنقرة - العرب اليوم

منذ أكثر من أسبوع، يرقد النجار السوري فرحان عباس في مستشفى في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، بعدما أصيب بكسور شديدة أثر سقوطه من الطابق الثالث في مبنى كان يعمل به.ولا يتوقع الأطباء في المستشفى أن يتمكن فرحان من العودة إلى مهنته من جديد، خصوصا أنه يحتاج لأكثر من 10 عمليات جراحية خلال الشهور المقبلة.ومما يزيد الطين بلة في قصة فرحان، أن المستشفيات الحكومية التركية لا تتكفل بهذه العلميات، ولا يملك العامل السوري حتى عُشر التكلفة التي تقدر بنحو نصف مليون ليرة تركية (60 ألف دولار).ويقول النازح السوري  إنه يعمل نجارا محترفا في تركيا منذ 10 سنوات، تنقل خلالها مع عائلته على أكثر من 7 مناطق تركية.ويضيف أنه صادف الظروف نفسها في جميع المناطق، فأصحاب العقارات الأتراك يرفضون التعامل مع النجارين السوريين باعتبارهم محترفين، بل فقط كعمال بالأجرة اليومية.

ظلم في الأجر

وبحسب فرحان، يتقاضى النجار التركي أتعابه حسب الأمتار أو المساحة التي ينجزها، بحيث يكون متوسط مداخيلهم قرابة 7 آلاف ليرة تركية في الشهر (قرابة ألف دولار)، بينما لا يحصل النجارون السوريون إلا على مقابل يومي يتراوح بين 50 و70 ليرة. وهذا يعني أن السوري يتقاضى ربع ما يتقاضاه التركي إذا عملا شهرا كاملا، ومن دون أي ضمانات بالالتزام بالدفع.ويقول فرحان إن 3 متعهدين على الأقل "هضموا" أتعابه مدعين أن مشاريعهم فشلت، و"حينما أصبت أثناء العمل قيل أيام، لم يعوضني المتعهد إلا بألف ليرة فقط".قصة فرحان تتشابه مع أحوال قرابة مليون عامل سوري في تركيا، يشتغلون في شتى القطاعات التي تحتاج جهدا بدنيا، خاصة في البناء والزراعة.وتقول منظمات حقوقية إن أحوال العمال السوريين في تركيا بالغة السوء، إذ يتقاضون رواتب أقل كثيرا من الحد الأدنى للأجور في تركيا، ولا يُسمح لهم بتشكيل تجمعات نقابية أو مهنية، ولا يتمتعون بعقود شرعية ونظامية تسمح لهم بمقاضاة الجهات المعتدية على حقوقهم.وعاد ملف العمال السوريين في تركيا إلى الواجهة، بعدما هدد قادة في حزب الشعب الجمهوري المعارض بطرد اللاجئين السوريين حال وصولهم إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2023.

"الاستغلال فرصة ذهبية"

وما كان من ممثلي حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن وصفوا هذه التصريحات بـ"الفاشية"، مؤكدين حاجات تركيا الاقتصادية لهذا المستوى من العمالة الرخيصة الفاقدة للحقوق، وهو ما اعتبر دليلا على سياسة استغلال العمالة السورية أبشع استغلال.وقال النائب عن حزب العدالة والتنمية في ولاية عنتاب الجنوبية محمد أوزهسكي: "من أين سنحصل على مثل هذا الفرصة الذهبية؟ إنهم مستعدون للعمل لمدة 16 ساعة في اليوم".وأضاف أوزهسكي الذي يمثل محافطة تستقطب كثيرا من العمالة السورية: "ليس لهم حقوق، حتى لو تأخر كل شيء عنهم، بما في ذلك حوادث المهنة التي قد تعترضهم. إنهم يخدمون اقتصاد بلادنا".

تحالف ضد العمال السوريين

ومن جهة أخرى، قالت الناشطة الحقوقية التركية آيسل توغجان لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك ما يشبه "التحالف" بين مختلف الجهات التركية لهضم حقوق العمال السوريين.وأوضحت: "المنظمات الحقوقية المرتبطة بالحزب الحاكم أو المعارضة تتفق على إسكات أي شيء يتعلق حتى بالحقوق الإنسانية للعاملين السوريين، لذلك تصمت تماما عن كل ما ينتهك هؤلاء العمال".وقالت الناشطة إن العمال السوريين يعانون بسبب "البنية القانونية في البلاد شديدة القومية، بمعنى أنها معادية للاجئين والعمال الأجانب، كذلك يستفيد رجال الأعمال والمتعهدون وحتى صغار المزارعين من هذا الظرف الملبي لمصالحهم الضيقة".وتتابع: "المسألة سياسية بالدرجة الأولى، فمن المفترض أن تؤمّن حكومة العدالة والتنمية حقوق معقولة لهؤلاء العمال الذين تبتز الدول الغربية بشأن رعايتهم لها، لكنها فعليا تستغلهم لصالح الطبقات الصناعية والزراعية الموالية لها".

قد يهمك ايضا 

أميركا تتعهد بمواصلة محاربة الإرهاب بعد أفغانستان

قائد القوات الأمريكية في أفغانستان يعلن بدء الانسحاب وتسليم القواعد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح مليون عامل سوري في تركيا حقوقهم مهضومة وأجور زهيدة تقرير يوضح مليون عامل سوري في تركيا حقوقهم مهضومة وأجور زهيدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab