الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا
آخر تحديث GMT04:36:40
 العرب اليوم -

الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا

المسيرات الإيرانية
موسكو - العرب اليوم

بعد أسابيع من قصف المدن الأوكرانية بطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، توصلت موسكو بهدوء إلى اتفاق مع طهران لبدء تصنيع مئات الطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية، وفقًا لمعلومات استخبارية جديدة اطلعت عليها وكالات أمنية أميركية وغربية أخرى. ووضع المسؤولون الروس والإيرانيون، اللمسات الأخيرة على الصفقة خلال اجتماع في إيران في أوائل نوفمبر، ويتحرك البلدان بسرعة لنقل التصاميم والمكونات الرئيسية التي قد تسمح ببدء الإنتاج في غضون أشهر، حسب ما قال 3 مسؤولين مطلعين على الأمر في مقابلات مع "واشنطن بوست" الأميركية.

وأفاد المسؤولون أن الاتفاق، إذا تحقق بالكامل، سيمثل تعميقًا إضافيًا للتحالف الروسي الإيراني الذي قدم بالفعل دعمًا حاسمًا لحملة موسكو العسكرية المتعثرة في أوكرانيا. ومن خلال الحصول على خط التجميع الخاص بها، يمكن لروسيا أن تزيد بشكل كبير من مخزونها من أنظمة الأسلحة غير المكلفة نسبيًا والشديدة التدمير التي غيرت في الأسابيع الأخيرة طابع الحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤولون استخباراتيون إن روسيا نشرت أكثر من 400 طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع ضد أوكرانيا منذ أغسطس/آب، مع استخدام العديد من الطائرات في ضربات ضد أهداف للبنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة.وبعد إجبار موسكو على التخلي عن الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها قواتها في وقت مبكر من الحرب، تحولت موسكو إلى استراتيجية الهجمات الجوية التي لا هوادة فيها على المدن الأوكرانية، باستخدام مزيج من صواريخ كروز وطائرات بدون طيار لقطع الكهرباء والمياه الجارية عن ملايين السكان.

وبالنسبة لموسكو، يمكن للاتفاقية الجديدة أن تسد حاجتها الماسة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، حيث تعاني من نقص في المعروض بعد 9 أشهر من القتال.

ويرى المسؤولون أن الاتفاق يوفر أيضًا فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة لإيران. وبينما سعت طهران إلى تصوير نفسها على أنها محايدة في الصراع الأوكراني، أثار ظهور طائرات بدون طيار إيرانية الصنع فوق المدن الأوكرانية تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية جديدة من أوروبا. وقال المسؤولون إن قادة إيران يعتقدون أن بإمكانهم تجنب عقوبات جديدة إذا تم تجميع الطائرات بدون طيار في روسيا.

وبحسب التقرير، فقد تم الانتهاء من تفاصيل الصفقة الإيرانية الروسية في اجتماع نوفمبر، والذي شارك فيه فريق من مفاوضي صناعة الدفاع الروسية الذين سافروا إلى طهران، وفقًا لمسؤولين أمنيين من دولتين راقبتا الأحداث.

وسافر وفد منفصل برئاسة أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إلى طهران في 9 نوفمبر لمناقشة العقوبات الاقتصادية الغربية، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية والإيرانية.
ووصف أحد المسؤولين المطلعين على الاتفاق السري بأن محاولة حثيثة من البلدين لتسهيل إنتاج الطائرات المسيرة إيرانية التصميم داخل روسيا. وقال المسؤول "إن الاتفاقية تمضي بسرعة من اتخاذ القرار إلى التنفيذ".

واطلعت العديد من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك الولايات المتحدة، على المعلومات الاستخباراتية، لكن المسؤولين الحكوميين رفضوا مناقشة التفاصيل.

ورفض البيت الأبيض التعليق على التعاون الروسي الإيراني، لكن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أدريان واتسون، قالت في تصريح للصحيفة: "يمكن لإيران وروسيا أن تكذبا على العالم، لكن لا يمكنهما إخفاء الحقائق: طهران تساعد في قتل المدنيين الأوكرانيين من خلال توفير الأسلحة ومساعدة روسيا في عملياتها العسكرية. إنها علامة أخرى على مدى عزلة كل من إيران وروسيا".

وأضافت: "الولايات المتحدة - مع حلفائها وشركائها - تسعى بكل الوسائل لفضح وردع ومواجهة توفير إيران لهذه الذخائر واستخدام روسيا لها ضد الشعب الأوكراني. وسنواصل تزويد أوكرانيا بالمساعدة الأمنية الحاسمة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي".

وذكر المسؤولون أنه لم يتضح نوع المساعدة التي تطلبها طهران من موسكو في المقابل، بخلاف الأموال والمزايا التي تأتي من تحالف قوي مع جارتها الشمالية القوية لإيران.

وفي الماضي، زودت روسيا إيران بقمر صناعي للمراقبة للسماح لها بالتجسس على جيرانها، بالإضافة إلى المكونات الرئيسية لمحطة بوشهر للطاقة النووية.

وأفادت وسائل الإعلام الغربية أن إيران ربما تسعى للحصول على مساعدة نووية إضافية مقابل مساعدتها في الحملة العسكرية الروسية.

وقال أحد المسؤولين: "من الواضح أن الروس يعرضون المساعدة الدبلوماسية والاقتصادية. إنهم يدركون أيضًا الضغط الدولي على إيران، ويريدون المساعدة في تخفيف ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذير أميركي من نهج روسيا والصين بـ"عالم الغلبة للأقوى

أول فيديو لهدية روسيا للرئيس السيسي في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا الكشف عن تفاصيل صفقه سرية لتصنيع المسيرات الإيرانية في روسيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab