العقبات تواجه مؤتمر تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق
آخر تحديث GMT23:02:47
 العرب اليوم -

العقبات تواجه مؤتمر تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العقبات تواجه مؤتمر تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق

مؤتمر النازحين في دمشق
دمشق - العرب اليوم

كان ملف النزوح السوري الأبرز قبل 17 تشرين \أكتوبر 2019، وكان مثار جدل في الأروقة الداخلية، لكن التطورات السياسية والأمنية التي هزّت لبنان جعلت هذا الملف يتراجع إلى الخلف، وتُجمع القوى السياسية على حلّ أزمة النزوح السوري، حرصًا على التركيبة اللبنانية والوضع الإقتصادي المزري، وعلى النازح السوري الذي من حقّه الطبيعي العودة إلى بلاده وأرضه، حيث لا يستطيع أي نظام مهما بلغ من الدكتاتورية حرمان أي مواطن من العيش في بلده.

وفي السياق، فان الخلاف اللبناني كان قائمًا على طبيعة تحقيق العودة الآمنة، فمنهم من ينادي بالحوار المباشر مع النظام السوري وآخرون يطالبون بوساطة دولية برعاية الأمم المتحدة، وفريق يراهن على الدور الروسي، لكن الأساس بقي بالإجماع على ضرورة تحقيق تلك العودة.

وقد سعت روسيا إلى إعادة إتفاق هلسنكي إلى الواجهة لكن من دون أن يذهب ذلك الإتفاق الأميركي – الروسي إلى أطر تنظيمية، وما محاولة الروس إنقاذ هذا الإتفاق سوى دليل على تمسكهم بعودة النازحين، حيث من المقرر عقد مؤتمر دولي لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق في 11 و12 تشرين الثاني إذا لم يتأجل، وقد أرسل الجانب السوري دعوات لمجموعة واسعة من الدول والمنظمات الدولية للمشاركة فيه.

وتُعتبر روسيا أحد المنظمين لهذا الحدث خصوصًا أن السلطات الروسية تعتبره منصة يتم من خلالها، مناقشة موضوعية لمجموعة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم واستعادة وحدة الشعب السوري.

وطبعًا، فان لبنان معني مباشرة بمثل هكذا حدث لأنه يرزح تحت عبء أزمة النزوح، وسط المخاوف من أن يتحوّل النزوح السوري إلى ما يشبه تواجد اللاجئين الفلسطينيين، ما يهدد ديموغرافيته والأسس التي قام عليها، وما زيارة الوفد الروسي إلى بيروت سوى سياق طبيعي للترويج لهذا المؤتمر، وفي المعلومات أن لبنان سينتدب سفيره في دمشق سعد زخيا لتمثيله في هذا المؤتمر إذا عُقد في دمشق.

لكن كما يبدو فان الأجواء الإقليمية والدولية غير مساعدة لعقد مثل هكذا مؤتمر، لأن عددًا من الدول الفاعلة ترفض الحضور إلى دمشق وتعويم النظام السوري، كما أن الدول الفاعلة تعتبر أن حل أزمة النزوح ليس منفصلًا عن الحل السياسي الشامل في سوريا والمنطقة، ولذلك فان مثل هكذا مؤتمر سيكون بلا مردود إيجابي.أما النقطة الأساسية التي تعرقل المؤتمر هي أن عودة النازحين تحتاج إلى مليارات الدولارات لتمويلها، والدفع يتوقف على الأوروبيين والخليج وأميركا بشكل خاص، وبما أن الخليج غير متحمس لمثل هكذا عملية والأوروبيين يغرقون في أزمة “كورونا” التي تستنزف ماليتهم، فان كل حديث عن تأمين التمويل يأتي في غير سياقه.

وأمام رفض بعض الدول الحضور إلى دمشق، هناك اقتراحات عدّة بنقله إلى أماكن أخرى مثل موسكو، سوتشي، نور سلطان، وتعمل فرنسا مع الأردن على هذا المقترح وذلك لتأمين مشاركة أوروبية واسعة، لأن تعويم نظام الاسد من دون حل سياسي غير وارد في الأجندة الاوروبية.

وأمام لعبة شد الحبال الدولية، يتمسك كل طرف بموقفه، فروسيا، التي تعمل للحفاظ على موقعها في سوريا، تعلم أنها في نهاية المطاف تحتاج إلى إبرام تسوية أو صفقة مع الاميركيين لضمان الحفاظ على موقعها المتقدم، لذلك فان كل حراك في هذا الوقت لن يأتي بثماره قبل وضوح الصورة في اميركا، لذلك فان مؤتمر دمشق قد يواجه التأجيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقبات تواجه مؤتمر تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق العقبات تواجه مؤتمر تسهيل عودة اللاجئين والنازحين السوريين في دمشق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab