أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة

انقطاع الكهرباء
بيروت - العرب اليوم

تزيد معاناة اللبنانيين يوميًا بسبب أزمة الكهرباء المستمرة التي باتت مزدوجة، إذ ترافق تقنين كهرباء الدولة بسبب شحّ الفيول مع تقنين تغذية المولدات بسبب شحّ المازوت، الأمر الذي أثر على حياتهم اليومية وحوّلها إلى مأساة لا تنتهي ونشرت أم لبنانية صورة لابنها الرضيع وهو غاف وشعره متبلل بالعرق، قائلة: "سبع ساعات وابني نائم على البلاط (الأرض) يذوب أمام عيني، حتى الطعام لا يتناوله بسبب الحر"، مضيفة: "الكل مسؤول عن قطع الكهرباء والمياه والمولدات"، لتلاقي تضامنًا من أمهات أخريات نشرن صور أولادهن يعانين من الحر القاسي أيضًا في ظلّ انقطاع التغذية الكهربائية وتقنين التغذية البديلة أي المولّد مع وسم "بلد الذل".

صحيح أنّ هذه الصور انتشرت منذ يومين بالتزامن مع حصول عطل تقني قالت مؤسسة كهرباء لبنان إنه أدّى إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي في جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت الإدارية، إلا أن الانقطاع المتواصل للكهرباء لم يعد استثناء منذ ما يقارب الشهرين، وكلّ ما تسبب به العطل هو غياب الساعات القليلة جدًا للتيار الكهربائي والتي كانت تتراوح بين الساعتين والست ساعات في عدد كبير من المناطق وكان حل أزمة الكهرباء باستمرار مطلبًا أساسيًا من ضمن الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات دولية، وفاقمت الأزمة معاناة اللبنانيين الذين فضّل بعضهم البقاء لساعات أطول في مكاتب عملهم حيث يوجد تكييف، أو تحويل السيارة من وسيلة نقل إلى وسيلة لشحن الهاتف أو التهوئة، أو حتى الاستمتاع بضوء الشموع كطقس رومانسي وإن في عزّ الحر.

"ليت الأمر كله مضحك"، يقول صاحب محل لبيع المنتوجات الغذائية، مضيفًا أنه خسر مبلغًا ماليًا كبيرًا "بسبب ذوبان المواد المثلجة إثر انقطاع الكهرباء وتوقف المولدات في وقت واحد" وفي ظلّ هذا الوضع تمنّت بعض متاجر البقالة على زبائنها طلب كلّ ما يمكن أن يتلف في الحر أو يحتاج إلى ثلاجة قبل يوم على الأقل وذلك بهدف إحضاره من الشركة إلى الزبون مباشرة لأنّ الكهرباء مقطوعة في المحل وتقول سيدة خمسينية إن "المعاناة بكلّ تفصيل"، مضيفة: "غياب الكهرباء يعني غياب كلّ شيء، سأضطر إلى صعود الدرج حتى الطابق الثامن وأنا أحمل أكياس الخضراوات لعائلتي، سأصل والعرق يتصبب مني ولن أجد نقطة ماء باردة، ولن أجد ماء لاستحم لأنّني لا أستطيع سحب الماء بسبب انقطاع الكهرباء".

تروي هذه السيدة كيف أنها لا تستطيع أن تتسوق لأسبوع وتقول: "سيتلف الطعام من دون ثلاجة وأنا بالكاد أستطيع تأمين ثمنه". وتتحدث عن كيفية جلوسها وأسرتها بعد أن تغيب الشمس على ضوء لمبة تشحن مسبقًا، مضيفة: "في حال لم أتمكن من شحنها فالشمع الحل الوحيد" وفي ظلّ التقنين القاسي للكهرباء والذي ترافق مع ارتفاع درجات الحرارة وجد عدد كبير من اللبنانيين من الأرياف، وحيث يبقى الحر أقلّ وطأة، ملجأ توجهوا إليه، ولا سيّما مع عطلة الأعياد والإقفال التام الذي أعلنته الدولة بسبب تفشي كورونا.

وتبقى كلّ هذه المشاهد والمعاناة على قساوتها "رحمة" بنظر سارة التي تعاني جدّتها من مشاكل صحية تجعلها بحاجة إلى آلة الأكسجين بشكل مستمر، وتقول سارة لـ"الشرق الأوسط" إن جدتها البالغة من العمر 80 عامًا: "لا تستطيع البقاء في المستشفى تفاديًا لالتقاطها أي فيروس لذلك بقيت في بيت أحد أبنائها الذي يعيش قلقًا مستمرًا بسبب انقطاع الكهرباء". وتضيف سارة: "اضطر عمي للاشتراك مع ثلاثة مولدات للكهرباء ومع ذلك انقطعت الكهرباء مهددة حياة جدتها" وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفلة اسمها سيدرا عمرها خمس سنوات تعاني من الربو، اضطرت والدتها بسبب انقطاع الكهرباء إلى أخذها إلى أحد الدكاكين في طرابلس كي تصل جهاز التنفس الخاص بابنتها بمولد الكهرباء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نصر الله يوجه رسالة إلى اللبنانيين بشأن وجوب الانتصار في الحرب ضد كورونا

وزير الخارجية الفرنسي يحذر من عواقب الأزمة الحالية على اللبنانيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة أزمة الكهرباء المزدوجة تحوّل يوميات اللبنانيين إلى معاناة متواصلة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab