دعوات لمحاسبة المسؤولين الأمنيين غداة هجوم تنظيم «داعش» الدامي في بغداد
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

دعوات لمحاسبة المسؤولين الأمنيين غداة هجوم تنظيم «داعش» الدامي في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات لمحاسبة المسؤولين الأمنيين غداة هجوم تنظيم «داعش» الدامي في بغداد

داعش
بغداد - العرب اليوم

استفاقت بغداد، اليوم (الثلاثاء)، على وقع صدمة الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم داعش» على سوق شعبية عشية عيد الأضحى، وأثار دعوات لمحاسبة المسؤولين، إذ كشف عن ثغرات أمنية وبأن التنظيم المتطرف لا يزال قادراً على شنّ هجمات دامية في العراق رغم مرور سنوات على هزيمته.وأثار التفجير، الذي قتل فيه 36 شخصاً على الأقل وأصيب 62 بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر طبية وأمنية، حالة من الغضب والحزن بين العراقيين ودعوات إلى المحاسبة، فيما طرح تساؤلات بشأن قدرة القوى الأمنية على الحد من هجمات كهذه.وتقع هذه السوق الشعبية في مدينة الصدر، إحدى أكثر ضواحي العاصمة العراقية فقراً واكتظاظاً.

وصباح الثلاثاء، كانت السوق مغلقة أمنياً، كما شاهد مصور في وكالة الصحافة الفرنسية، فيما لا تزال الأنقاض متناثرة في المكان الذي شهد حالة هلع مساء الاثنين، بين السكان الذين كانوا يتبضعون عشية عيد الأضحى، كما أظهرت مشاهد من موقع الانفجار.وقال المحلل السياسي العراقي ورئيس الجمعية العراقية للعلوم السياسية أسامة السعيدي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، إن العملية «رسالة سياسية بأن النظام السياسي هش وغير قادر على الاستمرار» مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول).

بالإضافة إلى ذلك، رأى أن التفجير هدفه «إرسال رسالة بأن التنظيم موجود وقادر على الوصول إلى أهداف داخل بغداد»، لكنه أيضاً نتيجة «استرخاء لدى القوى الأمنية التي تتبع الأساليب والخطط الأمنية نفسها».إثر الانفجار، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في تغريدة إلى «ضرورة محاسبة المسؤولين وإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها».

وفيما وعدت السلطات بفتح تحقيق في ملابسات الهجوم، ترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ليل الاثنين، اجتماعاً أمنياً على خلفية التفجير، موجهاً وفق بيان بـ«محاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة».وعزا من جهته النائب العراقي عدنان الزرفي التفجير إلى «الإخفاق الأمني المتكرر»، بعد تفجيرات مماثلة في الأشهر الأخيرة، طال أكبرها وسط بغداد في يناير (كانون الثاني) وأسفر عن مقتل 32 شخصاً.

وكما ذلك الهجوم، تبنى تنظيم «داعش» المتطرف، الذي سيطر عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، تفجير الاثنين الذي نفّذه أحد عناصره ويُدعى أبو حمزة العراقي، كما قال في بيان على تطبيق «تلغرام»، مشيراً إلى أنّ الأخير فجّر نفسه بحزام ناسف في سوق الوحيلات.ورغم أن القوات العراقية نجحت في القضاء على التنظيم بعد معارك دامية، فإنّ خلايا تابعة له لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن، وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية.


ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التفجير في بيان قال فيه إن «هذا الهجوم المميت قبيل عيد الأضحى هو تذكير لنا جميعاً بأن آفة الإرهاب لا تعرف حدوداً».واستنكرت السفارة الألمانية في العراق أيضاً الهجوم في تغريدة معربةً عن تعاطفها مع أسر الضحايا. وقدّم بدوره سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق التعازي في تغريدة.

ويأتي هذا التفجير فيما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 26 يوليو (تموز) الجاري في واشنطن، في ظل محادثات يجريها العراق مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي التي انتشرت لمحاربة تنظيم «داعش» في 2014.وإثر الانفجار، قدّم التحالف الدولي في تغريدة للناطق باسمه واين ماروتو التعازي لأقارب الضحايا «الذين قضوا في الهجوم الإرهابي في بغداد».

ويقدّم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الدعم للقوات العراقية في حربها على تنظيم «داعش»، لكنّ البرلمان العراقي صوّت في 5 يناير 2020 لصالح خروج قوات التحالف من البلاد.ولا يزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أميركي، لكنّ تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.

قد يهمك أيضا

 

غارات روسية على البادية السورية بعد هجوم «داعشي»

إصابات فيروس كورونا تتجاوز 900 ألف حالة في أوكرانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات لمحاسبة المسؤولين الأمنيين غداة هجوم تنظيم «داعش» الدامي في بغداد دعوات لمحاسبة المسؤولين الأمنيين غداة هجوم تنظيم «داعش» الدامي في بغداد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab