خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما
نيودلهي - العرب اليوم

انتقد زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لما أدلى به من تصريحات قبل أيام بشأن المسلمين في الهند. وكان أوباما قد قال في مقابلة الأسبوع الماضي إن الهند قد "تبدأ في التفكك" إن لم تكن حقوق الأقليات فيها محمية.

وكان الرئيس الأميركي السابق يرد على سؤال بشأن كيفية تعامل الرئيس جو بايدن مع القادة "الاستبداديين". وجاء ذلك خلال وجود رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في زيارة رسمية للولايات المتحدة في ذلك الوقت.

وقالت وزيرة المالية الفيدرالية في الهند، نيرمالا سيترامان، للصحفيين الأحد إنها "صُدمت" بتصريحات أوباما. وأضافت: "عندما كان مودي يشن حملته الانتخابية في الولايات المتحدة - وأعني بالحملة هنا أن يتحدث عن الهند - كان رئيس أمريكي سابق يتحدث عن المسلمين الهنود."

وقالت إن الهند تريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ولكن "نتلقى ملاحظات بشأن التسامح الديني في الهند". وتميزت زيارة مودي للولايات المتحدة، التي استمرت ثلاثة أيام، بترحيب رسمي في البيت الأبيض، وعشاء رسمي فخم، وتوقيع العديد من الصفقات المهمة.

وتلقى مودي ترحيبا حارا من قادة الأعمال وأعضاء الشتات الهندي الكبير والمؤثر، الذي يضم العديد من الرؤساء التنفيذيين في وادي السيليكون.
ومع ذلك، كانت هناك أيضا احتجاجات على حكومته - التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا القومي - والتي اتُهمت بعدم بذل ما يكفي لحماية الأقليات من العنف والتمييز.

وكتب 75 نائبا ديمقراطيا، خلال زيارته، رسالة إلى بايدن، يحثونه فيها على إثارة قضايا حقوق الإنسان مع مودي. وقاطع بعضهم، ومن فيهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، خطابه أمام الكونغرس.
وقال مودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن إنه "لا مجال لأي تمييز" في ظل حكومته، ردا على سؤال بشأن حقوق المسلمين والأقليات الأخرى في الهند.

وفي مقابلة مع كريستيان أمانبور مذيعة سي إن إن التي بثت قبل أن يخاطب مودي الكونغرس الأمريكي، قال أوباما إن "حماية الأقلية المسلمة في الهند ذات الأغلبية الهندوسية" مسألة جديرة بالذكر عندما تحدث بايدن مع الزعيم الهندي.

وكان لأوباما علاقة حميمة مع مودي خلال فترة توليه منصبه. وقالت سيترامان إن الولايات المتحدة، مع ذلك، قصفت البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك سوريا واليمن، عندما كان أوباما في السلطة.

ولم يعلق أوباما ولا الولايات المتحدة علانية على هذه التصريحات. وعبر مودي الأحد في تغريدة على تويتر عن اتفاقه مع تصريحات الرئيس بايدن بشأن الصداقة بين البلدين، لأنها من بين "الأكثر أهمية في العالم".
وجاءت تصريحات سيترامان بعد أيام من تغريدة لرئيس وزراء حزب بهاراتيا جاناتا أثارت جدلا.

إذ غرد رئيس وزراء ولاية آسام هيمانتا، بيسوا سارما، قائلا إن هناك العديد من "حسين أوباما في الهند نفسها"، ممن يحتاجون إلى العناية بهم.
وكان يرد بذلك على تغريدة ساخرة لأحد الصحفيين يسأل عما إن كانت السلطات قد رفعت قضية على أوباما بتهمة "إيذاء المشاعر" بتصريحاته بشأن الهند.

ومن المعروف أن الاسم الكامل للرئيس الأمريكي السابق أوباما هو باراك حسين أوباما الثاني.واتهم بعض السياسيين الهنود المعارضين سارما بإصدار "تهديد مستتر" للسكان المسلمين في الهند.
وقال الخبير السياسي، أشوتوش فارشني، لصحيفة واشنطن بوست إن تغريدة سارما، التي تشير إلى الاسم الأوسط لأوباما، كانت طريقة لـ"تحريف" ملاحظات أوباما على أنها تصريحات "أدلى بها مسلم"، على الرغم من أن الرئيس السابق لا يمارس عمليا الإسلام. وقال سارما لصحيفة إنديان إكسبرس، بعد الجدل، إنه متمسك بتغريدته.

 

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوباما يُحذر من الاستقطاب والتضليل المعلوماتي في المجتمع الأميركي

الرئيس الأميركي السابق أوباما يفوز بجائزة إيمي عن أدائه الصوتي في وثائقي لنتفليكس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين خلاف في الهند بشأن تصريحات لأوباما عن حقوق المسلمين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab