بعد أيام قليلة من إعلان البيت الأبيض العثور على وثائق سرية في مركز الرئيس الحالي جو بايدن تعود لفترة عمله نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما، عثر مساعدو الرئيس الأميركي على وثائق سرية أخرى تعود إلى إدارة أوباما في موقع ثان مرتبط بالرئيس الحالي وفقًا لشخص مطلع، نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. وليس من الواضح أين ومتى تم استرداد الوثائق الجديدة، لكن مساعدي بايدن كانوا يجوبون أماكن مختلفة منذ نوفمبر بعد أن اكتشف محاموه مجموعة من الوثائق السرية والتي تضمنت إحاطات سرية عن دول أجنبية عندما كانوا يغلقون أحد مكاتب بايدن في واشنطن.
وكانت شبكة NBC الإخبارية، قد ذكرت في وقت سابق اكتشاف الدفعة الثانية، يوم الأربعاء. ولم يرد متحدث باسم البيت الأبيض وعضو في الفريق القانوني لبايدن على الفور على طلبات للتعليق ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق.لكن من المؤكد أن الكشف الجديد سيكثف هجمات الجمهوريين على الرئيس بايدن، الذي وصف الرئيس السابق دونالد ترمب بأنه غير مسؤول بسبب احتفاظه وتخزين وثائق حساسة في ناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا.
وهذا الأسبوع، أصدر الرئيس الجمهوري الجديد للجنة الرقابة في مجلس النواب طلبا واسع النطاق من إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية للتحقق من جميع سجلاتها والتي من المفترض أن تتلقى جميع المواد الحساسة للغاية بعد مغادرة الإدارات الأميركية لمنصبها.
ولم يتم تسجيل الوثائق التي أعادها محامو بايدن طواعية إلى الأرشيف في نوفمبر/تشرين الثاني على أنها مفقودة. وليس من الواضح ما إذا كانت المواد الجديدة قد تم تصنيفها على أنها سرية من قبل إدارة الأرشيف والمحفوظات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد أمس الأربعاء، أنه لا يعرف مضمون الوثائق السرية التي وجدت في مكتبه وتعود للفترة التي كان يتولّى فيها منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما بين (2009-2017) وعُثر عليها أخيراً في مركز أبحاث بواشنطن كان أحياناً يعمل منه. وقال للصحافيين على هامش قمة أميركية-كندية-مكسيكية عُقدت في مكسيكو "أهتم بشكل جدي بالوثائق السرية"، مشيرا إلى أن المحامين في مكتبه سلموها إلى قسم الأرشيف.
وكان البيت الأبيض أعلن، الثلاثاء، أن محامي الرئيس عثروا على هذه الوثائق في تشرين الثاني/نوفمبر أثناء إفراغهم مكتب بايدن في مركز أبحاث في واشنطن تابع لجامعة بنسلفانيا وسلّموها إلى هيئة المحفوظات المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية. وقال المستشار القانوني لبايدن ريتشارد ساوبر في بيان، إن "البيت الأبيض يتعاون مع هيئة المحفوظات الوطنية ووزارة العدل".
كما أوضح أنه عُثِر على هذا "العدد الصغير من الوثائق المصنفة سرية" في "خزانة مقفلة" في مركز بن بايدن. وأضاف "لم تكن المستندات موضع أي طلب أو طلب مسبق"، ومنذ تسليمها إلى المحفوظات، واصل محامو جو بايدن التعاون من أجل "ضمان أن الأرشيف يضم كل محفوظات إدارة أوباما-بايدن".
وكانت مصادر مطلعة كشفت أن من بين العناصر التي تم اكتشافها في وثائق جو بايدن في مكتب خاص به عندما كان نائبا للرئيس الأميركي باراك أوباما، 10 وثائق سرية بما في ذلك مذكرات المخابرات الأميركية ومواد إحاطة غطت موضوعات من بينها أوكرانيا وإيران والمملكة المتحدة، وفقًا لمصدر مطلع أبلغ "CNN". وبحسب المصدر فإن الوثائق كانت مؤرخة بين عامي 2013 و2016.
وبحسب شبكة "CBS" الإخبارية الأميركية، فإن وزير العدل ميريك غارلاند أمر المدّعي العام الفيدرالي في شيكاغو بمراجعة الوثائق، كما باشرت الشرطة الفيدرالية تحقيقاتها في هذه القضية.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن مصدر لم تسمه أن الأمر يتعلّق باثنتي عشرة وثيقة لا تضم أي منها أسراراً نووية. وفي الثامن من أغسطس، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مارالاغو، مقر إقامة دونالد ترمب في فلوريدا، وصادر صناديق تحوي آلاف الوثائق السرية التي لم يقم الرئيس الجمهوري السابق بإعادتها عند مغادرته البيت الأبيض على الرغم من الطلبات المتكررة بهذا الصدد. وبعض هذه الوثائق مصنفة تحت بند أسرار الدفاع.
وأفادت تقارير صحافية أن تلك الوثائق السرية تحتوي على معلومات حساسة لا سيما عن الصين وإيران، بالإضافة إلى أسرار نووية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
طبيب بايدن يؤكد تعافيه من معظم أعراض كورونا
بايدن يجري محادثات هاتفية مع نظيره الصيني الخميس
أرسل تعليقك