نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سورية
آخر تحديث GMT12:04:24
 العرب اليوم -

نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سورية

علم سورية- صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية من صحيفة الإندبندنت وتقرير لمراسلها بورزو دراغاهي، من تل أبيض في سوريا بعنوان: "نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سوريا".

ويتحدث المراسل عن وجود نقص في الكهرباء منذ أشهر في تل أبيض، وهو ما نتجه عنه نقص في المياه المتوافرة.ويقول إن ذلك أدى إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية المستمرة بين كل من الحكومة التركية والأكراد في المنطقة والنظام السوري، وأثار مخاوف من اندلاع نزاع مسلح آخر.ويذكر أن تركيا استولت على تل أبيض في عام 2019 من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي التي يقودها الأكراد، لكن الأكراد يواصلون التمسك بمنطقة منبج الاستراتيجية إلى الغرب، حيث يقع سد تشرين الرئيسي ويولد ما يصل إلى 600 ميغاوات من الطاقة.

ونقلت الصحيفة عن الإدارة المحلية في تل أبيض قولها إن الأكراد أوقفوا وصول 25 ميغاوات من إمدادات الطاقة من السد الذي يبعد 50 ميلا، وهي الحصة المخصصة لتل أبيض ورأس العين، المدينة السورية الأخرى الخاضعة للسيطرة التركية.

وتحدثت عن اشتباه السكان المحليين في أن القوات التي يقودها الأكراد، قد قطعت الكهرباء "لإذكاء الغضب والاضطرابات المحلية في الأراضي التي تسيطر عليها تركيا".وتقول الاندبندنت إن مسؤولين من حزب الاتحاد الديمقراطي أو الفصائل التابعة له، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، لم يردوا على عدة طلبات للتعليق.

لكن الصحيفة أشارت إلى أنه في التقارير الأخيرة، قال الأكراد إنهم يعملون من أجل إيجاد طرق لإيصال المياه إلى البلدات السورية في الشرق، وألقوا باللوم على الأتراك في السماح بإلحاق أضرار بمحطات الضخ خلال صراع 2019. واتهموا الأتراك بالوقوف وراء قطع المياه عن أجزاء أخرى من محافظة الحسكة، بما في ذلك عاصمة المحافظة، الخاضعة لسيطرة الأكراد.

وهاجمت منظمة هيومن رايتس ووتش العام الماضي تركيا وأطراف الصراع الأخرى لاستخدامها المياه "كأداة لمعاقبة السياسيين المحليين أو مكافأتهم".وقالت المنظمة: "بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقوانين الحرب، يجب على جميع أطراف النزاع المسلح حماية الأشياء التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك تلك الضرورية لتوزيع المياه والصرف الصحي".في غضون ذلك، تقول الاندبندنت إن هناك مخاوف من أن نقص الكهرباء قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الصحية، بما في ذلك خلال تفشي كوفيد-19.

وتشير إلى إنه يتم تشغيل الخدمات الأساسية مثل المستشفى المحلي في تل أبيض بواسطة المولدات الكهربائية. وتضيف أن المستشفى، الذي يحتوي على جناح عزل لمرضى كوفيد-19، لديه إمكانية الوصول إلى مياه الآبار التي تسحبها بمضخة صغيرة. لكن طاقة المولدات ألحقت أضرارا بالغة بالمعدات الطبية الحساسة.

وأشار التقرير إلى ان البعض تحدث عن فكرة مد خط كهرباء من تركيا عبر الحدود، لكن شبكات الكهرباء التركية والسورية تعمل وفقا لمعايير مختلفة، مما يجعل أي جسر كهربائي من بين الجانبين معقدا ومكلفا.

كما أن نظام الطاقة في تركيا يديره القطاع الخاص، ويتم تشغيله من قبل خليط من الشركات. ولذلك، سيتعين على الحكومة التركية إقناع الشركات بتسليم الطاقة المجانية إلى السوريين في وقت تعاني فيه الشركات من ضغوط اقتصادية شديدة، بحسب الصحيفة.وفي الوقت نفسه، فإن توصيل الكهرباء إلى تل أبيض من سد تشرين يحتاج فقط إلى تشغيل مفتاح رقم 230 في المحطة الكهرومائية، وفق ما قال مهندس الكهرباء جمال محمود للإندبندنت.ونقلت الصحيفة عنه قوله: "لدينا مواردنا الخاصة. لماذا يجب أن نثقل كاهل تركيا؟".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تدين محاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المملكة بطائرات مفخخة

رئيس البرلمان العربي يؤكد أن أمن الأردن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سورية نقص المياه يفاقم التوترات بين تركيا والأكراد في شمال شرق سورية



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab