الخلافات بين التحالف الحكومي الإيطالي وحركة خمس نجوم تبلغ نقطة اللا عودة
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

الخلافات بين "التحالف الحكومي" الإيطالي وحركة "خمس نجوم" تبلغ نقطة "اللا عودة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلافات بين "التحالف الحكومي" الإيطالي وحركة "خمس نجوم" تبلغ نقطة "اللا عودة"

التحالف الحكومي الإيطالي
روما - العرب اليوم

بدأت فرص نجاة التحالف الحكومي الإيطالي بين حزب الرابطة وحركة خمس نجوم تتضاءل حد التلاشي؛ بسبب بلوغ الخلافات بين الجانبين نقطة اللاعودة، وفق خبراء، وعلى الرغم من أنه لا إعلان رسمي حتى الآن عن استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي فإن بلوغ التحالف الحكومي ذروة توتراته حول معظم الملفات الموقع بين قطبيه تدفع نحو سيناريو سقوط وشيك لهذه الحكومة ذات التوجه الشعبوي التي تتقاسمها حركة حديثة في الأوساط السياسية وحزب انفصالي سابق تبنى توجها قوميا.

الانتخابات الأوروبية.. اليمين يتصدر في إيطاليا وبريكست ببريطانيا
بعض المصادر المطلعة تذهب ـ وفق تقارير إعلامية ـ حد تأكيد أن كونتي أبلغ الرئيس الإيطالي سرجيو ماتاريلا عزمه على تقديم استقالته من منصبه بناء على استحالة العمل الحكومي في ظل الخلافات المتفجرة بين الحلفاء؛ لكن الأخير طلب منه إرجاء الأمر حتى إعداد قانون الموازنة العامة أحد أبرز النقاط الخلافية بين قطبي الائتلاف.

أقرأ أيضا فنزويلا تتوقع تدخلًا أميركيًا عسكريًا بـ"المارينز" بعد تصاعد التوتر

أغلبية هشة
في 31 مايو/أيار 2018، أدت الحكومة الإيطالية اليمين الدستورية لتباشر مهامها بشكل رسمي، وفي تشكيلته الحكومية، عيَّن كونتي ماتيو سالفيني وهو زعيم الاتحاد اليميني المتطرف وزيرا للداخلية الإيطالية ولويجي دي مايو رئيس حزب "خمس نجوم" وزيرا للصناعة، بالإضافة إلى كونهما نائبين لرئيس الوزراء.
في حينه، أكد زعيما حزبي التحالف دي مايو وسالفيني اعتزامهما تولي الحكم بالبلاد على مدى 5 سنوات، المدة الدستورية لولاية الحكومة الإيطالية، غير أن تصريحات المسؤولين لاقت الكثير من التشكيك النابع من عوامل عدة، وأبرز هذه العوامل أن الأغلبية التي يتمتعان بها ضعيفة لا تتجاوز 32 صوتا في مجلس النواب، بالإضافة إلى العشرات في مجلس الشيوخ خاصة أن المجلسين لهما تقريبا السلطات نفسها؛ وهو ما فرض عليهما السعي نحو ضمان ولاء جميع أعضاء حزبيهما في البرلمان بمجلسيه، بمن فيهم أولئك الرافضون للتحالف بين الحزبين، وهو أمر بالغ الصعوبة، ويبدو أن السياسيين فشلا في تحقيقه ولو جزئيا بعد أكثر من عام في الحكم.

مَن يحكم؟
حزب دي مايو حصد أكثر من 32% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي قادته للحكم، فيما حصلت حزب الرابطة على 17%؛ لكن سالفيني المعروف بذكائه وطموحه السياسي عرف كيف يستفيد من شعبيته المتصاعدة خلال استطلاعات الرأي؛ ليفرض نفسه تبعا لذلك على مستوى القرار في الائتلاف، وهذا أيضا من أسباب الخلاف، ولا يزال من غير المعروف مدى النفوذ الذي يتمتع به حليف سالفيني رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي رفض دي مايو مجرد الحديث معه.

الخروج من منطقة اليورو
الائتلاف الشعبوي الإيطالي بتوجهاته السياسية دائما ما يندد بمنطقة اليورو، ويناهض الاتحاد الأوروبي حتى أن مسودة برنامجهما الحكومي المشترك تضمنت خروجا محتملا من التكتل الأوروبي؛ وهو ما دفعهما إلى تعيين باولو سافونا خبير الاقتصاد الذي يعد اليورو "سجنا ألمانيا" وزيرا للمالية، وهو ما رفضه الرئيس الإيطالي، لكن استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا وأظهرت أن بين 60 و70% يرفضون فكرة الخروج من منطقة اليورو، مدفوعين بمخاوف من التوتر الذي قد يفجره برنامج الحكومة الإيطالية المشترك بين الحزبين والمعارض بشدة لإجراءات التقشف مع شركاء البلاد في منطقة اليورو.

قد يهمك أيضا

اجتماع جديد في فيينا لبحث الاتفاق النووي الإيراني بعد انسحاب واشنطن

الشرطة الأميركية تُعلن مقتل شخص وإصابة 2 في حادث إطلاق نار بمدينة "سياتل"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات بين التحالف الحكومي الإيطالي وحركة خمس نجوم تبلغ نقطة اللا عودة الخلافات بين التحالف الحكومي الإيطالي وحركة خمس نجوم تبلغ نقطة اللا عودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab