العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب
آخر تحديث GMT18:59:49
 العرب اليوم -

العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب

الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا
نقره ـ العرب اليوم

تُواجِه الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، التي تقاتل مسلحين من الأكراد في شمال شرق سورية، اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وذلك مع انتشار مقاطع فيديو مسجلة بهواتف محمولة تُظهر أعمالا وحشية.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة من إمكانية تحميل تركيا مسؤولية أفعال حلفائها، بينما وعدت أنقرة بالتحقيق في الأمر.
وأظهر فيديو رجالا ملتحين يهتفون "الله أكبر"، وفي خلفية المشهد جثث لمقاتلين أكراد، بينما يقول الرجل الذي سجّل المقطع بهاتفه "نحن مجاهدون من فيلق المجد".
وتظهر مجموعة من الرجال يضعون أقدامهم على جثة امرأة غارقة في الدماء، وأحدهم ينعتها بـ"العاهرة".
وتشبه التسجيلات المصورة في بشاعتها تلك التي كان ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الرجال الذين ظهروا في التسجيلات الأخيرة ليسوا أعضاء بتنظيم الدولة، وإنما ينتمون لائتلاف يُعرف باسم "الجيش الوطني السوري"، والذي يتلقى التدريب والمعدات والتمويل والأجور من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويخضع هؤلاء لقيادة الجيش التركي.
وصُور الفيديو في يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول بشمال سوريا. والمرأة التي تظهر تحت أقدام المقاتلين تُدعى أمارة ريناس، وهي عضو في "وحدات حماية المرأة" المكونة من مقاتلات كرديات، والتي لعبت دورا بارزا في هزيمة تنظيم الدولة.
وقتلت أمارة في الهجمات التركية الأخيرة على القوات الكردية في شمال سوريا.

أقرأ أيضا القضاء العراقي يصدر بيانا بخصوص خبر "اعتقال العبادي"

وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، شن الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا هجوما على ائتلاف "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلده من المنطقة.
كان ائتلاف "قوات سورية الديمقراطية" حليفا مؤثرا وموثوقا به للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة، والتي انتهت بهزيمة التنظيم على الأرض. كما قال الائتلاف إنه قدّم معلومات استخباراتية ساعدت في قتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة، الأسبوع الماضي، وبعد بداية الهجوم التركي، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع التي يُزعم أن المسلحين الموالين لتركيا صوروها. وظهر في أحدها مقاتل يهتف بالعربية: "جئنا لقطع رؤوس الكفار والمرتدين".

وظهر مقاتل مقنع متشح بالسواد ممسكا بامرأة يتملكها الفزع وسط عدد من المقاتلين، أحدهم يصورها، بينما يصيح آخر "خنزيرة"، ويقول ثالث "اقطعوا رأسها".
وتبين لاحقا أن هذه المرأة إحدى المقاتلات الكرديات في "وحدات حماية المرأة"، وتُدعى جيجك كوباني.
وأثار الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع حالة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن بعد أيام من نشره، عرض التلفزيون الرسمي التركي فيديو يظهر جيجك وهي تتلقى العلاج في أحد المستشفيات في تركيا.

وقال مسؤولون في الولايات المتحدة إن بعض الممارسات التي ظهرت في تسجيلات الفيديو هذه قد تعتبر جرائم حرب.
وقال جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، أمام البرلمان إن: "الكثير من الناس فروا من منازلهم مدفوعين بمخاوف من ممارسات قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا".
وأضاف: "نرجح أن قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا والتي تعمل بإمرة القيادة العامة للجيش التركي ارتكبت جرائم حرب في حادث واحد على الأقل".

نقطة عبور
تواجه تركيا منذ فترة طويلة اتهامات بالتقاعس في مواجهة الجهاديين في سورية.
وقال بريت ماكجروك، المبعوث الأميركي الخاص السابق لسورية: "لقد تابعت حملة تنظيم الدولة. 40 ألف مقاتل أجنبي، وهم جهاديون من 110 دول حول العالم، جاءوا كلهم إلى سوريا لخوض هذه الحرب عبر تركيا".

وذكر أنه حاول إقناع تركيا بإحكام قبضتها على الحدود لتفادي عبور عناصر تنضم إلى تنظيم الدولة، مضيفا "قالو إنهم لا يستطيعون فعل ذلك. لكن بمجرد سيطرة الأكراد على مناطق حدودية، تم الإغلاق بجدار".
وقال مسؤولون أميركيون إنهم طالبوا تركيا بتفسير لجرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها عناصر المعارضة السورية الموالية لها.
وقال إبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، إن تركيا ستحقق في أي مزاعم بارتكاب جرائم حرب، لكن كثيرين من النشطاء الأكراد لا يثقون في الحكومة التركية ولا الجيش التركي.

وقال كامران ماتن، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسيكس البريطانية: "هناك أدلة دامغة على أن العقود الأربعة الماضية شهدت جرائم حرب ممنهجة وانتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش وقوات الأمن في تركيا أثناء الصراع مع حزب العمال الكردستاني الذي قاتل من أجل استقلال الأكراد في تركيا لعقود".

تجاهل مقصود
في السنوات العشر الماضية، ظهرت صور وفيديوهات بشعة، يُزعم أنها من تصوير أفراد بالجيش التركي وقوات الأمن، توثق قتل معارضين من الأكراد.
وفي فيديو نُشر قبل سنوات ظهر من يُشتبه في أنهم جنود أتراك وهم يقطعون رؤوس جثامين مقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني. وفي فيديو آخر، تظهر مقاتلتين من حزب العمال الكردستاني وأيديهما مقيدة خلف ظهريهما أعلى جرف جبلي وخلفهما من يُعتقد أنهم جنود في الجيش التركي. وأطلق الرجال النار على المرأتين من مسافة قريبة قبل أن يركلوهما من أعلى الجرف.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، انتشر على نطاق واسع فيديو آخر لأفراد بقوات الأمن التركية وهم يسحلون الممثل حاجي لقمان بيرليك في شوارع مدينة شرناق الكردية بجنوب شرق تركيا، وقد التف حبل حول عنقه. ويبدو أن بعض لقطات الفيديو تم تصويرها من داخل سيارة الشرطة. وزعم مسؤولون أتراك في ذلك الوقت أن الجثة ربما كانت مفخخة.

واتهم نشطاء حقوقيون أكراد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتقاعس عن إدانة تركيا واتخاذ أي إجراء عقابي مؤثر تجاه أنقرة.
وقال ماتن: "الاتحاد الأوروبي يتجاهل عن قصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها تركيا نظرا لعضويتها في حلف شمال الأطلسي، والعلاقات الاقتصادية بينهم، والخوف من رد فعل عنيف من ملايين الأتراك المقيمين في دول أوروبا، وخاصة ألمانيا".
وبعد بداية الحرب الأهلية في سورية، ظهر عامل جديد "فرض قيودا على ردود الأفعال الأوروبية تجاه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها تركيا"، بحسب ماتن، الذي يوضح أن هذا العامل هو "اللاجؤون السوريون"، قائلا "لقد هدد الرئيس أردوغان مرارا بإغراق أوروبا بهم".

قد يهمك أيضا

فنزويلا تطرد دبلوماسيي السلفادور في إطار "الرد بالمثل"

"داعش" يتبنى هجمات إرهابية في مالي قتل فيها جندي فرنسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب العملية التركية في سورية واتهامات بارتكاب حلفائها جرائم حرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 العرب اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab