أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب
آخر تحديث GMT02:57:18
 العرب اليوم -

أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب

القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي
دمشق - العرب اليوم

أعلن القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي، أنّ المحكمة تستقبل يوميًا ما بين 2 إلى 5 أطفال دون سن الثامنة عشرة من المناطق الساخنة يطلبون أذونات سفر لأسباب أهمها أنهم لا يعلمون مصير أهلهم، مشيرًا إلى أن البعض منهم هرّبهم أهلهم من تلك المناطق حفاظًا على حياتهم.

وأكدت مصادر لـ"العرب اليوم" أنّ الحرب الدائرة في سورية خلّفت الآلاف من الأطفال بلا أهل فمنهم من فقد أهله بسبب القصف أو الخطف أو ضل عنهم ولم يعد يجد طريقًا إليهم.

وذكرت رنا 14 عامًا هربت من ريف حلب قبل نحو عام وجئت إلى دمشق وجلست عند أحد الأقارب. وفي سؤالنا عن أهلها أجابت "فقدتهم كلهم أثناء الاشتباكات في قريتي فأمي وأبي ماتوا تحت القصف وأخوتي الصغار فيما كنت أنا خارج المنزل وعائلة أمي وأبي هربوا من القرية ولا أعرف شيئًا عنهم.  وأضافت أنها قصدت المحكمة اليوم للحصول على إذن سفر للخروج من سورية والذهاب إلى أوروبا. 

وأكد  المعراوي أن الكثير من الأطفال  استطاعوا  الخروج من المناطق الساخنة رغم الحصار ولجأوا إلى أقاربهم في دمشق ومن ثم السفر إلى أقاربهم خارج البلاد كاشفًا أن معظم الحالات التي تراجع المحكمة من ريف حلب.

وبيّن المعراوي أن  محمود المعراوي الذين راجعوا المحكمة أنواع، منهم من لم يعلم مصير أهله ومنهم هرب بعلم أهله باعتبار أن تلك المناطق لم تعد آمنة مؤكدًا أن المحكمة تتعامل مع كل حالة على حدة.

وأضاف المعراوي: "إن الطفل إذا تجاوز السابعة عشرة وقارب سن 18 سنة نعتبره كما نصّ القانون أنه مأذون في أعمال معينة ومنها مراجعة الهجرة والجوازات للحصول على جواز سفر للسماح له بالسفر إلى أقاربه بمفرده". وبيّن المعراوي أنه في حال كان الطفل قاصرًا ولم يعلم مصير أهله ولجأ إلى أحد أقاربه فإن المحكمة تتثبت من صدق كلامه سواء بالشهادة بأن أهله مجهولو المصير أم عبر سماع الأشخاص الذين لجأ إليهم الطفل باعتبار أنهم من المرجح أن يكونوا من بلده.

وأكد المعرواي أنه في حال ثبتت مصداقية كلام الطفل فإنه يُمنح موافقة السفر أو يتم تعيين الشخص الذي لجأ إليه الطفل وصيًا عليه لإيصاله إلى أقاربه خارج البلاد.

وأكد أستاذ كلية الحقوق وعضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن حالات الأطفال الذين فقدوا أهلهم في  ازدياد مشددًا  على ضرورة تطوير المنظومة القانونية الخاصة بهذا الموضوع في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرًا إلى مشروع قانون الرعاية البديلة الذي من الممكن أن يكون أحد الحلول لاحتواء هؤلاء الأطفال الذين فقدوا أهلهم.

وأضاف العكام: إن المشكلة تتعلق أيضًا بالفتيات اللواتي بلغن سن الخامسة عشرة وما فوق وفقدن أهلهن، مؤكدًا أنهن معرضات لكل أنواع الابتزاز ومن ثم فإنهن عرضة لضعفاء النفوس وهذه من آثار الحرب التي ظهرت في سورية.

وأكد العكام أنه ما دام هناك حربًا في سورية فإن حالات الأطفال الفاقدين لأهلهم ستزداد ولا سيما في المناطق التي شهدت نزوحًا كبيرًا هربًا من العصابات المسلحة، مشيرًا إلى أن هناك تأخير من الحكومة في احتواء مسألة هؤلاء الأشخاص وهذا ما دفع بالعديد منهم إلى السفر خارج البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب أطفالٌ بدون أهل يعبرون حدود سورية هربًا من نار الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab