الإكتئاب وشدة الفقر يرفعان حالات الانتحار وسط السوريين
آخر تحديث GMT14:00:05
 العرب اليوم -

الإكتئاب وشدة الفقر يرفعان حالات الانتحار وسط السوريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإكتئاب وشدة الفقر يرفعان حالات الانتحار وسط السوريين

حالات الانتحار وسط السوريين
دمشق - العرب البوم

أحدثت الحرب السورية، تأثيرات عميقة وسط المجتمع، فلم تصب الناس بالشظايا والرصاص فقط، بل أثرت على صحتهم النفسية، وبات عدد متزايد من الناس يقدمون على الانتحار، في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية وخانقة يتعذرُ معها تأمين لقمة العيش وأدى تردي الوضع الاقتصادي في سوريا إلى ارتفاع معدلات الجرائم والقتل والانتحار بعد تدهور الحالة النفسية وتردي الوضع المعيشي للمواطنين، بمختلف فئاتهم العمرية وقبل أسبوعين، ألقت سيدة في العقد السادس من العمر بنفسها من بناء مرتفع قيد الإنشاء قبل في مدينة مصياف، في الريف الغربي لمدينة حماه.

وعزت وسائل إعلام محلية سبب انتحارها لانتظارها الطويل في طابور الصرف الآلي لقبض راتبها التقاعدي الذي لا يتعدى 46 ألف سوري، أي نحو 13 دولار وأوردت المصادر أن الراحلة فقدت أولادها في الحرب، ولم تستطع أن تحصل على النقود رغم اضطرارها للانتظار وقتا طويلا وشهدت المدينة ذاتها حادثتي انتحار أخريين؛ الأولى في أواخر الشهر الماضي لشاب يافع يبلغ من العمر 17 عاماً وجد مشنوقاً في حديقة بيته، فيما انتحر الآخر بسبب عدم قدرته على إطعام عائلته، بحسب ما ذكرته مصادر محلية لموقع "سكاي نيوز عربية".

وذكرت المصادر أن معظم أسباب الانتحار التي ارتفعت منذ العام الماضي بشكل مرعب ترجع لمشاكل نفسية ناجمة عن الاكتئاب وسوء الأوضاع المعيشية وأفادت تقارير صحفية أن شهر مارس شهد حالات انتحار أخرى في عدة مدن متفرقة من سوريا، فبجرعة غاز انتحر شاب ينحدر من بلدة جلاس بإدلب يسمى نوري محي الدين وهو متزوج ولديه أطفال ويعاني من عمى في إحدى عينيه ومن ظروف مادية صعبة والمنتحر الآخر رسام من مدينة دمشق يدعى حسين شمص، 18 عاماً، ترك رسالة انتحار مؤثرة لأهله وأشار إلى الظروف التي تمر بها البلاد.

لقمة العيش

وتقول آمال أم زهير كما سمت نفسها لـ"سكاي نيوز عربية" من دمشق، إن غالبية الأسر تعجز عن تأمين متطلبات الحياة من الطعام والشراب ومصاريف الدراسة التي تكسر الظهر وتكاليف العلاج، لا سيما في المستشفيات الخاصة، وانتشار البطالة وتدني الرواتب التي لا تكفي لشراء كيلوغرامين من اللحم، فهذه الظروف السيئة تعد أبرز الاسباب التي تدفع بالأشخاص إلى الإقدام على الانتحار لأنه أفضل من الحياة البائسة بالنسبة إليهم وفي حديثها لـ"سكاي نيوز عربية"، أشارت الناشطة الاجتماعية، افين محمود، إلى الفقر والتفكك العائلي والتنمر والبطالة والعنف والفلتان الأمني والضغوط النفسية الكبيرة التي يعيشها المواطن السوري، فيستسلم لليأس والإحباط، وعندئذ، تكون النهاية حالات قتل أو انتحار.

وأضافت "الإحصاءات تشير إلى أن نسبة انتحار النساء هي الأعلى، والتي ارتفعت بشكل كبير مع انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي، حيث ازداد تعنيف النساء وتفاقمت مشاكل الاسر وانتهت بعضها بنهاية مأساوية " رئيس الطبابة الشرعية في سوريا، الدكتور زاهر حجو، نبه في وقت سابق، إلى ارتفاع نسبة الانتحار، مشيرا إلى تسجيل 116 حالة انتحار خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2020 وأشار زاهر حجو، المدير العام لهيئة الطب الشرعي للبلاد، أن كل يومين من شهر يوليو الماضي، شهد حالة انتحار وأن 70 في المئة منها حصلت شمال غربي سوريا.

حلول مأمولة

ويتطلب الحد من ظاهرة الانتحار بحسب أرام حسن، الأخصائي النفسي ومدير مركز "كوتيم" للصحة النفسية بهولندا، نشر ثقافة الوعي العلمي والاجتماعي وزيادتها لاسيما في المدارس والعناية ببناء شخصية الطلاب في مرحلة المراهقة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتابع تصريحه لـ"سكاي نيوز عربية" بالقول إنه يتوجب على المنظمات الإنسانية، لا سيما المعنية بشؤون المرأة والطفولة، تكثيفها عقد ندوات حوارية واطلاق حملات توعية حتى داخل المخيمات، والتنسيق مع مراكز نفسية لمعالجة الحالات المرضية، وتوعية الأسر بضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعة صحتهم النفسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأسد يكشف عن "نقاط التحول الرئيسية والاستراتيجية" خلال الحرب السورية

عون يطالب بتعويض بلاده لتضررها من الحرب السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإكتئاب وشدة الفقر يرفعان حالات الانتحار وسط السوريين الإكتئاب وشدة الفقر يرفعان حالات الانتحار وسط السوريين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً
 العرب اليوم - أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab