وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - العرب اليوم

كشفت وثائق سرية، نشرت السبت، عن أن عملاء المخابرات التركية تسللوا إلى مخيمات اللاجئين في ألمانيا للتجسس على طالبي اللجوء. ونقل موقع نورديك مونيتور السويدي عن وثيقة حكومية تركية حصل عليها، زرع مخابرات أردوغان عملاء في مخيمات اللاجئين في ألمانيا للتجسس على طالبي لجوء أتراك هاربين من قمع نظام رجب طيب أردوغان. وتؤكد الوثيقة أن الأنشطة السرية لوكالة التجسس التركية استمرت في ألمانيا على الرغم من تحول قضية التجسس التركية إلى ملف شائك في العلاقات بين البلدين.

كما تكشف الوثيقة كيف استخدمت الحكومة التركية الدبلوماسيين والموظفين في قنصليتها، للعمل في ألمانيا كعملاء للتجسس وجمع المعلومات، في انتهاك صارخ لاتفاقيات فيينا التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول.وتخضع حصانات وامتيازات الدبلوماسيين والموظفين القنصليين للاتفاقيات الدولية. ويقع على عاتق الدبلوماسيين الذين يتمتعون بالامتيازات والحصانات المنصوص عليها في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، واجب احترام قوانين وأنظمة الدولة المستقبلة، وتجنب التدخل في شؤونها الداخلية. وبالمثل، يُمنح موظفو القنصليات امتيازات وحصانات محدودة بموجب اتفاقية فيينا للشؤون القنصلية، بيد أنه يمكن لسلطات الدولة المضيفة بدء التحقيقات ومقاضاة أي من الموظفين إذا ارتكبوا جرائم داخل أو خارج مبنى القنصلية وفقًا للمادة 43 من الاتفاقية.

الوثيقة السرية ذاتها قالت إنه "نتيجة لعملية تطهير واسعة النطاق، أصبح القضاء التركي وأجهزة المخابرات والبعثات الدبلوماسية في الخارج وسلطات إنفاذ القانون أدوات قمع في أيدي حكومة الرئيس أردوغان، لمحاكمة وتتبع المنتقدين والمعارضين والمنشقين عن حزبه". وبموجب قانون الإجراءات الجنائية التركي، لا يمكن الاستدلال بمذكرات الاستخبارات كأدلة في المحكمة بسبب عدم وجود مراجعة قضائية وترخيص أثناء عملية جمع المعلومات. لكن هذه الممارسات أصبحت شائعة في ظل حكومة أردوغان، بل تستخدم هذه المذكرات في لوائح الاتهام والقضايا المرفوعة ضد منتقدي أردوغان بمن فيهم الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان. ويواجه منتقدو حكومة أردوغان في الخارج، لا سيما أعضاء حركة الداعية غولن، المراقبة والمضايقات والتهديدات بالقتل والاختطاف منذ اتهام حركة غولن بالتورط في الانقلاب المزعوم في صيف 2016.

وغالبًا ما يحرم هؤلاء من الخدمات القنصلية مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد وكذلك إلغاء جوازات سفرهم، وليس ذلك فقط، بل يتم الاستيلاء على أموالهم في تركيا، ويواجه أفراد عائلاتهم تهمًا جنائية. وغالبًا ما يسيء أردوغان استخدام نظام العدالة الجنائية لاضطهاد منتقدي الحكومة، مما أدى إلى سجن عشرات الآلاف بتهم باطلة، بحسب الموقع السويدي وكان "نورديك مونيتور" كشف في وقت سابق، إرسال وزارة الخارجية قوائم بالمواطنين الأتراك الذين جرى التجسس عليهم في قرصين مضغوطين إلى مكتب المدعي العام في أنقرة والشرطة ووكالة المخابرات التركية في 19 فبراير/شباط 2018، عبر وثيقة رسمية، من أجل اتخاذ مزيد من الإجراءات الإدارية أو القانونية ضدهم، ومعاقبة أقاربهم في تركيا والاستيلاء على ممتلكاتهم.

قد يهمك ايضا:

التضخم في تركيا يتخطى الـ17 % بعد تراجع الليرة

الحكومة التركية تقطع الكهرباء والغاز عن مئات آلاف الأسر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا وثائق سرية تكشف تجسس تركيا على اللاجئين بألمانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab