لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش
آخر تحديث GMT22:18:04
 العرب اليوم -

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى "داعش"

رئيسة اللجنة رحاب العبودة
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت لجنة المرآة والطفولة النيابية العراقية، بأن تنظيم (داعش) يحتجز أكثر من 1200 طفل من أبناء الديانة الإيزيدية لديه، ويقوم بتلقينهم أساليب القتال ويَعمل على "غسل أدمغتهم ليحولهم إلى مسلحين تابعين له"، محذرة من إمكانية تحولهم إلى "عناصر خطرة ومصدر تهديد".

وقالت رئيسة اللجنة رحاب العبودة لـ "العرب اليوم" ، ان "هناك أكثر من 1200 من أطفال الأسر الإيزدية المعتقلين لدى "داعش"، حيث يقوم بإخضاعهم لتدريبات عسكرية، بينها استعمال السلاح في معسكراته، في الموصل والرقة بسورية والعراق، استعداداً لتحويلهم إلى مقاتلين في صفوفه".

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش

وأضافت عبود : "هناك مخاطر على حياة هؤلاء الأطفال والذين تراوح أعمارهم في المتوسط بين 12-16 سنة، ومن الممكن أن يعمل "داعش" على استخدامهم كدروع في مقدمة قواته أثناء مهاجمة القوات العراقية، كما يمكن أن يستخدمهم في تنفيذ عمليات إرهابية".

وذكرت أن "المعلومات المتوفرة عن الأطفال قليلة ويصعب الوصول إليها، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى العمل بصورة جدية على هذا الموضوع ومحاولة إنقاذهم من قبضة "داعش" وإعادتهم للحياة الطبيعية في أحضان أسرهم".

وأشارت عبود ان تنظيم داعش وبعد سيطرته على مدينة الموصل، بدأ بجمع عدد من الاطفال واصطحابهم خلال عملية استطلاعية له في أطراف المدينة، ولم يكتف باصطحابهم بل تعمد إخراجهم من نوافذ السيارات، لإجبار اية قوة عسكرية على عدم استهدافهم.

وتابعت ان تنظيم "داعش" كرر ما قام به واصطحب أكثر من عشرة أطفال بين سن 10 – 15 عاماً لتنضيد أكياس الرمل التي يستخدمها كخنادق خلال مواجهاته مع القوات الأمنية العراقية، لافتة الى استخدام "داعش" حالياً، بعض الجوامع أماكن لتلقين الأطفال الايزديين المختطفين لديه دروساً بتكفير ديانتهم، وعرض مقاطع فيديو تُظهر بعض رجال الدين المتطرفين وهم يحثون الأطفال على تكفير الديانة التي ينتمون لها".

وتجزم رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية ان العراق واحد من أسوأ الأماكن بالنسبة للطفل، فبعد دخول القوات الأميركية الى العراق عام 2003 ، فشلت جميع الجهات المعنية في أداء واجباتها الأساسية تجاه أطفال العراق، ولم تُنفذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل /CRC/ ، القرار 25 / 44 في كانون الاول 1989.

وتشير عبود الى مبادئ اتفاقية حقوق الطفل التي تتضمن ضرورة حماية حقوق الطفل في الحياة و النمو البدني والعقلي والأخلاقي، والروحي في بيئة صحية آمنة، لكن الطفل العراقي لم يعش منذ سنوات حياة مناسبة، ومُقاربة لحياة الأطفال في بقية بلدان العالم.

وانتقدت عبود المُشرع العراقي، الذي مازال يتجاهل أهمية قانون الطفل، والسكوت عنه من قبل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، خاصة وانه يرزح تحت وطأة الخلافات السياسية التي قد تُعيق إقرار مشروع قانون الطفل لسنوات طويلة، وهذا ما يجب ان تأخذه على عاتقها المنظمات المدنية والمنظمات المعنية بحقوق الطفل.

ووصفت عبود الدستور العراق النافذ فيما يخص الجوانب الاجتماعية بأنه مجرد حبر على ورق ،الذي تضمن بحقوق الطفل وحمايته من أسوأ أشكال الاستغلال، ورعاية أسرته بوصفها البيئة المناسبة للتقويم والإعداد السليم، مستدركا ذلك بان الطفل العراقي لم يجد ما يحميه على ارض الواقع، فعمالة الأطفال موجودة وتتفاقم، وأطفال الشوارع في ازدياد مستمر، واستغلال الأطفال في العمليات الإرهابية، لم يعد خافياً على احد.

وقالت تقارير استندت إلى إفادات هاربين من قبضة "داعش" إن المسلحين قاموا بقتل معظم الرجال المعتقلين لدى التنظيم، واحتفظوا بالنساء والأطفال، حيث قاموا بعزل الأطفال الذكور ممن هم بسن العاشرة فأكثر وألحقوهم بمعسكرات تدريب عسكرية، فيما تم بيع النساء والفتيات كسبايا بين المسلحين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش لجنة نيابية تكشف عن وجود 1200 طفل إيزيدي محتجزين لدى داعش



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 13:36 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يتخذ قرارًا رسميًا بشأن بوبيندزا

GMT 10:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:52 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فصائل عراقية مسلحة تعلن مهاجمة "هدف حيوي" في إيلات

GMT 07:41 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 08:35 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب الأرجنتين

GMT 09:10 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُخطط لإعفاء القروض لدعم ازدهار القطاع الخاص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab