متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

متطرف يروي قصته باشتراكه في "أخطر" المعارك مع تنظيم "داعش "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متطرف يروي قصته باشتراكه في "أخطر" المعارك مع تنظيم "داعش "

القبض على متطرف
بغداد – نجلاء الطائي

تحدّث أحد مقاتلي تنظيم "داعش" في بغداد، جرى القبض عليه مصابًا في أحد المستشفيات عن ملابسات معارك خطيرة، اشترك فيها ضد القوات الأمنية شمال العاصمة، لافتًا إلى توليه مسؤوليات عديدة بينها نقل انتحاريين ومقاتلين، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي ونقل الأغذية.

وقال المتهم، بحسب ما نقلته "مجلة القضاء" التابعة يصدرها مجلس القضاء الاعلى، إن "داعش سيطر على بعض مناطقنا بحزام بغداد في العام 2014، وكان أفرادها يستعرضون بعجلاتهم المدججة بالسلاح ويرتدون لثاماً لعدم تمييزهم". وأضاف أن "هجمات متكررة كان يتعرض لها الجيش في تلك المدة، تزامن ذلك مع دعوات أطلقها الأمير الشرعي للتنظيم، بعدم وجود جهات مسلحة أخرى، متخوفًا من حصول انشقاق داخلي كما كان في 2006"، لافتا بالقول إلى أن "انضمامي إلى التنظيم حصل بعد أشهر قليلة، عندما ذهبنا مع مجموعة متطوعين جدد إلى مضافة تابعة لولاية شمال بغداد، وهناك ردّدت البيعة للخليفة أبو بكر البغدادي (زعيم داعش) على السمع والطاعة".

وأوضح، أن "عملي بداية كان ضمن مفرزة عسكرية ليلية، واشتبكت منتصف عام 2015 لأول مرة مع الجيش العراقي، وأسفر الاشتباك عن مقتل اثنين من عناصرنا وانسحبنا". وبين المتهم، أن "أغلب القيادات ضمن قاطع عملياتنا قد قتلوا طوال السنتين الماضية، نتيجة تعرضنا إلى هجمات وعمليات مستمرة من القوات الأمنية"، مستطردا أن "إمداد ولاية شمال بغداد كان يحصل عبر طريق جزيرة سامراء حيث يتم جلبها من مدينة القائم إلى سدة سامراء، ومن ثم النباعي والكسارات وصولاً إلى مناطق حزام بغداد".

وأشار بالقول، إلى أن "الأسلحة توضع في حقائب يتم حملها من قبل المقاتلين تحتوي على اسلحة وقناصات وأجهزة كاتمة للصوت وأجهزة هواتف نقالة، وتجهيزات كهربائية ومواد أولية للعبوات الناسفة، إضافة إلى الانتحاريين وبينهم عرب وأجانب". واستدرك قائلا، "بعد تحرير مدن عديدة تحول أمر الإمدادات إلى لجنة مشتريات فيها مسؤولون يقومون بشراء الاسلحة من تجار"، لافتا إلى أن "عملي استمر في منطقة حزام بغداد الشمالي، وشاركت في اهم المعارك، فضلاً عن القيام بمرابطات لوقف تقدم القوات الامنية في العام 2015، وكان تجهيزي العسكري بندقية (كلاشنكوف) وجعبة حديدية تحتوي على عدد من مخازن العتاد".

واضاف، أن "قوات الجيش استطاعت في عملية كبيرة على ارغامنا على التراجع واستخدمت في المعركة الطلعات الجوية والقصف وقد أسفر ذلك عن قتلى في صفوفنا"، منبها إلى أن "هذه المعركة استمرت من الصباح حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، وكانت المواجهات تدور داخل البساتين".

وافاد، "مهام توليتها من بينها مراقبة أبراج القوات الأمنية ضمن قاطع عملي، وبعدها بساعات فتحنا النار على المتواجدين فيها من على بعد 400 متر أو اقل من ذلك"، متحدثا عن "خطأ حصل في تنفيذ العملية عندما اطلقت قذيفة (RBG-7) لكنها انفجرت في يدي ما أدى إلى إصابتي بجروح مع اخرين".

وأكد مشاركته "في تفجير عبوات ناسفة لقطع إمدادات القوات العسكرية باتجاه اماكن تواجدنا، لكن جروحي أجبرتني على ترك العمل لأربعة أشهر عدت، بطلب من أحد مسؤولي التنظيم في قاطع عملياتنا".

وأوضح أن "عملي كان بنقل الانتحاريين والمقاتلين وكذلك المواد الغذائية إلى المقاتلين وتأمين الدعم اللوجستي لولاية شمال بغداد بالتعاون مع اخرين"، مسترسلا أن "آلية استلام الأشخاص الملتحقين بنا تكون بفصل المقاتلين عن الانتحاريين، وأن مستحقاتي الشهرية تبلغ 50 دولارا أميركيا".

وأورد ايضا، أن "نقل الانتحاريين تكون في العادة ليلاً عبر المناطق الزراعية سيراً على الاقدام لتفادي نقاط التفتيش ومرابطات القوات الأمنية"، مفيدا بأنه "في العام الماضي تقدمت قوات تابعة للجيش باتجاه مضافة كان يتواجد فيها والي شمال بغداد ومقاتلون جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجاميع من محاور مختلفة، وتمكنوا من صد الهجوم بعد ساعات من المواجهات حيث كان الاستعداد قبلها لتهيئة انتحاري يستهدف منطقة مكتظة بالسكان".

وذكر، بأن "طيران الجيش قام في اليوم التالي بقصف المضافة، وقتل فيها بعض عناصرنا لكن الاخرين انسحبوا بالاتجاه الاخر بمجرد انتهاء اشتباكات الليل"، مشيرا الى أن "معلومات وردتنا بأن اغلب المتواجدين في المضافة قتلوا وهم من الانصار الذين جاؤوا من خارج بغداد لمساندتنا". وتحدث المتهم، عن "اجتماع حصل تحت الارض مع عناصر التنظيم اتفقنا على اعادة قوانا، وبعدها قمنا بالانتشار ومتابعة العمل"، مبينا أن "القوات الأمنية شنت هجوماً علينا عند الظهر وكنت مع مقاتلين اخرين، وفتحت علينا النيران ما ادى إلى إصابتي في منطقة المؤخرة، واختبأت بين أشجار البرتقال حتى انتهاء المعركة".

ونوه إلى، أن "التنظيم نقلني بواسطة عجلة إلى احد الأطباء المختصين الذي وضعني أمام خيارين، إما اجراء العملية في بغداد أو في ديالى كون إصابتي خطيرة تؤثر في الأعصاب". واختتم المتهم بالقول أن "القوات الأمنية وبعد اجراء العملية، قامت بالقبض عليّ داخل المستشفى، وبعد تحسن حالتي قمت بالكشف عن عدد كبير من مواقع الأسلحة في شمال العاصمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش متطرف يروي قصته باشتراكه في أخطر المعارك مع تنظيم داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab