إغلاق معبر في شمال غربي سورية أمام المساعدات يعمّق المعاناة
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

إغلاق معبر في شمال غربي سورية أمام المساعدات يعمّق المعاناة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إغلاق معبر في شمال غربي سورية أمام المساعدات يعمّق المعاناة

علم سورية- صورة أرشيفية
دمشق - العرب اليوم

يعيش حسين محمود، وهو مزارع نازح من محافظة حماة السورية، الآن في مخيم بإدلب شمال البلاد، ويتقاسم سلة غذاء يتلقاها شهرياً مع زوجته وأطفاله الثلاثة عشر، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.وبحلول منتصف الشهر، توشك المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والأرز والعدس التي يحصل عليها كمساعدات على النفاد، لكن أخشى ما يخشاه محمود الآن أن يتوقف هذا الدعم المتواضع الذي يشكل شريان حياة لأسرته، وقال «إذا قطعوا المعبر والله ستحصل مجاعة. إلى أين سنذهب؟ والله لا نعرف».

ويعيش الملايين في شمال غربي سوريا بعدما نزح كثير منهم من مناطق أخرى في البلاد بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، وبالتالي يواجهون مصير محمود هم وأسرهم إذا أخفقت الأمم المتحدة في يوليو (تموز) في إقرار تمديد العمليات الإنسانية عبر الحدود.

وتقلص دخول المساعدات عبر الحدود من تركيا العام الماضي ليصبح من خلال معبر واحد فقط بعد معارضة روسيا والصين، العضوين الدائمين في مجلس الأمن، لتجديد التفويض الخاص بمعابر أخرى، ومن المتوقع أن تكون هناك مواجهة جديدة في هذا الملف الشهر المقبل لدى حلول موعد تجديد التفويض.

وتمثل محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة المسلحة وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الغذائية. وتتدفق كل تلك المساعدات حالياً من خلال معبر باب الهوى؛ إذ تدخل نحو ألف شاحنة تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا شهرياً من تركيا.

وقال باسل الديري، مدير منطقة إدلب في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية: «هناك خطة الآن تحسباً لعدم التجديد، سنقوم بالتعاون مع شركائنا في برنامج الأغذية العالمي بتخزين إمدادات تكفي لثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، لكن بعد ذلك لن يكون هناك شيء».

من جهته قال عبد السلام اليوسف، مدير مخيم التح للنازحين في شمال إدلب: «أطالب كل المعنيين بالإغاثة في العالم بالتصدي لروسيا حتى لا يحدث ذلك»، وأضاف خلال تجمع بشأن الأمر في المخيم «ستقع كارثة إنسانية إذا حدث ذلك».

ويحذر البعض في إدلب من ارتفاع وشيك في أسعار السلع الأساسية مع تزايد ندرتها وتنامي الطلب على أساسيات، مثل الخبز والأرز، ومع بقاء الإمدادات محدودة.

وقال الديري «لن تتمكن مسارات التجارة التقليدية من تلبية احتياجات السوق... وبالتالي من وجهة نظر اقتصادية سيكون هناك ارتفاع جنوني في الأسعار»، وتابع «نتحدث عن سلع أساسية لكل أسرة، وليس رفاهيات، لا يمكن لأي أسرة أن تعيش من دونها».

وأظهر تقييم أجراه برنامج الأغذية العالمي في مارس (آذار) ارتفاع أسعار الغذاء في سوريا بأكثر من 200 في المائة في العام الماضي وحده. وخلص إلى أن 12.4 مليون سوري أو ما يشكل أكثر من 60 في المائة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي والجوع، وهو ضعف الرقم المسجل في 2018.

ويعيش بعض أكثر السوريين فقراً وبؤساً، بعد أن فرّوا من منازلهم وأرضهم بسبب الحرب، في مخيمات إدلب في أوضاع متردية مثل حسين محمود، ويتوقف مصير أسرته وملايين آخرين على القرار الذي سيتخذ في العاشر من يوليو، وقال «نطلب من الله، ثم من الجهات المعنية أن تبقى مستمرة هذه السلة الشهرية».

قد يهمك ايضا 

الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد سمير الرفاعي سفيراً في دمشق

بشار الأسد خلال زياتة لمنطقة عدرا الصناعية يؤكد لدى سوريا الإمكانات لتجاوز الحصار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق معبر في شمال غربي سورية أمام المساعدات يعمّق المعاناة إغلاق معبر في شمال غربي سورية أمام المساعدات يعمّق المعاناة



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab