لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء

لبنان مقبل على الظلام
بيروت - العرب اليوم

حذر مسؤولون من إقبال لبنان على أزمة تغذية كبيرة بالطاقة الكهربائية، لأسباب عدة منها شح احتياطي الوقود اللازم لتوليد الكهرباء وعدم توافر الأموال اللازمة لتأمينه.ويغرق لبنان لسنوات في أزمة كهرباء مزمنة، باتت رمزاً لكل ما تعيشه البلاد من عجز وخلافات وفساد سياسي.وفي مواجهة هذه الأزمة المتكررة، أقر البرلمان سُلفة بقيمة 200 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يواجه قطاع الطاقة في البلاد هدرا وفسادا مزمنا، ترافق مع الحكومات المتعاقبة، لتستنزف مليارات الدولارات وتثقل كاهل المواطن اللبناني.

أزمة الطاقة في لبنان تتركز في عجز في الإنتاج ومشكلات في شبكة التوزيع تسبب هدرا كبير وسرقة للتيار الكهربائي فضلا عن التلاعب بالعدادات.وبحسب تقديرات خبراء الطاقة، فإن حاجة لبنان للطاقة تقدر بنحو أكثر من 3000 ميغاوات، فيما المتاح من معامل إنتاج الكهرباء من 1200 إلى 1600 ميغاوات فقط.ويقوم اللبنانيون بمواجهة هذا العجز باستخدام مولدات الكهرباء الخاصة ذات التكلفة المرتفعة، وأكثر استهلاكًا للوقود، وضررًا بالبيئة، مما يجعل أزمة الكهرباء بلبنان تثير مخاوف دولية، وسط مطالبات بإحداث إصلاحات حقيقية.

وكان وزير الطاقة ريمون غجر، قد أعلن أنه طلب من الرؤساء الثلاثة ميشال عون، ونبيه بري، وحسان دياب، الموافقة على قرض طارئ لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة 1500 مليار ليرة (996 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي) لشراء المزيد من الوقود، وإلا سيكون لبنان أمام أزمة حقيقية، الشهر المقبل.

يُشار إلى أن معملي دير عمار، والزهراني، يشكلان 55 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية الإنتاجية في لبنان، أي ما يوازي 900 ميغاواط وما بين 9 إلى 10 ساعات تغذية يومياً.

الكهرباء تؤثر على مختلف القطاعات

الباحث في شؤون ملف الكهرباء رائد الخطيب قال لـ"سكاي نيوز عربية " إنه مما لا شك فيه أن تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان يؤثر سلبا على القطاعات كافة بما فيها قطاع الكهرباء الذي يشكل ثلث الدين العام في لبنان، وقد بلغ مؤخرا أكثر من 44 مليار دولار.وأضاف أن "لبنان صرف حوالي 30 مليار دولار أميركي على قطاع الكهرباء خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة وهي مصاريف لا علاقة لها بشراء المشتقات البترولية والأجور، في وقت تكلفت المؤسسة نحو 9 مليار دولار فقط لشراء محروقات خلال هذه السنوات الثلاثين".

أسباب العجز

ورأى الخطيب أن أسباب العجز اليوم تعود إلى سوء الأحوال الفنية للمعامل المولدة للكهرباء في لبنان وعدم صيانتها "الأمر الذي يقلل كثيرا من إنتاج الكهرباء".وأضاف: "كما أن لبنان مهدد بالعتمة بسبب الاستيراد بالدولار والجباية بالليرة اللبنانية، هذا إن تمت بشكل جيد"، عازيا السبب أيضا إلى عدم قدرة الدولة اللبنانية خلال عام 2020 على الوصول بإنتاجها إلى أكثر من 12% من نسبة الطاقة المتجددة بحسب الاتفاقات الدولية الموقعة ومنها توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وغيرها لتذهب الأموال هدرا بسبب الفساد.

وأردف الخطيب: "في المرحلة الحالية تعد نسبة الجباية منخفضة بسبب الهدر الفني وغير الفني وفوضى سرقة الكهرباء، وعدم قدرة الدولة على الوصول إلى بعض الأماكن وفرض الجباية فيها"، معتبرا أنه "إذا جمعت الدولة الهدر الفني وغير الفني لن تصل إلى أكثر من 46 في المئة من أصل الطاقة المنتجة".وختم بالقول إن "الحل بالخصخصة الجزئية وفقا لقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للبنان عاجلا أم آجلا مهدد بالإظلام في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة".

من جانبه، طمأن نقيب موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا في لقاء مع " سكاي نيوز عربية " اللبنانيين بأنه سيتم تأمين المحروقات للمولدات الخاصة التي ستحاول مساعدة لبنان، ومنعه من أن يغرق في الظلام، عازياً الأسباب إلى وجود كميات كافية من المحروقات من مادتي البنزين و الديزل.

كما كشف أن مجموعة من البواخر في طريقها إلى لبنان، ويتوقع وصولها قريباً إبان فترة الأعياد، مرجحاً في حال تأخر وصول البواخر أن يلجأ أصحاب المولدات بدورهم إلى برنامج تقنين توليد الطاقة الكهربائية وليس إيقافها كلياً.

بناء معامل جديدة تعمل بالغاز

وأضاف أبو شقرا أنه "في كل الأحوال يبقى الحل الجذري إنشاء محطات توليد جديدة كبيرة تعمل بوقود الغاز النظيف، وغير الضار بالبيئة، حتى يتم تلبية احتياجات اللبنانيين بالمشاركة مع القطاع الخاص، لأن المولدات الخاصة حالياً قد تعجز عن سد النقص الكبير في الطاقة الكهربائية لا سيما ونحن على أبواب فصل الصيف، وهناك حاجة ماسة إلى الطاقة بشكل كبير لأنظمة التكييف وتشغيل المصانع والمؤسسات".وأوضح أنه يجب على مؤسسة كهرباء لبنان تحسين الجباية وتحصيل قيمة فواتير الكهرباء من بعض المناطق التي لا تدفع قيمة استهلاك الطاقة لأسباب عديدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تحذيرات من "مجاعة" في سجون لبنان مع تخفيف وجبات الطعام

مؤشرات إلى تفش مجتمعي لـ"فيروس كورونا" في لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء لبنان مهدد بالظلام التام بعد تهم الفساد وعجز إنتاج الكهرباء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 06:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 15:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهور يتفاعل مع تعليق خاص لحلا شيحة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab