كورونا يعود لـدول الاحتواء وتوقعات بذروة في الشتاء
آخر تحديث GMT20:40:52
 العرب اليوم -

كورونا يعود لـ"دول الاحتواء" وتوقعات بذروة في الشتاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كورونا يعود لـ"دول الاحتواء" وتوقعات بذروة في الشتاء

جائحة كورونا
لندن ـ العرب اليوم

يبدو أن تفشي جائحة كورونا المستجد أخطر بكثير مما كنا نتخيل. ففي آخر تصريحاته قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، أمس الاثنين، إن فيروس كورونا المستجد "أشدّ حالة طوارئ صحية عامة" تواجهها المنظمة على الإطلاق، لاسيّما مع تسجيل الدول التي بدت في مرحلة ما أنها حاصرت الوباء، ارتفاعًا جديدًا في الحالاتووفق تحليل لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، سجّلت عدد من الدول الواقعة في آسيا والمحيط الهاديء زيادات جديدة، تبدو غير مُبررة، في حالات الفيروس، وذلك رغم أنها كانت من أوائل الدول التي زحف إليها الوباء وتمكّنت لاحقًا من احتوائه. ويبدو أن الحكومات التي تم الإشادة بها في السابق لاستجابتها في مواجهة كورونا، باتت تُكافح الآن.أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مُعاودة ظهور كورونا في دول تمكّنت من حِصاره، يُمثّل أمرًا مُقلقًا بالنسبة للدول التي لم تنجح في احتواء الوباء بشكل كامل خلال الموجة الأولى من الفيروس، ناهيك عن البؤر الكارثية في كلٍ من الولايات المتحدة والبرازيل. وقالت إن الأمر مُخيف بشكل خاص لأنه لم يتبق سوى بضعة أسابيع أخرى وينتهي فصل الصيف في أجزاء من نصف الكرة الشمالي، فيما يتوقع العديد من علماء الأوبئة أن يبلغ الفيروس ذروته مُجددًا في فصل الشتاء

"انتكاسات" في آسيا والمحيط الهادئ
سجلت الصين، الثلاثاء، أكبر زيادة محلية في إصابات "كوفيد 19" منذ أوائل مارس، لليوم الثاني على التوالي، غالبيتها في منطقة شينجيانغ الغربية النائية، التي عاود الوباء التفشي في عاصمتها، أورومتشي، بعد ما يقرب من 5 أشهر من عدم تسجيل حالات جديدة.وفي جنوب هونج كونج، تشهد المدينة الصينية شبه المستقلة أيضًا تفشيًا جديدًا كبيرًا، مع أكثر من ألف حالة جديدة مُسجّلة خلال الأسبوعين الماضيين، وأكثر من 100 حالة على مدى 6 أيام متتالية. بحسب السي إن إن، حدثت الطفرة الجديدة لكورونا بعد أن بدت المدينة خالية تمامًا من الفيروس، مما أدى إلى تخفيف القيود وبدء التباحُث حول فتح التنقل الجوي.وفي حين شهدت اليابان انخفاضًا طفيفًا في حالات كورونا أمس الاثنين، سجّلت أسوأ أرقامها منذ المراحل الأولى للوباء، مع حوالي 5 آلاف حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية. تركّزت الحالات في العاصمة طوكيو، التي سجلت على مدى 6 أيام متتالية أكثر من 200 إصابة جديدة حتى أمس الاثنين، حينما كان هناك 131 حالة. ومع ذلك، عزت الشبكة الأمريكية هذا التراجع، في جزء منه، إلى إجراء عدد أقل بكثير من الاختبارات خلال عطلة نهاية الأسبوع لمدة 4 أيام، والتي صُمّمت للترويج للسياحة الداخلية.وفي الوقت ذاته، لفتت الشبكة الأمريكية إلى أستراليا التي تشهد أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في الحالات. فرغم أنها سجّلت عددًا قليلًا في يونيو، ارتفع عدد الإصابات في نهاية الشهر وانفجر في يوليو، لا سيّما في فيكتوريا الجنوبية، أكثر الولايات تضررًا؛ حيث أعلنت أمس الاثنين عن 384 حالة أخرى. وهناك 4775 حالة نشطة فيها 414 منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، مما يزيد من الضغط على قدرة الدولة على علاج المرضى.

ماذا حدث؟
جاءت العديد من أحدث موجات الفيروس، وتحديدًا في هونج كونج وأستراليا والصين وأماكن أخرى، مُفاجئة للمسئولين. ففي حين أن هناك عددًا من الأخطاء التي يجب الإشارة إليها في ردود الحكومات المختلفة تجاه كورونا، إلا أن أرقام الإصابات لم تنفجر حتى وقت قريب جدًا- ربما بسبب ظهور سلالة أكثر شراسة من الفيروس، أو أن الحالات كانت تتفاقم ببساطة دون أن يتم رصدها.وفي وقت سابق هذا الأسبوع، كتب بن كولينج، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونج كونج، "قد لا نعرف أبدًا" كيف بدأت أحدث موجات كورونا في المدينة، لكن البيانات تشير إلى انتقال العدوى من الخارج، بحسب السي إن إن.وقال: "عندما يتم السيطرة على هذا الوباء، سيؤكّد هذا حقا على أهمية منع انتقال العدوى عن طريق الاختبار الفعال، وإخضاع الأشخاص القادمين إلى هونج كونج لحجر صحي"، مُضيفًا: "بمجرد أن يبدأ الوباء في التفشّي، سيتطلب جهدًا كثيرًا لوقفه".وقال نائب زعيم هونج كونج ماثيو تشيونج، أمس الاثنين، إن المدينة اتبعت نهج "الرفع والقمع"، وخفّفت القيود تدريجيًا مع تراجع الحالات، مع تعزيزها حال زيادتها.في إطار استعداداتها لموجة ثانية مُحتملة من الوباء، أعلنت حكومة هونج كونج، هذا الأسبوع، عن عدة تدابير وقائية جديدة منها جعل ارتداء الكمامات في الأماكن العامة إلزاميًا، وقصرت التجمعات العامة على شخصين فقط. ومن المُفترض أن تساعد الحكومة الصينية في بناء مستشفى على غرار مستشفى ووهان بالقرب من مطار هونج كونج تضم حوالي 2000 سرير.أكد تشيونج، أن الوضع الوبائي حرج للغاية، متوقعًا أن الأسابيع القليلة المُقبلة ستكون حاسمة لمصير المدينة، لأنها "تواجه مخاطر كبيرة لتفشي الوباء داخل المجتمع" على حد قوله.لفتت سي إن إن إلى أن المسؤولين في هونج كونج يواجهون انتقادات كبيرة بسبب تعاملهم مع الموجة الأخيرة من الفيروس، لاسيما بعد منح إعفاءات من الحجر الصحي الممنوع للمسافرين من رجال الأعمال وأطقم الشركات، والذين ألقى باللوم عليهم واتهموا بإعادة الفيروس إلى المدينة مُجددًا.مع ذلك، تدافع الحكومة عن سياستها وتؤكد أنها ضرورية لحماية الاقتصاد، ولم تتمكن السلطات الصحية من تتبع أماكن ظهور أحدث لإصابات.وعلى الرغم من إصرار تشيونج على اتباع هونج كونج سياسة "الرفع والقمع"، ولكنها لم تتبع سياسات صارمة مثل الإغلاق الكامل حتى مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات.

"قيود شديدة الصرامة"
ولكن الأمور لم تسر على هذا النحو في أستراليا، حيث فرضت ولاية فيكتوريا قيودًا صارمة، ولكنها مع ذلك تكافح للسيطرة على الأوضاع وتقليل أعداد الإصابات. وتدعو الحكومة الأسترالية المواطنين بالصبر، وأكد الخبراء على أهمية استمرار الإغلاق.إلا أن الإجراءات الأكثر قمعًا وصرامة كانت في فيتنام، قالت (سي إن إن) إن الحكومة بدأت يوم الاثنين إجلاء نحو 80 ألف سائح من مدينة دا نانغ، وسط البلاد، بعد تأكد إصابة ثلاثة من السكان بالفيروس التاجي.يُنظر إلى فيتنام باعتبارها نموذج يُحتذى به في احتواء الفيروس التاجي، وأرجعت سي إن إن الأمر إلى الإستراتيجية الصارمة للفحص المبكر للركاب في المطارات، وبرنامج الحجر الصحي وتتبع الإصابات. لم تبلغ فيتنام عن وفيات جراء كوفيد-19، وأكدت إصابة 431 حالة فقط، وفقًا لتقرير جامعة جونز هوبكنز.أوضحت سي إن إن، أن حتى دول آسيا والمحيط الهادئ، أصحاب أفضل استراتيجيات للتعامل مع الفيروس التاجي، لن يستطيعوا إبقاء الفيروس تحت السيطرة طوال الوقت، لاسيما مع استمرار انتشاره في أماكن أخرى بالعالم حتى يتوفر اللقاح.حتى مع ارتفاع عدد الإصابات، لفتت سي إن إن إلى أن عدد الحالات في أستراليا وهونج كونج واليابان ليست مؤسفة كما هي في الولايات المتحدة والبرازيل، اللذان لا يزالا يتعاملان مع الموجة الأولى من انتشار الوباء، ولم يتبعوا القواعد والتدابير التي أوصى بها الخبراء منذ فترة طويلة.ورغم أن ارتفاع درجة الحرارة في شهر يوليو يعطي انطباعًا بأن فصل الشتاء بعيدًا للغاية، ولكنه قادم. يتوقع العلماء- حسب سي إن إن- أن الدول في حاجة ماسة للاستعداد لارتفاع محتمل في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والتي من المُرجح أن تكون أكثر خطورة من الموجة الأولى، إذ يدفع الطقس البارد الناس إلى قضاء فترات طويلة في المساحات المُغلقة والتي غالبًا ما تكون سيئة التهوية، علاوة على أن العوامل والظروف البيئية في فصل الشتاء تساهم في انتشار الفيروس بسهولة.لكن الآمال تلوح في الأفق مع تطور عشرات اللقاحات ضد فيروس كورونا والانتقال إلى مراحل أكثر تقدمًا في التجارب. قال الدكتور أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أمس الاثنين، إنه إذا أصبح أحد هذه اللقاحات فعالاً وجرى إنتاج عدد كاف منه، فيمكننا وضع حدًا لهذه الجائحة أخيرًا.

قد يهمك ايضا

الصحة العالمية تؤكد أنه لا دليل على أن فيروس كورونا موسمي

دواء مصرى جديد لكورونا بـ15 جنيها فقط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يعود لـدول الاحتواء وتوقعات بذروة في الشتاء كورونا يعود لـدول الاحتواء وتوقعات بذروة في الشتاء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:40 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب
 العرب اليوم - أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا

GMT 08:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 5 فلسطينيين في قصف للاحتلال بأنحاء متفرقة من غزة

GMT 18:14 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حماس تعلن عدد الرهائن الذين قتلوا في حرب غزة

GMT 18:21 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي أنشأ 19 قاعدة عسكرية في قطاع غزة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab