ماعز سوس المغربية يتسلق الأشجار العالية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

ماعز سوس المغربية يتسلق الأشجار العالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماعز سوس المغربية يتسلق الأشجار العالية

الرباط ـ الحسين إدريسي

استوقف مشهد الماعز المتسلق للأشجار العالية في منطقة سوس أحد السياسيين وبعث بهذه الصورة إلى "المغرب اليوم"، وفيما يَعتبر السكان المحليون الأمر عاديًا استرعت الظاهرة الأميركيين، واهتموا بها من الجانب العلمي. وأكد أحماد بن سيعي، وهو راع ومربي مواشٍ من منطقة الأطلس المتوسط، معلّقًا على ظاهرة الماعز الذي لا يكتفي بتسلق الأشجار بل يقفز من أعلى الشجرة عندما يشبع وكأنه جنديّ مظلات "يكتفي الماعز بالكلأ الموجود على الأرض في الفترة ما بين فصلي الربيع والصيف، ولكن بعد مرور الصيف يقل الكلأ وينعدم في كثير من المناطق، ولهذا السبب يلجأ الماعز إلى قضم الأوراق من أغصان الشجر الطرية مثل العرعار والفلين وأنواع أخرى تتغذى عليها الماشية". ويظهر في الصورة، حيث يقف مرسل الصورة السيد حسن المرضي، وهو الأمين العام لاتحاد نقابي (النقابة الشعبية للمأجورين)، أن أسفل الشجرة قاحل لا نبات ولا كلأ فيه على الإطلاق، وهو ما يُبرر بحث المعز عن مأكله ولو في السماء. وفي معرض تفسير أحماد لصعود الماعز إلى أشجار "أركان" في سوس، أوضح أن "الماعز أخفّ وزنًا من الغنم، وهو يقضم أوراق الشجرة صعودًا، خاصة وأن الأوراق الخضراء تكون في أعلى الشجرة، وعندما يريد النزول لا يخطو كما يفعل في الصعود، بل يقفز إلى الأرض بخفة ورشاقة من علو ثلاثة إلى أربعة أمتار، وهو يقفز ويقف على قوائمه الأربع، ومن النادر جدًا أن يصاب بكسور". ولعل هذا ما أثار اهتمام بيطريين أميركيين حلوا في المنطقة، الصيف الماضي، ربما لدراسة قوة عظام الماعز المغربي، ومفاصله، وكل ما يرتبط ببنيته الجسدية. وأوفدت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية في صيف العام الماضي فريقًا صحافيًا إلى منطقة سوس، لإنجاز تحقيق عن ظاهرة اعتبرتها الصحيفة نادرة، وهي ظاهرة تسلق الماعز في هذه المنطقة شجر "الأركان". ونشرت الصحيفة ذاتها صورًا للماعز متسلقًا إحدى أشجار "أركان" أرسلها إليها أحد قرائها عندما كان في عطلة في المنطقة، واعتبرت أن هذه الظاهرة لو حدثت في أي حديقة في مدينة أميركية لتصدرت الأخبار. إلا أن أهل منطقة سوس في المغرب يرون الأمر مألوفًا وعاديًا، حيث يُعتبَر الرعي النشاط الاقتصادي الأساسي للسكان ذوي الدخل المحدود، يساعد في ذلك اتساع رقعة المراعي التي تكثر فيها هذه الأشجار الفريدة، التي لا تنبت بشكل طبيعي إلا في المغرب. وربما يكمن سر قوة الماعز في هذه المنطقة في كونه يتغذى على أوراق هذه الشجرة النادرة في العالم والفريدة من نوعها، والتي لا يوجد لها نظير على الكرة الأرضية إلا في المغرب بالذات، حيث عملت بعض البلدان على نقل شجيرات "الأركان" لغرسها إلا أنها لم تؤتِ نتيجة. وباتت لهذه الشجرة حاليًا استعمالات عدة، من بينها عصر نواتها لتصبح زيتًا يصلح للأكل، وله فوائد صحية عدّة، إضافة إلى كونه مادة تستعملها النساء للتجميل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماعز سوس المغربية يتسلق الأشجار العالية ماعز سوس المغربية يتسلق الأشجار العالية



GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 09:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab