البغداديون يتذمرون وأمانة العاصمة تبرر بأنَّ المياه التي تساقطت تغرق لندن
آخر تحديث GMT17:14:23
 العرب اليوم -

البغداديون يتذمرون وأمانة العاصمة تبرر بأنَّ المياه التي تساقطت تغرق لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البغداديون يتذمرون وأمانة العاصمة تبرر بأنَّ المياه التي تساقطت تغرق لندن

بغداد – نجلاء الطائي

أبدى مواطنون في بغداد تذمرهم من تكرار فيضان شوارع العاصمة وبيوتها من أول هطول للمطر في هذا الشتاء، في حالة تحصل للعام الثاني على التوالي، فيما قالت أمانة بغداد إن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة في الأيام الماضية بإمكانها أن تغرق لندن، مبينة أنها سيطرت على الحالة. وبدت شوارع المدينة في معظم مناطقها مغطاة بمياه الأمطار، في وقت منحت فيه الحكومة المواطنين عطلة رسمية في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها، فيما شكا مواطنون من عدم فاعلية أنظمة المجاري التي يفترض أن تستوعب المياه. وشكا مواطنون في مناطق مختلفة في الكرخ والرصافة من أن المياه دخلت بيوتهم وأتلفت أثاثهم، وسط حالة من التذمر من تكرار سيناريو غرق المدينة مع بدء كل موسم شتاء. وقال حسين (39 عاما) أحد سكان مدينة الصدر ل" العرب اليوم "،"هذه المرة الثانية التي أخسر فيها اثاث منزلي بسبب طفح المياه"، مشيراً الى أنه "في شتاء العام الماضي تعرضتُ وعائلتي الكبيرة لخسارة فادحة وظروف نفسية صعبة بسبب الأمطار وضعف منظومة المجاري"، مضيفا في لهجة يائسة "واليوم تتكرر الحالة ويبدو أنه لا علاج لدى الحكومة لهذه المشكلة". وأبدى حسين استغرابه لما وصفه بـ "عدم اتعاظ" المسؤولين من سيناريو العام الماضي، قائلا "أحملهم ذنب عدم توجهي لمدينة كربلاء للمشاركة في ذكرى عاشوراء، فأنا لدي عاشوراء أيضا في بيتي". وقال محمد جواد الطالب الجامعي من منطقة الشعلة الذي كان يحمل سطلا مثل أخوته وجيرانه يخرجون بها المياه من داخل منزلهم الواقع في شارع طفحت فيه المياه "إن الحكومة لو لم تمنح عطلة رسمية لما ذهب أحد اصلا إلى الدوام"، مضيفا "نحن محاصرون في بيوتنا التي دخلت المياه الكثير منها". وقالت أم سيف الساكنة في منطقة الغدير قرب ساحة ميسلون شرقي بغداد "إن المياه دخلت صالون منزلي"، مضيفة "الحالة تكررت برغم الوعود، وكنا نتوقع أن هذا الشتاء مختلف بعد أن رأى المسؤولون الحالة المزرية العام الماضي". فيما قال المواطن أبو أحمد من منطقة زيونة شرقي بغداد ايضا إن "المياه وصلت أبواب الشقق". ولم يخلُ تعامل البغداديين مع فيضان مدينتهم من بعض الطرائف، فقد أرسل أحمد الطالب في المرحلة الرابعة بكلية الهندسة إلى ابن خالته صورة له وهو يخوض بالمياه في حيه بمنطقة الشعب مرتديا جزمة معلقا بقوله "إني أغرق أغرق أغرق"، مستذكرا أغنية شهيرة لعبد الحليم حافظ. وفي مدينة الصدر كان أحد المواطنين يتحدث لإذاعة محلية فتحت برنامجا ساخرا بعنوان "سباق السباحة في بغداد" قائلا إن أهالي الحي لجأوا لسطوح منازلهم تحسبا لدخول الماء إليها بعد أن حاولوا أفراغ الطوابق السفلية. في غضون ذلك أعلنت أمانة بغداد سيطرتها على مياه الامطار في معظم مناطق العاصمة بغداد. وقالت في بيان رسمي لها، اليوم الثلاثاء، إن مياه الأمطار التي هطلت على مدى الايام الأربعة الماضية بلغت نحو (83) ملم, مشيرة الى ان "مثل هذه الكميات بامكانها اغراق العاصمة البريطانية لندن". ونقل البيان عن مصدر مسؤول في أمانة بغداد قوله ان "معظم الدوائر البلدية أكملت عملية تصريف مياه الإمطار من الشوارع فيما تواصل الدوائر الأخرى خصوصا في منطقة الشعب ومدينة الصدر عمليات التصريف بجهد استثنائي لملاكاتها والياتها مع تشغيل محطات المجاري باقصى طاقاتها" .  واضاف ان كمية الامطار التي هطلت على مدينة بغداد بلغت (83) ملم على مدى الأيام الأربعة الماضية وبواقع (10,6) ملم يوم الخميس و (6,3) ملم يوم الجمعة و (9,0) ملم يوم السبت و(58) ملم يوم الاحد, مشيراً الى ان " هذه الكميات اعلى بكثير من المعدلات الاعتيادية وبامكانها اغراق العاصمة البريطانية لندن التي تمتـلك شبكة كفــؤة للصرف الصحي". واعتبر المصدر أن حالات الطفح التي ظهرت في بعض مناطق العاصمة بغداد "ليست تقصيراً  في اداء امانة بغداد او ضعفا في استعداداتها بل ان كمية الأمطار كانت تعادل اضعاف عدة الطاقة التصميمية لخطوط وشبكات المجاري". وتابع "ورغم ذلك فإن الامانة لم تدخر جهدا ولم تتوانَ في اي لحظة عن العمل بأقصى الجهود والطاقات المتاحة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة المشكلات بصورة انية" . وكانت امانة بغداد أعلنت أمس الاثنين أن كمية الامطار التي هطلت على العاصمة خلال (12) ساعة الماضية بلغت 58 ملم وتعد الأشد منذ نحو عقدين من الزمن ، مؤكدة انها اعلى من طاقة خطوط وشبكات المجاري مما يتطلب بعض الوقت لتصـريفها . وقالت الامانة في بيان رسمي "هذه الكمية من الامطار تعد الأشد منذ نحو عقدين من الزمن واعلى بكثير من المعدلات الاعتيادية وتفوق القدرات التصميمية والاستيعابية لخطوط وشبكات المجاري المهيئة بالأساس لاستقبال كميات معينة من الامطار مما يتطلب بعض الوقت لتصريفها بشكل طبيعي من بعض مناطق العاصمة بغداد لاسيما تلك الواقعة في جانب الرصافة".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغداديون يتذمرون وأمانة العاصمة تبرر بأنَّ المياه التي تساقطت تغرق لندن البغداديون يتذمرون وأمانة العاصمة تبرر بأنَّ المياه التي تساقطت تغرق لندن



GMT 12:19 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطفال غزة يعانون ويموتون بسبب تراجع الإجلاء الطبي

GMT 10:18 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار رفض عرضاً من الوسطاء العرب بمغادرة غزة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab