غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ
آخر تحديث GMT11:15:14
 العرب اليوم -

غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ

رام الله - وليد ابوسرحان

يتَهَدَّد العطش أهالي قطاع غزة الذين تجاوز عددهم أكثر من مليون ونصف مواطن فلسطيني يعانون الفقر ونقصًا في السلع الغذائة والدوائية وانقطاعًا في التيار الكهربائي جرَّاء الحصار الإسرائيلي المتواصل عليهم منذ منتصف العام 2006، وازدادت معاناتهم في الأشهر الأخيرة بعد إقدام الجيش المصري على تدمير الأنفاق على الحدود مع مصر، والتي كانت بمثابة شريان الحياة للقطاع الذي يعيش حاليًا أوضاعًا صعبة، خاصة في ظل تعطُّل محطة الكهرباء الرئيسة، نتيجة النقص في الوقود المطلوب لتشغيلها. وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يحياها أهالي القطاع أكَّد تقرير للأمم المتحدة بثه التليفزيون الإسرائيلي الليلة الماضية أن المياه الصالحة للشرب ستجِفّ من قطاع غزة بحلول السنوات الخمس المقبلة. وأعلن التليفزيون الإسرائيلي استنادًا إلى تقارير الامم المتحدة أن سكان غزة يتهددهم العطش، جرَّاء نفاد المياه الصالحة للشرب تمامًا خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة. وأكَّدَ المحلل العسكري للقناة "الثانية" روني دانييل أنه تجوَّل في صحبة قوات الجيش الاسرائيلي على الحدود مع القطاع الاسبوع الماضي، ورأى آلاف الغزيين خلف الجدار يشكون نقص المياه الصالحة للشرب. وحذَّرَ منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي من الآثار الوخيمة على قطاع غزة نتيجة انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، موضحا أن الكهرباء في القطاع توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود، وزاد معدل انقطاع التيار عن ست عشرة ساعة يوميًا عن المناطق كافَّة. وأكَّدَ راولي في مؤتمر صحافي بمشاركة عدد من منظمات الأمم المتحدة الاسبوع الماضي أن غزة تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب، مشيرًا إلى فيضان المياه العادمة على البيوت، وتأثر ثلاثة آلاف منزل الأسبوع الماضي بفيضانات أنابيب الصرف الصحي في غزة، ما شكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة. ودعا المسؤول الأُممِي الأطراف كافّة بما فيها الحكومة المقالة والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بدورها لتقديم حلول مستدامة، خاصة فيما يتعلق بأزمة الوقود الحادة وحركة الأفراد والبضائع، كما حثَّ المجتمع الدولي على مساعدة الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وشركائها، لتمويل برامجها وتوفير الدعم الأكثر أهمية الآن بالنسبة إلى السكان المدنيين في غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته استعداد الأمم المتحدة للعب دور في إيجاد حل لأزمة الكهرباء في قطاع غزة. من جهته، أعلن مدير عمليات الـ (أونروا) في غزة روبرت تيرنر توقف العمل في جميع مشاريع الـ (أونروا) في غزة، والتي خصصت لها موازنة 60 مليون دولار أميركي، وأوضح "منذ الثالث عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تحظر إسرائيل حتى على المنظمات الدولية استيراد مواد البناء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ غزَّة بين مطرقة العطش والجوع وسندان الحصار الإسرائيليّ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab