أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر

القاهرة ـ رضوى عاشور

حسمت وزارة الثقافة مصير منزل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في منشية البكري، بعد صراع وجدل بين مؤسسات الدولة استمر لما يقرب من 24 عاماً، حيث أعلن قطاع الفنون التشكيلية البدء في مشروع تحويل المنزل إلى متحف. وشهد هذا المنزل إصدار أخطر القرارات في تاريخ مصر المعاصر، كما زاره غالبيّة زعماء العالم، وكان شاهداً على اجتماعات مجلس قيادة الثورة، التي سبقت تأميم قناة السويس، وخطّط إقامة السد العالي، فيما شهدت حديقته حفلات زفاف أبناء عبدالناصر، وكان المنزل الخاص الأول للزعيم، بعدما خرجت زوجته من منزلهما الأول، قبل قيام الثورة، شبه مطرودة، بعد أن أبلغتها صاحبة البيت، أثناء غياب الرئيس الراحل في حرب فلسطين، أنّها تريد أن تبني طابقاً آخر فوق مسكنهما. وبدأت الخطوات الأولى من إعادة الترميم في الحديقة، التي طالها ايباس إثر الإهمال، إثر أعوام الصراع، في انتظار قرار جمهوري لتحويل المنزل إلى متحف، تنفيذاً لقرار مجلس الأمّة، الصادر في 1970، بشأن التنازل عن الدار، التي كان يقيم فيها عبدالناصر وأسرته طوال حياته، ومنح زوجته معاشاً قدره 539 جنيهاً و706 مليمات، على أن يخصّص المنزل بعد ذلك كمتحف ومزار، تخلّد به ذكرى الزعيم. وعقب وفاة زوجة الزعيم الراحل، أرسل أبناء عبدالناصر خطاباً، يطالبون فيه بوقف المعاش، وتنفيذ قرار تحويل المنزل إلى متحف، مؤكّدين استعدادهم للمشاركة في تحمل عبء هذا المشروع وتكاليفه، لكن الأمر ظلَّ معلقاً، حتى صدر قرار عام 2008 بتحويله لمتحف، إلا أنَّ القرار تعطّل من جديد، حتى ثورة "25 يناير" في 2011، وأسندت مهمة البدء في أعمال الترميم إلى قطاع الفنون التشكيليّة. ويستقبلك، داخل المنزل، الذي يقع على مساحة 13 ألفاً و400 متر مربع، تشمل مبنى من طابقين، على مساحة 1300 متر مربع، وتشغل الحديقة بقية المساحة، البهو الرئيسي، الذي يجرى العمل فيه، في الوقت الراهن، مع مراعاة الحفاظ على شكله وأرضياته، استعداداً لاستقبال مقتنيات الزعيم، وسيارته وملابسه. ويتكون المنزل من مبنى رئيسي، هو مسكن الزعيم الراحل، ومبنى ملحق، يضم العيادة، والمكتبة، ثم يقودك البهو إلى السلّم، وبجواره مصعد، أضيف إلى المنزل عام 1968، بعد أن أصيب عبدالناصر بتصلب في شرايين الساق، كإحدى مضاعفات مرض السكر، ما كان يسبب له آلاماً مضنية عند المشي، أو صعود الدرج. ويقود البهو في الدور الأرضي إلى الجناح الذي يضم مكتب الرئيس، والذي حتوي على غرف المكتب، والاستقبال، ومخزن للصحف، وصالون، ودورة مياه، كما يتضمن هذا الدور جناحاً من 4 غرف للاستقبال، وقاعة عرض سينمائي، وقاعة للمؤتمرات، إضافة إلى منطقة للخدمات، تشمل المطبخ والمخزن الخاص به، ويضمُّ أيضاً جناحاً للرئيس، فيه منطقة للمعيشة، وغرفة مكتب خاصة بالزعيم، وغرفتان للنوم، ملحق بكل منهما دورة مياه وغرفة للطعام، إضافة إلى جناح آخر لنوم بقية أفراد الأسرة، يحتوي على 11 غرفة نوم، و5 دورات مياه، وغرفة مُربّية، ومخزن، و5 شرفات تحيط بجميع الغرف. ولا يحتوى سطح المطبخ، الذي تبلغ مساحته 1070 متراً مربعاً إلا على عدد من الغرف، بنيت بغية حماية أجهزة التكييف من عوامل الجو المختلفة. وأوضح رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدكتور صلاح المليجي أنَّ "خطة العمل في منزل الزعيم تنقسم إلى 3 مراحل، حيث بدأت الأولى بالفعل، والتي تشمل أعمال الترميم والإنشاءات والشبكات، فيما تعنى المرحلة الثانية باللمسات النهائية، أما المرحلة الثالثة فتخص تجهيز العرض المتحفي". وأشار إلى أنَّ "المتحف سيحوي عرضاً متعدّد الوسائط، يوثق بالأفلام تاريخ مصر، والأحداث البارزة، بداية من ثورة 1952، التي أنهت الحكم الملكي، مروراً ببناء السد العالي، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي، والوحدة بين مصر وسورية، وحرب 1967، حتى وفاة عبدالناصر". وبيّن أنَّ "المتحف سيضمُّ مقتنيات، منها أوسمة ونياشين وهدايا تذكارية حصل عليها الزعيم الراحل، إضافة إلى مكتبة تحوي كل الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية، التي توثق لحياته وتاريخ مصر في هذه الحقبة، وهي المقتنيات الموجودة في دار الكتب، في باب الخلق، بغية ترميمها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر أعمال الترميم تبدأ في منزل الزعيم جمال عبد الناصر



GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 09:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab