التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين وإقراره بالذنب
آخر تحديث GMT16:07:09
 العرب اليوم -

التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين وإقراره بالذنب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين وإقراره بالذنب

التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين
بغداد - العرب اليوم

كشف جابر وهو صديق أحد قتلى التظاهرات العراقية من محافظة واسط، أن عائلة صديقه تمكنت من الوصول للمتهم بقتل ابنها، وتقديمه للجنة تحقيق رسمية، وعلمت العائلة من مصادر مقربة في وزارة الداخلية، أن المهتم اعترف بفعلته.

وجابر اسم مستعار، إذ فضّل محدّثنا عدم ذكر اسمه الحقيقي لأسباب أمنية، وأضاف عبر مكالمة هاتفية أنه خرج وصديقه إلى التظاهرات التي جرت أمام مبنى محافظة واسط، وظلّا برفقة بعضهما البعض خلال التظاهر، رغم أن المشهد ظلّ بين تقدّم وتراجع للمتظاهرين، خصوصاً بعد إطلاق قوات مكافحة الشغب وقوات "سوات" النار وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين.

ويقول جابر "تفاجأنا برد عناصر الأمن، خصوصًا أن المسافة بيننا وبينهم كانت قصيرة" وعن لحظة قتل صديقه يؤكد "تقدّم أحد عناصر قوات سوات باتجاهنا وأصبح قريباً بحيث تفصلنا عنه مسافة 20 إلى 25 متراً، وأطلق الرصاص من سلاح كلاشنكوف، فأصابت الطلقة صديقي، الذي نقلناه للمستشفى مباشرة لكنه توفي بعد نصف ساعة من وصوله".

"لقد رأيت وجه القاتل، وحفظته، لكنّي بالطبع لا أعرفه ولا أعرف اسمه" يقول جابر، متابعاً: "في اليوم التالي وصفته لبعض الأصدقاء وإن كانوا رأوه، ومن شخص لآخر، حتى وصلت لمقاطع فيديو متعددة، ظهر هو في أحدها".

وقام جابر بعد انتهاء أيام العزاء في بيت صديقه، بتقديم الفيديو لعائلة القتيل، التي قدمته بدورها للمحكمة، التي تحفظّت عليه ومنعهتم من نشره من أجل أغراض التحقيق".

وكانت العائلة منذ اليوم الثاني لمقتل ابنها، قدمت شكوى في قسم الشرطة، ضد كل من "قائد قوات سوات وقائد قوات مكافحة الشغب وقائد شرطة محافظة واسط" وذلك لأن لا أسماء بعينها لديهم، فكانت بشكل عام.

ومن خلال متابعة جابر مع العائلة، وأصدقاء مقرّبين في وزارة الداخلية، تم الوصول لاثنين من قوات سوات، أحدهما "برتبة مقدّم والثاني برتبة رائد وتم نقلهما للتحقيق في بغداد، ومواجهتهما بالفيديو، ليعترف كلاهما بإطلاقهما النار باتجاه المتظاهرين".

والعائلة الآن بانتظار نتائج التحقيقات لتحقيق العدالة. يقول جابر "المحكمة متعاطفة معنا لكن الشرطة لا، فقد قام عناصرها باقتحام البيوت القريبة من أماكن التظاهر وحذفوا الفيديوهات المصوّرة عبر كاميرات المنازل الخارجية، للتخلّص من الأدلة قدر الإمكان".

تكاليف باهظ

"نريد معرفة القاتل ومعاقبته وفق القانون"، يقول أحمد البديري، وهو شقيق أمجد البديري الذي قتل في تظاهرات الديوانية (جنوب العراق).

وكانت عائلة أمجد قدمت شكوى في مركز شرطة المحافظة، من أجل القبض على القاتل، لكن طلب منها توكيل محام للسير في هذه القضية.

ويقول أحمد "هذا التوكيل يكلّف خمسة ملايين دينار (نحو 4200 دولار) ولا نستطيع تأمين هذا المبلغ".

وتعتقد العائلة أن "قتلة ابنها أمجد من قوات (سوات) بمحافظة الديوانية، بأمر من قائدها وهو ضابط برتبة مقدم".

وأمجد من بين تسعة قتلى في محافظة الديوانية، وفق إحصائيات مفوضية حقوق الإنسان العراقية، وحسبما يقول أخوه، "أصيب برصاصة من سلاح كلاشينكوف بالرأس، نقل إثرها إلى المستشفى، وهناك قال الطبيب المختص لعائلته إن موته مسألة دقائق معدودة إذ وصل في حالة موت سريري".

أم أمجد تعاني من ضغط الدم، ووقع الخبر على نفسها كاد أن يودي بحياتها، وفق ما قال أحمد، مضيفاً "كلما تذكره أبي وأمي يبكيان".

وكان أمجد الذي قتل وهو في عمر 27 سنة، يعيش في بيت واحد مع 12 شخصاً. يقول شقيقه أحمد "نحن عائلة مكونة من سبعة إخوة وأخت واحدة، وأبي وأمي، إلى جانب زوجتي وطفلين اثنين لي، وزوجة أخي".

أما حياة أمجد، فكانت كراً وفراً بين شرطة بلدية الديوانية وبسطيّة الشاي التي يعمل فيها منذ خمس سنوات، إذ تأتي الشرطة تزيل البسطية عن الرصيف وتصادرها ثم يذهب أمجد يحضرها ويعود، وهكذا، مسيرة من التعب والمناورة.

ويعمل أبو أمجد، مالك البديري (61 عاماً) سائق تاكسي، فيما أحمد وزوجته يحملان شهادة جامعية في اللغة الإنجليزية منذ خمس سنوات، بانتظار "التعيين الوظيفي"، لذا فإن مصروف البيت يعتمد على دخل أي فرد يعمل فيه، مثل أحمد وأمجد الذي كان يبيع الشاي على بسطية شاي، وأي يوم من دون عمل يعني للعائلة نقصاً في المال، حسبما يقول أحمد.

ومع بداية التظاهرات العراقية، خرج أمجد للمشاركة، ليعود أول مرة وقد تعرض للضرب من عناصر أمنية، وفي اليوم الثاني حذره والده من الخروج، لكنه ذهب تاركاً بسطية الشاي، ولم يعد لها أبدًا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

آلاف المتظاهرين يتدفقون على شوارع لبنان موجهين غضبهم نحو النخبة السياسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين وإقراره بالذنب التعرف على أحد قتلة المتظاهرين العراقيين وإقراره بالذنب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab