الإرهاب في الساحل والصحراء يمثل عقبة كبيرة أمام تنمية أفريقيا
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

الإرهاب في الساحل والصحراء يمثل عقبة كبيرة أمام "تنمية أفريقيا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإرهاب في الساحل والصحراء يمثل عقبة كبيرة أمام "تنمية أفريقيا"

القمة الأفريقية الاستثنائية
القاهرة - العرب اليوم

أطلقت أفريقيا خطة التنمية لمنطقة التبادل الحرة القارية، التي  تهدف إلى خلق سوق مشتركة، في وقت تتنامي فيه التحديات الأمنية في المنطقة والتي من شأنها تعطيل عجلة الحلم الأفريقي المنتظر.واختتمت يوم الأحد القمة الأفريقية الاستثنائية، التي كان من المفترض أن تناقش بشكل حصري انطلاقة منطقة التبادل الحر، بين البلدان الأفريقية، لكن ظاهرة الإهارب التي تعاني منها القارة وبالخصوص منطقة الساحل والصحراء فرضت نفسها على أجندة  50 من قادة  ورساء الدول الأفريقية الذين جمتعهم هذه القمة.

وأخذ ملف  الإرهاب حيزا من كلمة رئيس النيجر، الدولة المستضيفة للقمة، محمد ايسوفو، التي طالب فيها بتشكيل "تحالف دولي ضد الإرهاب" في منطقة الساحل الأفريقي على غرار التحالف الذي تصدى لتنظيم داعش في العراق وسوريا.وقال محمد ايسوفو خلال مؤتمر صحفي  عقده  عشية القمة "أمننا هو أمن العالم. إذا تمكن الإرهاب غدا من هزيمة دولنا في الساحل، فسينتقل إلى أوروبا والولايات المتحدة".

وشهدت النيجر قبل بدأ القمة الأفريقية بأيام هجوما داميا تبناه تنظيم داعش الإرهابي، على  قاعدة عسكرية تابعة للجيش  في غرب  البلاد على الحدود مع مالي  راح ضحيته 16 جنديا.وتعاني القارة السمراء  من ويلات الإرهاب، حيث باتت منطقة دول الساحل مسرحا تنطلق منه الهجمات الارهابية  التي أضحت تنفذ  بشكل متواتر من الجماعات المتطرفة.

اقرأ أيضا:

النيجر تحتضن "قمة أفريقية تاريخية" لمناقشة ملفات اقتصادية وأمنية الأحد

وشكلت دول مجموعة الساحل الخمسة، بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، قوة عسكرية مشتركة تتألف من 5 آلاف آلاف جندي، ولكنها لم تنجح في أداء مهامها بسبب مشاكل في التمويل والتجهيز.ويعتقد الخبراء في الجماعات الإرهابية، أن إمكانية القضاء على الإرهاب في منطقة الساحل، أمر بالغ الصعوبة، نظرا لطبيعة الجغرافية للمنطقة، فالجماعات المتطرفة تنشط كذئاب منفردة وتظهر وتختفي بين سكان االمنطقة.

ويعتبر  الخبير في القضايا الأمنية في منطقة الساحل جمال عمر، أن أفضل السبل لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل وبحيرات تشاد ينبغي أن تكون وفق مقاربات عدة إلى جانب المقاربة الأمنية المتبعة حاليا من طرف دول المنطقة.ويضيف عمر في حديث  إلى موقع"سكاي نيوز عربية" أن تجفيف منابع الإرهاب في تلك المناطق يقتضي "العمل على أحداث نهضة تنموية محلية وخلق فرص عمل للشباب وتحقيق أبسط قدر من العدالة والمحاسبة إضافة إلى ضرورة معالجة المظالم المحلية الناجمة عن الصراعات الإثنية".

ويرى عمر  أنه يجب أن تشرع دول منطقة الساحل في تنفيذ الخطط التنموية بالتوازي مع إجراءات مكافحة الإرهاب وتعزيز سلطة القانون في تلك المناطق "لأنه بات من المعروف أنه يكاد يكون من المستحيل القضاء على بؤر الإرهاب في منطقة تغيب فيها سلطة الدولة أو تضعف فيها إلى حد بعيد كما هو الحال في منطقة الساحل".فالطبيعة الجغرافية لاشك تصب في صالح الجماعات الإرهابية، فضلا عن اعتمادها على علاقات محلية نسجتها على مدى عقود بل وتتقاطع مع السكان المحليين في المصلحة وتشارك السخط على الحكومات المحلية.

قد يهمك أيضا:

المئات يتظاهرون في النيجر ضد القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية بالبلاد

سقوط قتلى إثر هجوم لتنظيم "بوكو حرام" في جنوب شرق النيجر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في الساحل والصحراء يمثل عقبة كبيرة أمام تنمية أفريقيا الإرهاب في الساحل والصحراء يمثل عقبة كبيرة أمام تنمية أفريقيا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab