أسامة جودة الفلسطيني يروي قصة بطولته في وجه مُتطرّف فيينا
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أصبح حديث النمسا خلال الساعات الماضية بسبب شجاعته

أسامة جودة الفلسطيني يروي قصة بطولته في وجه مُتطرّف فيينا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة جودة الفلسطيني يروي قصة بطولته في وجه مُتطرّف فيينا

الهجوم الإرهابي في النمسا
القدس_العرب اليوم

لم يهتز الشاب الفلسطيني أسامة جودة خلال مواجهته لمنفذ هجوم إرهابي بوسط فيينا في النمسا، وظل قابضا بيديه على ساق شرطي أصيب بطلقات نارية، لوقف النزيف، رافضا الهرب، ليُصبح بعدها بساعات حديث النمسا نظرا لشجاعته.يقول جودة الذي يبلغ من العمر 23 عاما في حديثه في تصريحات صحفية: "لا يمكن ترك أي إنسان في قلب الخطر دون مساعدة، ما قمت به هو ما تعلمته في بلادي وما تربيت عليه داخل بيتي".وكانت الشرطة النمساوية قد أعلنت عن وقوع إطلاق نار في 6 مواقع مختلفة في العاصمة الإثنين الماضي، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين، من بينهم مُسلح في وسط فيينا، أطلقوا النار عليه وأرادوه قتيلا.

وفي اليوم ذاته كان جودة منهمكا في عمله داخل محل شهير للوجبات السريعة بوسط فيينا، قبل أن يُطلب منه الذهاب إلى جراج مجاور لنقل بعض المواد الغذائية، كما يروي لـ"سكاي نيوز عربية"، موضحا أنه فوجئ بوجود شاب مُسلح "يحمل في يديه كلاشينكوف".واقترب الإرهابي منهما وعلى وجهه علامات الغضب، وأصبح جودة ابن مدينة "جباليا" بغزة في مرمى النيران، وفقا لحديثه، حاول الابتعاد قدر إمكانه، لكن سرعان ما ظهر شرطيان في المكان، وجرى اشتباك مع منفذ الهجوم أدى إلى سقوط شرطي على الأرض غارقا في دمائه.ويذكر جودة: "اندفعت نحو الشرطي المصاب، لم أفكر كثيرا في تناثر الرصاص من حولي، أمسكته جيدا وسحبته بعيدا عن الإرهابي، الدماء تتدفق من قدمه، كان لابد من المساعدة لوقف النزيف".

وخلع جودة الذي يعيش في النمسا منذ 7 سنوات ردائه، وربط ملابسه حول الجرح الغائر في قدم الشرطي، كما يؤكد لموقع سكاي نيوز عربية، وأجرى له إسعافات أولية، دون أن يفكر في الفرار من المنطقة غير الآمنة.وخلف الحاجز الذي جلس جودة خلفه رفقة الشرطي المصاب وزميله، انطلقت الطلقات النارية مرة أخرى بصورة عشوائية، ساءت الأمور، لكن ابن فلسطين تحلى بالشجاعة والإيمان بالنجاة، موضحا أن قوة أخرى من الشرطة أنقذتهم في الوقت المناسب.ويوضح جودة في تصريحات صحفية، إصراره على التواجد مع الشرطي المصاب حتى وصوله إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، ثم الإدلاء بأقواله أمام رجال الأمن عن الحادث الإرهابي.

ولم ينسَ البطل الفلسطيني الاتصال بأسرته لإخبارهم بما دار بالقرب من المطعم الذي يعمل فيه، على الجانب الثاني من الخط بدا واضحا ما فعله القلق بعائلته، يقول والده خالد جودة: "تابعنا الحادث بذهول، ومررنا بتجربة قاسية خوفا على أسامة".وبعد انتهاء اليوم الصعب، تلقى جودة استدعاء من الشرطة النمساوية في فيينا من أجل تكريمه تقديرا لبطولته ومنحه نيشان لشجاعته، حيث أشاد به رجال الأمن في منطقة الحادث ومساندته لزميلهم المصاب كما ينوه جودة في تصريحات إعلامية."التكريم شرف كبير، وأفضل دليل على أن العرب والمسلمين في النمسا لديهم أخلاق رفيعة وحُب للبلاد التي يعيشون فيها" يقولها جودة مشددا على حماسه الدائم لمساعدة أي إنسان مهما كانت جنسيته أو ديانته أو انتمائه.

 وفي محاولات محمومة للوصول إلى المسؤولين عن الهجوم المتفرق في فيينا، ألقت الشرطة على 14 شخصا خلال حملات تفتيش لـ 18 منزلا، كما أعلنت عن هوية منفذ الهجوم.وبحسب وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، فإن المُنفذ هو كارتين إس وعمره 20 عاما، أُلقي القبض عليه من قَبل بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، واصفا إياه بأنه من المتعاطفين مع "داعش".وخلال الساعات الماضية تناقلت وسائل الإعلام في النمسا أخبار التكريم وبطولة جودة ليتصدر عناوين الصحف الكبرى ويطل على شاشات التلفزيون، كما يُشير والده، مؤكدا أنه حصل أيضا على إشادة من السفارة الفلسطينية في فيينا ودعوة لتكريمه والاحتفاء به.ويضيف والد "البطل": "ديننا يؤكد أن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا، وهو ما تربى عليه ابني (أسامة) وقام بتنفيذه خلال دفاعه عن الشرطي أثناء العمل الإرهابي، ليعلم الجميع أننا ندعو دائما للسلام والمحبة".

قد يهمك أيضا:

ماكرون يؤكد أن المعلم كان ضحية هجوم إرهابي
مقتل فتى طعن شرطيًا وحاول إحراق مركز للشرطة في روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة جودة الفلسطيني يروي قصة بطولته في وجه مُتطرّف فيينا أسامة جودة الفلسطيني يروي قصة بطولته في وجه مُتطرّف فيينا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab