الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية
آخر تحديث GMT02:18:46
 العرب اليوم -

الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية

إنجاب الأوﻻد بالنسبة للعديد من العائلات داخل سورية مشكلة كبيرة
دمشق - نور خوام

أصبح إنجاب الأوﻻد بالنسبة للعديد من العائلات داخل سورية مشكلة كبيرة بسبب فقدان الأمن والخوف من المستقبل والوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم؛ ما أدى لارتفاع حاﻻت الإجهاض المتعمد.

وأكد أستاذ كلية الحقوق بجامعة دمشق محمد خير العكام أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد رفعت حالات الإجهاض بشكل كبير. وأوضح أن بعض العوامل النفسية تلعب دورًا أحيانًا في إجهاض الجنين مشيرًا إلى أنه لا يجوز لأي طبيب أن يؤدي دورًا في إجهاض أي جنين دون أي سبب طبي يخوله ذلك باعتبار أنه أسهم في قتل نفس ولو لم يمض على تكوينه 40 يومًا، داعيا النساء الحوامل إلى عدم ارتكاب عمل الإجهاض ولو لم يمض على تكوين الجنين أيام.

وأضاف أن النزوح والفقر سببا ارتفاع حالات الإجهاض في المجتمع السوري، موضحًا أن قانون العقوبات العام السوري اعتبر الإجهاض دون أي سبب طبي جريمة وقتل نفس في أي مرحلة من مراحل تكوين الجنين. وقال: إن الكثير من حالات الإجهاض المتعمدة لا تصل إلى أروقة المحاكم لأنها ظاهرة اجتماعية، كما أن الكثير منها لا تعرف وبالتالي فإن العملية بالدرجة الأولى تنظيم في الأسرة ذاتها، مشيرًا إلى أن حالات الإجهاض كانت موجودة قبل الأزمة لكنها لم تكن ظاهرة بشكل كبير. وأكد أن سورية كانت تعد من الدول التي تعتبر فيها نسبة النمو السكاني عالية لتصل قبل الأزمة إلى 2.4، وهذا يعد بالتعابير العالمية مرتفعًا، مشيرًا إلى أن متوسط النمو يجب أن يكون 1.3 سنويًا وهذا يعتبر طبيعيًا معتبرًا أن الأزمة كان لها دور في تخفيض نسبة النمو في البلاد نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها.  لافتا إلى أن الإجهاض غير المسوغ ليس مقبولا، وأن التشريعات العالمية والعربية اعتبرتها جريمة، لكن هناك اختلافًا في مراحل إسقاط الجنين، فهناك تشريع حدد أوقاتًا يحظر فيها إسقاط الجنين كأن يبلغ عمره في رحم أمه مثلًا 4 أشهر، وهناك أخرى حددت منع إسقاط الجنين من الشهر الأول، لكنه بالمجمل هناك اتفاق على منع وقوع مثل هذه الحالات باعتبار أنها قتل روح بشرية.

وتابع العكام: هناك حالات يكون فيها الجنين مشوها خلقيا وبالتالي يكون هناك شذوذ في مسألة تكوينه؛ ما يتسبب ذلك في عملية إجهاض غير إرادية. لافتًا إلى أن بعض النساء تصيبها عقدة الذنب بعدما تتعمد إسقاط الجنين؛ وهذا ما يؤدي إلى حالة نفسية سيئة. ورأى أن نسبة كبيرة من حالات الإنجاب تكون لدى الأسر الفقيرة رغم أنها تعاني ظروفًا معيشية صعبة، في حين أن العوائل الميسورة أو شديدة الغنى فإنها تخفض من حالات الإنجاب لديها حتى إن بعضها يكتفي بولدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية الحرب ترفع نسب الإجهاض وإنجاب المزيد من الأوﻻد كابوس تعيشه الأسر السورية



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:36 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل جنديين شمالًا وإسرائيل تحذر من عملية تسلل محتملة
 العرب اليوم - مقتل جنديين شمالًا وإسرائيل تحذر من عملية تسلل محتملة

GMT 04:20 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد قد يحدث ثورة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 13:36 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يتخذ قرارًا رسميًا بشأن بوبيندزا

GMT 10:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

حياة عادل امام بعد الاعتزال وكيف يقضي ايامه بدون الاضواء

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:52 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فصائل عراقية مسلحة تعلن مهاجمة "هدف حيوي" في إيلات

GMT 07:41 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح ويتعاقد مع لاعب جديد

GMT 08:35 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.6 درجة يضرب الأرجنتين

GMT 09:10 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُخطط لإعفاء القروض لدعم ازدهار القطاع الخاص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab