المدينة المنورة ـ العرب اليوم
أقدم عدد من الآباء على استغلال أطفالهم، خلال أيام العيد للعمل في ترويج الألعاب والتسول أمام المساجد وساحة الحرم النبوي الشريف، وتجرد عدد من هؤلاء الآباء من العاطفة والرحمة بإشراك أبنائهم في أيام عيد الأضحى في العمل والتسول دون مراعاة لحقوقهم في الفرحة بالعيد كباقي الأطفال، فيما عد ناشط حقوقي ذلك استغلالا وانتهاكا لحقوق الطفل وحرمانه من مشاركة أقرانه بفرحة العيد.
ويعد المعلم أحمد الجابري وجود أطفال ينتظرون المصلين للخروج من صلاة العيد لبيعهم ألعابا لأطفالهم أمرا محزنا، بحيث لا يمكن للأب أن يشتري لابنه لعبة من طفل في سنة بعد أن أجبره والده على الوقوف لساعات أمام ساحة المسجد في انتظار الزبائن لشراء ألعاب لأبنائهم، مؤكدا أنه يعجز على تفسير ذلك لابنه الذي خرج معه للصلاة والمشاركة في فرحة العيد وما سبب وقوف طفل يعمل كبائع متجول أمام المسجد دون أن يشعر بفرحة العيد.
وأوضح أحد الأطفال، ويبلغ 12 عاما افترش رصيفا في المنطقة المركزية ويبيع "بالونات" للمصلين، أن والده أجبره وأشقاءه للعمل كبقية أفراد جماعته في صباح العيد، مؤكدا أن العمل في العيد مربح ويجني أموالا يمكن أن يستفيد منها في المستقبل.
وأكّد الناشط الحقوقي والمستشار القانوني سعيد آل مستور، أن ما يحدث في الأماكن العامة سواء المساجد أو الحدائق أو غيرها من بيع الأطفال للألعاب أو التسول أيام العيد، هو نتهاك واستغلال للطفل وقتل لفرحتهم بالعيد.
وأضاف "من المعلوم أن الأطفال لهم حقوق في الشريعة الإسلامية وتنص عليها الأنظمة والقوانين والاتفاقيات الدولية، ويجب أن لا تسلب منهم هذه الحقوق لمجرد أن عائلة الطفل تريد الحصول على المال بأي طريقة، ومهما كانت الظروف يجب على المجتمع أن يراعي ما يجب أن يتمتع به الطفل من حقوق، ويحظى بها دون أي تفريق أو تمييز".
أرسل تعليقك