أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة

القاهرة ـ محمد الشاذلي

اعتبر سياسيون مصريون، أن جماعة "الإخوان المسلمين"، حاولت استغلال أزمة تسمم أكثر من 500 طالب أزهري يعيشون في المدينة الجامعية التابعة للأزهر، للإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتعيين أحد قياديي "الإخوان" بدلاً منه لفرض سيطرتهم على الأزهر. وقال الكاتب الصحافي، محمد حسنين هيكل، في حوار تلفزيوني قبل قليل، مع لميس الحديدي في قناة "CBC"، "إن الدولة في مصر ساندت على الدوام الأزهر، باعتباره مؤسسة الدين الرسمية، والشأن الديني في أوجهه كافة والثقافة والتعليم الديني"، معتبرًا أن "جماعة (الإخوان المسلمين) كمؤسسة غير رسمية، استولت على الدولة، وتوهمت أنه جاء الوقت لأخذ الأزهر". وقد أصيب أكثر من 500 طالب بتسمم غذائي إثر تناول وجباتهم في المدينة الجامعية، وأطاح الحادث برئيس جامعة الأزهر ورئيس المدينة الجامعية ومدير التغذية في المدينة, وجرى بالفعل فتح باب الترشح لانتخاب رئيس جديد لجامعة الأزهر في غضون أسبوعين. ولاحظ مراقبون، أن سيناريو ما بعد الحادث، لم يكن متطابقًا مع تصورات وغايات "الإخوان"، وأكدوا أن الجماعة كانت بصدد ترتيبات أخرى لتسييس الحادث، والانقلاب على الأزهر بتركيبته الحالية، والإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلا أن الأخير وأد مبكرًا محاولات "أخونة الأزهر"، جامعةً ومشيخةً، فيما يخشي جانبه في قضية الصكوك. وحاول النواب الإخوان في مجلس الشورى، تمرير قانون الصكوك الإسلامية التي يرى البعض أنها تخاطر بأصول اقتصادية عامة من دون العرض على الأزهر، فيما أصرّ نواب حزب "النور" السلفي على موافقة الأزهر، استنادًا على نص في الدستور الجديد, مما أدى إلى رضوخ الحكومة والرئاسة للأمر، أما القوى السياسية المدنية وعلى رأسها "جبهة الإنقاذ"، فقد وقفت بشدة مع شيخ الأزهر، ودعت إلى تنظيم مسيرات مؤيدة للشيخ والإبقاء عليه في منصبه. وتطلق حركة "6 أبريل"، السبت، في ذكرى تأسيسها الـ 8، موجة ثورية جديدة،حيث تخطط لتسيير 4 مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام، وطرح خيار انتخابات رئاسية مبكرة، والشراكة في السلطة, إلا أن أزمة الأزهر ستكون في شعارات المسيرات الصاخبة المنتظرة. وقال المحللون، "إن الأزهر سيظل هدفًا لجماعة (الإخوان)، باعتباره ليس فقط مسع جديد، وإنما ظل الأزهر لسنوات وعاءًا لم يستحوذ عليه (الإخوان)، وإنما غرفوا منه كوادر مهمة انضمت إلى الجماعة، في وقت كانت الدولة المصرية في زمن حسني مبارك، تعتمد سياسة تجفيف المنابع، وتمكن (الإخوان) في التسعينات، من تنظيم أكبر تظاهرة حاشدة من طلاب المدينة الجامعية للأزهر ضد الحكومة ووزير الثقافة فاروق حسني، لسبب نشر رواية (وليمة لأعشاب البحر) للسوري حيدر حيدر، وكان نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، وحتى وقت قريب، متهمًا بتنظيم واستعراض مليشيات بالملابس السوداء لطلبة المدينة الجامعية نفسها في العام 2006، للحرب في غزة، وهي القضية التي حرمته من أن يكون رئيسًا للبلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab