أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة

القاهرة ـ محمد الشاذلي

اعتبر سياسيون مصريون، أن جماعة "الإخوان المسلمين"، حاولت استغلال أزمة تسمم أكثر من 500 طالب أزهري يعيشون في المدينة الجامعية التابعة للأزهر، للإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتعيين أحد قياديي "الإخوان" بدلاً منه لفرض سيطرتهم على الأزهر. وقال الكاتب الصحافي، محمد حسنين هيكل، في حوار تلفزيوني قبل قليل، مع لميس الحديدي في قناة "CBC"، "إن الدولة في مصر ساندت على الدوام الأزهر، باعتباره مؤسسة الدين الرسمية، والشأن الديني في أوجهه كافة والثقافة والتعليم الديني"، معتبرًا أن "جماعة (الإخوان المسلمين) كمؤسسة غير رسمية، استولت على الدولة، وتوهمت أنه جاء الوقت لأخذ الأزهر". وقد أصيب أكثر من 500 طالب بتسمم غذائي إثر تناول وجباتهم في المدينة الجامعية، وأطاح الحادث برئيس جامعة الأزهر ورئيس المدينة الجامعية ومدير التغذية في المدينة, وجرى بالفعل فتح باب الترشح لانتخاب رئيس جديد لجامعة الأزهر في غضون أسبوعين. ولاحظ مراقبون، أن سيناريو ما بعد الحادث، لم يكن متطابقًا مع تصورات وغايات "الإخوان"، وأكدوا أن الجماعة كانت بصدد ترتيبات أخرى لتسييس الحادث، والانقلاب على الأزهر بتركيبته الحالية، والإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إلا أن الأخير وأد مبكرًا محاولات "أخونة الأزهر"، جامعةً ومشيخةً، فيما يخشي جانبه في قضية الصكوك. وحاول النواب الإخوان في مجلس الشورى، تمرير قانون الصكوك الإسلامية التي يرى البعض أنها تخاطر بأصول اقتصادية عامة من دون العرض على الأزهر، فيما أصرّ نواب حزب "النور" السلفي على موافقة الأزهر، استنادًا على نص في الدستور الجديد, مما أدى إلى رضوخ الحكومة والرئاسة للأمر، أما القوى السياسية المدنية وعلى رأسها "جبهة الإنقاذ"، فقد وقفت بشدة مع شيخ الأزهر، ودعت إلى تنظيم مسيرات مؤيدة للشيخ والإبقاء عليه في منصبه. وتطلق حركة "6 أبريل"، السبت، في ذكرى تأسيسها الـ 8، موجة ثورية جديدة،حيث تخطط لتسيير 4 مسيرات للمطالبة بإسقاط النظام، وطرح خيار انتخابات رئاسية مبكرة، والشراكة في السلطة, إلا أن أزمة الأزهر ستكون في شعارات المسيرات الصاخبة المنتظرة. وقال المحللون، "إن الأزهر سيظل هدفًا لجماعة (الإخوان)، باعتباره ليس فقط مسع جديد، وإنما ظل الأزهر لسنوات وعاءًا لم يستحوذ عليه (الإخوان)، وإنما غرفوا منه كوادر مهمة انضمت إلى الجماعة، في وقت كانت الدولة المصرية في زمن حسني مبارك، تعتمد سياسة تجفيف المنابع، وتمكن (الإخوان) في التسعينات، من تنظيم أكبر تظاهرة حاشدة من طلاب المدينة الجامعية للأزهر ضد الحكومة ووزير الثقافة فاروق حسني، لسبب نشر رواية (وليمة لأعشاب البحر) للسوري حيدر حيدر، وكان نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، وحتى وقت قريب، متهمًا بتنظيم واستعراض مليشيات بالملابس السوداء لطلبة المدينة الجامعية نفسها في العام 2006، للحرب في غزة، وهي القضية التي حرمته من أن يكون رئيسًا للبلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة أزمة تسمم طلاب الأزهر تطيح برئيسي الجامعة والمدينة



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab