التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

"التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "التطعيم بالصدف" إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض

التطعيم بالصدف
دمشق - ميس خليل

أعوام طوال قضاها الحرفي يحيى ناعمة، في تعلُّم وممارسة مهنة التطعيم بالصدف، فأصبح عمله علامة فارقة وغدا متجرُه الصغير في سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية في دمشق، مقصدًا لكل زائر يهوى الجمال والإبداع وانتقاء التحف الشرقية النادرة.

ويحكي ناعمة إلى " العرب اليوم " قصته مع هذا الفن العريق، حيث بدأ تعلّم هذه المهنة من أبيه الذي كان من حرفيي دمشق الكبار في هذا المجال، مشيرًا إلى أنَّه خطا خطى أبيه في عشقه لمهنة التطعيم بالصدف، فكان يقضي الساعات الطوال في تعلم تفاصيل هذه الحرفة وخفاياها حتى أصبح متقنًا لها على أكمل وجه وبدأ عمله الخاص.

وعن مراحل العمل على القطعة الصدفية، يتحدَّث ناعمة قائلًا "نعتمد في صناعة الصدف على خشب الجوز حيث نعمل أولا  على تقطيع الخشب وتجفيفه حتى يصبح صالحًا للعمل، ثم تأتي مرحلة تصميم الهيكل الخشبي للقطعة سواء أكان صندوق أو أثاث منزلي أو مرآة أو غير ذلك ويكون ذلك بالاعتماد على طبعات فنية مختلفة ثم مرحلة التشكيل بالصدف حيث يتم لصق الصدف وذلك يتطلب من العامل الدقة والحس الفني العالي والمرحلة الثالثة هي مرحلة تلميع الصدف لتكون القطعة في شكلها النهائي وتكون المرحلة النهائية هي التنجيد.

وأدخل الحرفي ناعمة، تطورات كبيرة على مستوى نوعية القطع الخشبية المعمول بها والشكل الفني لطريقة التطعيم بالصدف، موضحًا "لقد تطوَّرت

هذه الحرفة عبر الزمن بعدما كانت محصورة بجهاز و صندوق العروس لكنَّها توسَّعت حتى شملت الصناديق الصغيرة التي تقدَّم إلى السياح و ديكور القصور الكبرى وقاعات المتاحف والمساجد والمنازل الفخمة التي يطلب أصحابها أن تزيّن جدرانها بهذا النوع من الفن العريق.

ويؤكد ناعمة على أهمية دعم هذه المهنة لضمان استمرارها وذلك بالدعاية والإعلان عنها و التسويق لها داخل وخارج سورية وتحسين الوضع العام للحرفيين بتسهيل الحصول على المواد الأولية لها خصوصًا وأنَّ الحصول عليها أصبح أصعب بسبب الحرب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض التطعيم بالصدف إبداع متوارث لفن أصيل يتحدّى الانقراض



GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 09:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab