الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة

الجزائر ـ حسين بوصالح

انتقد مؤسس أول حزب سلفي في الجزائر "الصحوة الحرّة"، قيد التأسيس، الشيخ عبدالفتّاح حمداش زراوي  بشدة الشيخ علي فركوس الذي يُعد مرجعًا للسلفيين في الجزائر، واصفًا إيّاه بـ "الجبان الرعديد الذي لا يقول الحق للظالمين والمفسدين في الأرض" حسب تعبيره، في ردّ عنيف غير منتظر، بعدما صرح الشيخ فركوس إلى المستشار في وزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي، أن "التحزب محرم في الإسلام وأن السلفيين لا يتحزبون"، وسط تساؤلات المحللين عن إمكان تأهيل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد. وندد الشيخ زراوي في بيان له تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، الجمعة، بتصريحات ومواقف شيخ السلفيين الذي وصفه بـ"المستأسد على المستضعفين والآمرين بالمعروف والناهين، في مقابل صمته عن الأحزاب والهيئات العلمانية، ومسالم لأهل الإفساد والانحلال"، فيما هاجم كذلك مريدي الشيخ فركوس الذين لقّبهم بـ"المرجئة والجامية والمداخلة، وأنّهم ليسوا سلفيين أبدًا، بل هم أعوان الظلمة، وأنصار الأنظمة العلمانية، وخدام المستبدين المستكبرين باسم الدين"، حسب البيان. وحمل البيان الذي وقعه الشيخ حمداش عن مؤسسي حزب "الصحوة الحرة"، عنوان "بيان في شأن تبديع الداعية علي فركوس للسلفيين الإصلاحيين السياسيين والبراءة منهم"، استنكر عليه تبرؤه ممن وصفهم بـ"السلفيين الإصلاحيين"، وذلك على حد تعبيره "ظلم وعدوان وانسلاخ من أخوة الإيمان، وقربة لأهل الضلال والطغيان، ونقض لموالاة أهل الخير والعلم والرجولة". ودافع رئيس "صحوة أبناء مساجد الجزائر" عن الطرح السياسي السلفي الذي سلكه، واصفًا مَن ساروا عليه بأنّهم "يدعون بالمقال والفعال الأنظمة الحاكمة بغير شريعة الحق إلى العمل بشرائع الإسلام والإيمان، ويواجهون أهل الكفر والعناد بالعلم النافع والعمل الصالح المؤطر المنظم الممنهج، ويتبرؤون من الكفر والردة، والظلم والعدوان"، مضيفًا في انتقاده موقف الشيخ فركوس "تجاوزت حدك فلم تصب حقًا في الجواب، ولم تتأدب في الخطاب، وذلك بوصفك المصلحين السلفيين السياسيين أنصار وخدام وجنود السلفية الشمولية بالخارجين عن الجماعة السلفية ومنهجهم السلفي، رغم أنّ منهجهم يستند إلى مراجع سلفية عالية، وفتاوٍ لمشايخ وهيئات كبيرة مشحونة بالأدلة الواضحة". وأعلن الشيخ زيراوي تبرؤه من مذهب الشيخ علي فركوس الذي وصفه بـ"الولاتي"، قائلاً "وذلك كما برئتم بغير حق منا إرضاءً لأسيادكم، وقربة لحكامكم، كما نصحهم بتسخير أقلامكم وسهامكم في مواجهة الانسلاخ من الدين، والردة عن الإسلام، وذلك أولى من تسخيرها ضد الرجال العاملين بالعلم والحق والسنة". وقال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية، عدّة فلاحي، قبل أيام عدة إلى صحيفة "النهار" الجزائرية، إنّ "الشيخ فركوس تبرّأ له من طالبي اعتماد الحزب السلفي، وأن السلفيين لا يتحزّبون"، رافضًا إطلاق اسم التيار السلفي على حزب سياسي "لأن السلفية الحقّة تنبذ التحزّب، وترى فيه فرقة للأمة، وتشجيعًا على الطائفية، كما أنّ تأسيس حزب سياسي أو الالتفاف وراء المتحزبين منافٍ لمبادئ وتعاليم الدين الإسلامي"، حسب قول الشيخ فركوس. وقال محللون سياسيون "ستبقى قضية الحزب السلفي قيد التأسيس، الذي يقوده الشيح حمداش زيراوي، تطفو على الحياة السياسية في الجزائر، ويواجه أطرافًا عدة، فبعد رفض الداخلية منحه رخصة عقد جلسة تأسيسية، وما تبعها من ضجة إعلامية، ها هو يجد نفسه أمام مواجهة أخرى مع شيخ السلفيين في الجزائر الشيخ علي فركوس، فهل سقط زيراوي في فخ النظام الجزائري الذي يريد تصويره برجل العنف، والوجه الآخر للجبهة الإسلامية للإنقاذ؟ أم أن تصريحاته بأن التيار السلفي سيقف معه، وسيكون القوة الأولى في البلاد، وأن تجذر السلفيين في المجتمع الجزائري يؤهل حزبه مستقبلاً لتولي قيادة البلاد ستجسد على أرض الواقع؟".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة الحزب السلفي الأول في الجزائر يواجه رفض أطراف عدة



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab