الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات

المواد المخدرة
دمشق - العرب اليوم

لم يجدالكثير من  الشباب السوري وسيلة للهرب من الواقع الأليم الذي يعيشه من فقدان الامان والخوف من المستقبل والفقر وقتل الطموح والاحﻻم سوى اللجوء الى المخدرات التي باتت بفعل الفلتان الامني الذي خلفته الحرب متوافرة 
في المقاهي والحانات والمدارس .
وقال أحد الشباب في دمشق الذي يتعاطى مادة الحشيش، دمرت طموحاتي بشكل كامل هنا، أخرج للعمل من الصباح الباكر إلى آخر الليل، لم أعد أجد شيء قادر أن ينسيني مشاكلي وتعبي سوى الحشيش، مضيفًا: "الحشيش أصبح مادة رخيصة مقارنة بمواد أخرى مدخنة، بـألف ليرة يمكن أن نستمتع،حيث  يجتمع العديد من المدخنين بها ضمن غرفة واحدة، وحالتنا الاقتصادية كحال غالبية الشباب سيئة جدا، ولا يوجد شاب منا إلا لديه من الضغوطات ما يجعله بحالة نفسية متعبة والمخدرات المتنوعة أصبحت أكثر الأشياء المفضلة لدينا للهروب والارتياح".
وﻻ يمكن  الحصول على الحشيش اﻻ عن طريق التاجر الذي يؤمن المادة ويبعها للشباب اما بطريقة مباشرة او عن طريق وسطاء والذي اصبح عمله الآن اسهل بكثير بسبب اختفاء وحدات المكافحة والرقابة ووجود اقبال كبير على المادة المخدرة من قبل فئة الشباب، ويشرح احد التجار كيف جعلت الحرب عمله سهﻻ ومربحا يقول ...بعيداً عن الرقابة أصبحت المواد المخدرة منتشرة بكثرة من المهربة إلى المصنعة محليا هنا، والكثير منها يأتي "مضروب" بمعنى ذو جودة منخفضة، ولا يستطيع الكثيرين التمييز بين الجودة المنخفضة والمرتفعة منه، 1500 ليرة سورية فقط قادرة أن تحصل على قطعة جيدة من الحشيش تدخن ليومين أو ثلاثة، غير بعض المواد التي تشترا بالأوزان، ويختلف أسعارها بداية من 1000 ليرة وصولاً إلى مئات الآلاف حسب الجودة والنوعية إن كان حشيش أو مخدرات أو حبوب لتصل لأنواع عديدة".
ومن المعروف ان القانون السوري الغائب 
بفعل الفوضى العارمة التي تعم البلاد شدد كثيرا في جرم تجارة وتعاطي المواد المخدرة؛ فالمادة/39/ و/40/ تتضمن تشديداً في العقوبة لتصل بعضها للإعدام وبغرامات مالية حتى خمسة ملايين ليرة سورية، وكلها تتعلق بتهريب المواد المخدرة والتعاطي بها، والتصنيع وزرع النباتات المخدرة بشكل أساسي غير التجارة والبيع والشراء والاستخدام، وتؤكد مصادر قضائية ارتفاع ظاهرة انتشار المخدرات في سوريا بسبب الأوضاع الراهنة  ففي عام 2014 تم إلقاء القبض على أكثر من عشر عصابات تجارة مخدرات في دمشق وريفها فقط وهي الآن تحاكم أمام المحاكم السورية، أربعة من هده العصابات (ما يقارب الخمسين شخص) من جنسيات عربية (غير سورية) بينهم عشر نساء، بالإضافة إلى حوالي  ثلاثين امرأة سورية، وتبين من خلال التحقيقات أن ومن بين هذه العصابات  كان يعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية بهدف إدخال المخدرات إلى الاراضي السورية ".
 ويؤكد الخبير النفسي احمد عرفة انه من الطبيعي في فترة الحروب ان تظهر مشكﻻت نفسية وخاصة لدى فئة الشباب التي تكون اكثر تاثرًا، وبين ان اللجوء الى المخدرات ليس حل وانما هو يكبر حجم المشكلة ويؤدي في تطوراته اللاحقة الى حدوث جرائم تبدا بالسرقة وتنتهي بالقتل ، واكد على ضرورة معالجة المدمن والنظر اليه كمريض ﻻ كمجرم و ضرورة اعادة الاهتمام بمراكز التاهيل وفرض سلطة القانون، كما نبه إلى اهمية القيام بحمﻻت توعوية عبر وسائل الاعﻻم والانترنيت للحد من تاثير هذه الظاهرة التي ستفتك حتما بالمجتمع السوري .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات الرقابة ووحدات المكافحة تغيب عن هروب الشباب السوري إلى إدمان المخدرات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab