الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش
آخر تحديث GMT16:50:00
 العرب اليوم -

الكشف عن خراب في دير في "القريتين"يعود للقرن الخامس على يد "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن خراب في دير في "القريتين"يعود للقرن الخامس على يد "داعش"

دمرت داعش دير القديس اليان الذي يعود للقرن الخامس في اب/اغسطس الماضي باستخدام المتفجرات والجرافات
دمشق - نور خوام

استطاعت القوات السورية أن تستعيد السيطرة على بلدة  "القريتين" التي كانت واحدة من معاقل داعش في وسط سورية ، ولكن يبدو أن الأوان قد فات لوقف المتطرفين عن هدم دير قديم وكنيسة مسيحية.

ودمرت قوات "داعش" دير القديس اليان الذي يعود للقرن الخامس في أب/أغسطس عام 2015 باستخدام متفجرات والجرافات، وهي ذات الطريقة التي دمروا فيها الأضرحة والمباني الدينية الأخرى في أماكن أخرى.

وكانت بلدة  القريتين" رمزا للتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين، وتعتبر من المدن التي تمتلك مكانة في الدين المسيحي، واستطاع وفد من الصحفيين مع أعضاء من الحكومة السورية زيارة أطراف المدينة، والتي تقع على بعد 125 كيلومتر شمال شرق العاصمة دمشق، لأن خبراء الجيش مازالوا يعملون على تطهيرها من المتفجرات والألغام.

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش

وتصاعد دخان أسود من الجانب الغربي للقرية حيث تتواصل الاشتباكات بالقرب من الساحة المركزية، والى جانب الدير دمرت بعض المباني السكنية والحكومية فيها، وخربت بعضها الأخر نتيجة للضربات المدفعية المباشرة وبعدها تعرض للكثير من النيران، وتكسرت أعمدة الكهرباء والكابلات وتمزقت، فيما قطعت الكثير من الأشجار.

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش

وتقع "القريتين" في منتصف الطريق بين تدمر والعاصمة دمشق، وكانت مقرا لعدد كبير من المسيحيين قبل أن تسيطر عليها "داعش" في اب/اغسطس الماضي، ويصل عدد سكانها الى 40 ألف نسمة من المسلمين والمسيحيين، وكذلك الاف النازحين الذين فروا من المدينة القريبة من حمص.

وتعرضت البلدة لهجوم المتشددين فاضطر العديد من المسيحيين الى الهرب، واختطف المتطرفون أكثر من 200 نسمة أغلبهم من المسيحيين من سكان القرية، بما في ذلك الكاهن السوري القس جاك مراد الذي احتجزه المتطرفون لمدة ثلاثة أشهر.

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش

وأطلق سراح بعض المسيحيين المختطفين خلال الثمانية أشهر التي سيطر فيها "داعش" على القرية بعد أن وقعوا على عريضة يتعهدوا بدفع الجزية، وبعد أيام من اعدام عالم الآثار المشهور في تدمر، نشر المسلحون صورا على وسائل الاعلام الاجتماعية لتدمير دير القديس اليان بالجرافات وعبثوا بمحتويات كنيسة قديمة بجوار دير مسيحي آشوري وتدنيس مقبرة مجاورة وكسر الصلبان وتحطيم الشواهد.

وفجر المسلحون أبواب ونوافذ الكنيسة واستخدموا هيكلها كمكان لتصنيع القنابل والشراك الخداعية، وتناثرت على أرضيتها قنابل الغاز والغلايات المعدنية وأواني القهوة والدلاء الزرقاء، وعثر على بقايا رفات القديس اليان وهو مسيحي من محافظة حمص قتل على يد الرومان لرفضه الكفر.

وصرح رئيس "دير الريان" الكاثوليك الأب جاك مراد " هذه هي رفاة القديس اليان." ونجا الأب جاك الذي يعيش في ايطاليا اليوم بأعجوبة من قبضة داعش في تشرين الثاني/أكتوبر عام 2012 بعد أن قضى 84 يوما في المدينة وواجه خطر الموت الوشيك لأنه رفض اعتناق الاسلام.

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش

وتابع " انا حزين جدا وقررت الصمت لان في مواجهة كل ما يحدث، فالصمت هو الحل الأكثر ملائمة." وجرى ترميم الكنيسة في 9 أيلول/سبتمبر عام 2006 علي يد مسؤولين مسيحيين ومسلمين، حتى أتى مقاتلو "داعش" وعاثوا فساداً في أرجائها.

ودُمر جزء من الدير الذي يتكون من 16 غرفة جراء القصف، وعثر على بقايا أدوات المطبخ التي استخدمها مقاتلو "داعش" في المكان، وعثر أيضا على أكياس من بقايا عظام، ونقلا عن الاب مراد، فان مقاتلي "داعش" أشعلوا النيران في كنيستين أخريين في الأسبوع الأول من احتلالهم للقرية.

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش

وعُثرت على احد الجدران الخارجية للكنيسة كتابة بالطلاء الأزرق لكلمات شاعر مصري معروف باسم شاعر الاسلام من القرن ال19 وتقول " لقد واجهناكم في معركة مثل الأسود الجائعة التي وجدت أن لحم أعدائها الألذ." ووقع باسم " أسود الخلافة".

وكتبوا على جدران أخرى بالطلاء " دائمة وتتوسع" وهو شعار "داعش" مع تاريخ 15 أب/أغسطس عام 2015، وأظهر جندي سوري للصحفيين بطاقة هوية تركها أحد المقاتلين ورائه مختومة بشعار داعش، وسيتحول الجيش السوري الى الشرق على الطريق بين تدمر ودير الزور قرب الحدود العراقية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش الكشف عن خراب في دير في القريتينيعود للقرن الخامس على يد داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab