لندن ـ سليم كرم
استمعت محكمة بريطانية إلى مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا متهم باغتصاب والدته وهي نائمة لأعوام طويلة قبل أن تكتشف الأمر وتقدم شكوى ضده.
وأكدت المحكمة أنَّ الأم رفعت دعوى ضد ابنها المراهق تتهمه فيها بأنَّه اغتصبها لأعوام طويلة، مشيرة إلى أنَّها ظنَّت في البداية أنَّها كانت تحلم، مضيفة: "حينما صرخت تأكدت من أنَّه حقيقة، وأنَّ الأمر خطير جدًا".
وأنكر المراهق الصغير الذي يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أمام المحكمة، مزاعم أمه بأنّه اعتاد التسلل إلى سريرها سنوات عدة، نافيًا تهمة الاغتصاب التي وجهت إليه.
وأوضح وكيل النيابة فرانسيس مكينتي، للمحكمة، أنَّ "إدعاءات اغتصاب الصبي لوالدته أثناء نومها صحيحة، حيث كان الصبي في سرير والدته"، مضيفًا: "المسألة لا تحتاج إلى تأكيد أو تصديق، هناك اختراقات ودلائل بينة، على الرغم من إنكار المتهم لهذه الادعاءات".
وأضافت الأم أنَّها خرجت في الليلة التي اكتشفت فيها الأمر؛ لتناول المشروب قبل الاغتصاب المزعوم ، موضحة أنَّها على الرغم من شربها الكثير من الكحول، إلا أنها كانت تعي ما يجري حولها، لافتة إلى أنَّها بعد النوم تفاجأت بأنَّ ابنها قد اغتصبها، ومارس معها الجنس.
وصرخت الأم أمام المحكمة بعدما سألها أحد أفراد عائلتها هل هي متأكدة من أنَّ ابنها من فعل ذلك، مجيبة: "لم أكن أحلم، لم أكن أحلم".
واعترف الطفل بأنَّه اعتاد التسلل إلى سرير والدته منذ أعوام؛ ولكن حسب قوله فقد توقف عن هذه العادة منذ سنوات.
وبيَّن وكيل النيابة مكينتي: "حسب الادعاءات يقول الصبي إنَّ سريره غير مريح، حيث كان هناك بعض الأشياء على فرش السرير، لذلك كان يذهب إلى النوم بجوار والدته".
وأشار مكينتي إلى أنَّ "والدة الطفل تنام شبه عارية مرتدية الملابس الداخلية، وكان يذهب إلى جانبها ويضع ذراعه حولها، لذلك نأمل في الحصول على تفسير أو أي شيء يبرر ذهابه إلى سرير والدته، سواء بدافع الشرب أو شيء آخر".
وأوضحت باميلا بلادلي، من هيئة المحكمة، أنَّ الأم قالت "إنَّ جسدها كان يرتجف داخليا من الخوف"، مشيرة إلى أنَّ الشاب الصغير اختار مغادرة المحكمة، لافتة إلى أنه لم يرغب أصلًا في أن يحضر داخل قاعة المحكمة؛ لذلك سمحت له بالمغادرة.
وأبرزت بلادلي أنَّ المحاكمة قد تستمر لفترة طويلة قد تستغرق 18 شهرًا، وهذا قد يزيد احتمال سوء الأوضاع، حيث أكدت أنها تشعر بالقلق بسبب ما يجري وطول فترة المحاكمة.
أرسل تعليقك