بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر
آخر تحديث GMT14:00:05
 العرب اليوم -

بوادر الخوف والإحساس بـ"القهر" تهمين على الإسلاميين في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوادر الخوف والإحساس بـ"القهر" تهمين على الإسلاميين في مصر

واشنطن ـ يوسف مكي

تباينت ردود أفعال أنصار الرئيس المصري محمد مرسي بعد عزله من قِبل الجيش، بين الإحساس بالخوف والحيرة، فيما أشارت تقارير صحافية إلى حال هؤلاء وهم يغادرون أماكن اعتصامهم أمام جامعة القاهرة بوجوه حزينة. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية،تحقيقًا تناولت فيه ردود الأفعال على لسان أنصار مرسي، ومن بين هؤلاء شخص اسمه خالد محمد، يقول "إنه وجد نفسه فجأة وعلى نحو مؤلم أمام واقع جديد في مصر، فقوات الأمن أمامهم ومن خلفهم معارضو مرسي وهم يحتفلون بإسقاطه، والانهيار الدرامي المثير لجماعة عمرها 80 عامًا، وأنه لا يدري ما إذا كان هولاء الجنود قد جاءوا لحمايته هو وزملاؤه من الإسلاميين أم أنهم يراقبونهم ويترقبونهم، والأسوأ أنه عاد من جديد إلى وضع كان يفترض أنه نجا منه بعد ثورة 2011"، مشيرًا إلى أنه "يشعر بالخوف ويشعر بالاضطهاد والقهر، وأعضاء الجماعة لم يتلقّوا بعدُ أية تعليمات بشأن ما ينبغي أن يفعلوه في المرحلة المقبلة، بينما يرى الكثيرون من زملائه الاستمرار في المقاومة السلمية". وشهدت مناطق في القاهرة، ليلة الأربعاء، احتفالات صاخبة، في الوقت الذي سادت فيه حالة من الذهول وسط أنصار مرسي في مناطق أخرى، بعد تظاهرات يائسة لمنع المخاطر التي "تتهدد الديمقراطية وشرعية أول انتخابات رئاسية حرة في مصر". وقالت "نيويورك تايمز" في تقريرها، "إن خيبة الأمل التي ألمّت بأنصار مرسي، ليلة الأربعاء، تُمثّل حالة أمة لا تزال بعيدة عن استرداد عافيتها ولمِّ شملها، وإن حالة الغضب التي انتابتهم تُعد بمثابة تحذير لأيام من عدم الاستقرار تنتظر مصر"، مشيرة إلى أن هناك فريقًا منهم لم يستطع أن يكتم غيظه، حيث أعرب عبد الله محمد السيد (وهو مدرس) عن اعتقاده بأن البلاد ستشهد حربًا أهلية طاحنة، فيما قال المحامي شريف فؤاد أنه تعرض للإصابة بطلق ناري ترك فجوة في رأسه، أثناء انتظاره تفاصيل خارطة الطريق التي رسمها الجيش لمستبقل مصر في المرحلة المقبلة. ونقلت الصحيفة الأميركية، عن أنصار مرسي قولهم، "لم تكن الشواهد تبشر بخير لهم في الأيام التي سبقت ذلك الإعلان، حيث كان الجيش يغازل خصوم مرسي ويسقط عليهم الأعلام المصرية من الطائرات المروحية، وتجاهل أنصار مرسي، ألسنا جزءًا من هذا الشعب؟ ولماذا يرفضون سماع صوتنا؟"، فيما أضاف آخر "إن أي انقلاب عسكري سيترتب عليه انعكاسات خطيرة تهدد مصر، حيث يرى الإسلاميون أن جميع المكاسب السياسية التي حصلوا عليها سُرقت، بينما يرى البعض أن العنف هو السبيل الوحيد لاستعادة حقوقهم المسلوبة، ويعتبر كثيرون أن موقف الجيش اتسم بالنذالة، لأنه لم يكتف فقط بتحدي الرئيس المنتخب مرسي، وإنما أيضًا السلطة المدنية في مصر". يذكر أنه في أعقاب بيان عزل مرسي نشبت مواجهات بين قوات الامن المصرية والمحتجين الإسلاميين الذي استقبلوا مدرعات الجيش بصدور مفتوحة لدى وصولها، واشتبكوا مع قائد المدرعات الذي لوح بمسدسه، كما قام الجنود بإطلاق نيرانهم في الهواء، وحاول بعض أنصار مرسي استمالة الجنود، مطالبين إياهم بأن ينحازوا إلى مصر وحمايتها، وقد بدا على الجنود شيء من الحيرة وسرعان ما قال ضابط الجيش المسؤول "إن الجيش جاء لحماية المتظاهرين، ولم يأتِ ليطلق النار، فهو لا يريد أن يدخل جهنم".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر بوادر الخوف والإحساس بـالقهر تهمين على الإسلاميين في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab