تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير
آخر تحديث GMT23:03:10
 العرب اليوم -

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير

المدرج الروماني في مدينة بصرى الشام
دمشق - ميس خليل

ألحقت الأعمال الحربية الدائرة في مدينة بصرى الشام، أضرارًا كبيرة بجزء كبير من آثار تلك المدينة، كما تعرضت مواقع أثرية أخرى إلى أعمال التنقيب والحفر والسرقة، وتعتبر المدينة من أغنى وأقدم مدن المنطقة الجنوبية، وتحتوي عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية، أهمها المدرج الروماني.

وأكدت مصادر ميدانية، أنّه مع بدايات الحراك العسكري في المدينة تم استقدام أعداد كبيرة من القوات الحكومية إليها لفرض السيطرة الكاملة على هذه الأماكن، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومنعت السكان وزوار هذه المعالم من الاقتراب منها، كما حولت المدرج الروماني إلى معتقل لأبناء المنطقة، ووضعت مرابط عدة لمدافع "الهاون" داخل المدرج، الأمر الذي سبب تصدعًا وأضرارًا في بنية المدرج نتيجة القصف المستمر.
وأوضحت المصادر، أنّ قلعة بصرى شهدت اشتباكات ومعارك عدة، ولا توجد معلومات كافية عن الأضرار التي لحقت بها، كما شهدت أعمال تنقيب شرسة وكثيفة في بداية الأحداث من لصوص استغلوا الأحداث القائمة في المدينة.

ووجه أنس المقداد عامل في مركز البحوث الأثرية، على تعرض المعالم الأثرية في بصرى إلى مخاطر كبيرة نتيجة تحويل هذه المناطق إلى ساحات صراع، الأمر الذي تسبب في قصف النسيج العمراني في المدينة القديمة التي تعود إلى حقب نبطية ورومانية وبيزنطية.

وبيّن المقدار، أنّ آثارًا عظيمة دمرت جزئيًا أو كليًا، مثل الكاتدرائية التي تقع قرب الجامع الفاطمي وسط المدينة، وتعود إلى العهد البيزنطي، حيث شهدت تدميرًا جزئيًا في البناء الخارجي، كما طال التدمير الجزء الأعلى من الكليبة، سرير بنت الملك، وتمت تسويته بالأرض، فضلًا عن قصف جامع المبرك الذي زاره الرسول محمد، وسمي المكان بهذا الاسم نسبة إلى الناقة التي كانت تقل الرسول، واستوقفت وبركت في هذا المكان.

وكانت بصرى تحتوي على كثير من المعالم الأثرية والمواقع التاريخية الرومانية والإسلامية، وتشتهر بمدرجها ومساجدها وأسواقها وأقواس النصر فيها؛ ولكن معظم المناطق الأثرية تحولت إلى ورشات تنقيب وحفر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير تاريخ بصرى الشام العريق يوهب قربانًا للسلب والنهب والتدمير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab