داعية مصري يؤكد أن الإخوان تسعى لـاختراق الخليج
آخر تحديث GMT16:44:17
 العرب اليوم -

داعية مصري يؤكد أن "الإخوان" تسعى لـ"اختراق الخليج"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - داعية مصري يؤكد أن "الإخوان" تسعى لـ"اختراق الخليج"

دبي ـ جمال المجايدة

أكد الداعية الإسلامي المصري أسامة القوصي، أن جماعة "الإخوان" تحاول بشتى الطرق "اختراق الخليج من خلال دعم عناصر لهم"، لافتًا إلى أن فلسفتها "تُبيح لأعضائها استحلال الكذب والتزييف والتزوير لتمرير مشروعهم"، فيما أفاد أن "أعضاء الجماعة قد يتورطون في تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر من أجل خدمة أهدافهم". عن رؤيته لخُطط وأهداف التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، في حوار له مع صحيفة "البيان" الإماراتية قال القوصي:" إنهم يعتبرون أنفسهم تنظيمًا عالميًا، وأنهم أكبر من البلاد التي يتواجدون فيها، حتى لو كان لهم في كل بلد انتماءات وطنية، حيث إن هذه الانتماءات يتم تنحيتها جانبًا لأنهم تابعون أولا للجماعة، وبالتالي، فإن المواطنة تأتي في المرتبة الثانية بالنسبة لهم". وأضاف:" أعضاء الإخوان يعتبرون المرشد العام للجماعة أعلى قائد سياسي يتّبعوه ويطيعوه، ولا يخفى على أحد أن التنظيم هو تنظيم سرطاني يهدف إلى التوغل في مختلف الدول العربية لفرض مشروعه الذي لا تضح معالمه". وعن إمكانية لجوء "الجماعة" إلى تشكيل خلايا إرهابية في سبيل تحقيق أهدافها، وخصوصا في الخليج، من المُمكن أن يلجأوا إلى تشكيل خلايا إرهابية، قال القوصي:" كل ذلك وارد جدًا.. هم يؤمنون أن الغاية تُبرر الوسيلة، ويستحلون الكذب والتزوير؛ من أجل المصلحة العليا للتنظيم الإخواني، ويحاولون تحوير قصص من التاريخ الإسلامي لخدمة تحليل الكذب والخداع لهم". ولفت إلى أنهم "يعتبرون الكذب في سبيل تحقيق مصالح الجماعة أمرًا مباحًا، وبالتالي، فمن المُمكن أن يقوموا بفعل أي شيء من هذا القبيل.. الإخوان تاريخ من التلون والكذب، ومن المُمكن أن ينكر بعضهم انتماؤه إلى الجماعة، ويعلن انشقاقه عنها، لكنه في حقيقة الأمر ساعٍ في طريق ومصلحة الجماعة نفسها"، مؤكدًا أن "الإخوان" في المشهد السياسي المصري "يعتبرون أنهم في حرب، وبالتالي، يستبيحون لأنفسهم الخداع على اعتبار أن الحرب خدعة، وذلك ما ظهر جليًا من خلال آلية تعاملهم مع المشهد المصري عقب الثورة وحتى الآن". وعن إمكانية قيامهم بتزوير الانتخابات البرلمانية، أجاب القوصي:"  نعم.. من الممكن تزوير الانتخابات بحجة المصلحة العليا للإخوان المسلمين، التي يرون أنها من مصلحة مصر"، مشيرًا إلى أن جميع أعضاء الجماعة "يخدمون فكرة التنظيم الإخواني، لكنهم يتفاوتون في درجة التشدد.. في داخل الإخوان المسلمين تياران، الأول يطلق عليه (التيار الهضيبي) وهو امتداد لفكر مؤسس الجماعة حسن البنا، ويسير على نهجه عدد من المنشقين عن الجماعة مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، وكمال الهلباوي، وهو تيار أقل تشددًا، أما التيار المُتشدد الذي تسيطر على الجماعة الآن، فهو التيار القطبي، نسبة لأفكار سيد قطب، التي يسير على نهجها المرشد الحالي محمد بديع، ومعه خيرت الشاطر وقيادات مكتب الإرشاد الآن، وهو تيار يرى كل من خرج عن الإخوان المسلمين أنه عدو". في شأن كيفية التصدي لأجندات الإخوان وطموحاتهم في الخليج، قال القوصي:" كما أشرت في البداية أننا أمام تنظيم سرطاني ساعٍ نحو السيطرة والتوغل في كل دول المنطقة. وبالتالي، فإن الدول التي لم ينجح فيها الإخوان بعد، وأبرزها دول الخليج، عليها التصدي لهم من ناحيتين: الأولى فكرية من خلال تسخير وسائل الإعلام المختلفة لمحاربة الفكر الإخواني وتوعية المواطنين بشأن التنظيم الدولي وأهدافه، فضلاً عن الدعاة الإسلاميين، الذين يقع على عاتقهم مسؤوليات جسام في توعية الشارع، أما الناحية الثانية، فهي أمنية من خلال تتبعهم وإسقاطهم متلبسين في قضايا تدينهم". وبالنسبة لموقف الإمارات الأخير، الذي تصدت خلاله للخلايا الإخوانية، رأى القوصي، أن الإمارات لعبت دورًا بارزًا في التصدي للإخوان وخلاياهم في الخليج، وأسقطت الخلايا الإخوانية بذكاء شديد، ويجب على مختلف الدول أن تعي حقيقة أن لدى الإخوان طريقة هي الاختراق، يسعون من خلالها إلى اختراق مختلف مؤسسات الدولة، وأن يكون لهم تواجد في النقابات وما إلى ذلك، ولا يكشف الشخص الإخواني عن هويته في تلك المؤسسات إلا وقت اللزوم، لأن طريقة الإخوان الواضحة جدًا هو اعتمادهم على الظهور في دور الضحية، وهو الدور الذي يحاولون لعبه في الخليج الآن". وعما إذا كان الإخوان في مصر والخليج مسلحون، أفاد القوصي:" إن الإخوان استغلوا الحرب في أفغانستان والشيشان لإرسال كوادرهم لتلقي تدريبات على أنواع من الأسلحة، وبالتالي فهم لديهم خبرة هائلة في التعامل مع السلاح، وبعض فئات الإخوان في بيئات معينة لديها بالفعل أسلحة مثل اليمن، وقد استغلوا الأجواء المضطربة في مصر وهرّبوا أسلحة من الحدود الليبية، وبشكل عام، لدى الإخوان مُخططات للانقلاب المسلح في أي وقت، وسوف يوردون لأنفسهم الأسلحة لكن ذلك سوف يُعد نهاية لهم إن لجأوا إلى استخدام السلاح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعية مصري يؤكد أن الإخوان تسعى لـاختراق الخليج داعية مصري يؤكد أن الإخوان تسعى لـاختراق الخليج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab