دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الرابعة منذ بداية 2013
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الرابعة منذ بداية 2013

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الرابعة منذ بداية 2013

دمشق ـ جورج الشامي

شهدت دمشق وريفها، السبت، وللمرة الرابعة منذ بداية عام 2013، انقطاعًا كاملاً للتيار الكهربائي، نتيجة عطل فني أو مشاكل في خط التوتر العالي الرئيسي، وفقًا لما تقوله وسائل الإعلام الرسمية ووزير الكهرباء السوري في كل مناسبة للقطع، لتنام دمشق في الظلام وتتعطل الأعمال وتغلق المحال، وتشلً حركة الموطنين، بعد أن كانت أحد العواصم القليلة في العالم التي لا تنام. ودام انقطاع الكهرباء عن جميع الأحياء في العاصمة وريفها، لأكثر من 17 ساعة متواصلة، فيما قال وزير الكهرباء في تصريح بثته قناة "الإخبارية" السورية، "إن الانقطاع ناجم عن عطل فني ستتم معالجته في غضون 24 ساعة"، بينما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن التيار الكهربائي عاد إلى بعض مناطق دمشق والمنطقة الجنوبية، وأن ورش الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق، في أقرب وقت ممكن، وأن التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية انقطع لسبب عطل في أحد خطوط التوتر الرئيسة، وورش الصيانة والإصلاح تعمل على إعادة التيار إلى مختلف المناطق بالتدريج. وأكد مصدر مطلع في وزارة الكهرباء، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "دمشق لا تعتمد على خط رئيسي واحد للتوتر العالي، فعنفات الكهرباء المسؤولة عن تزويد العاصمة وريفها بالتيار الكهربائي، منتشرة في مختلف المناطق، فهناك عنفات في منطقة دمر في الشمال، وأخرى في القابون في الجنوب، وثالثة في الزبداني، والعديد من العنفات الأخرى المنتشرة في دمشق وريفها، وانقطاع الكهرباء عن كل المناطق يؤكد أن المشكلة ليست فنية، بل مقصودة من قبل الحكومة السورية". وقال عضو في الهيئة العامة للثورة السورية، لـ"العرب اليوم"، "إن قطع الكهرباء المقصود من قبل الحكومة، ويعود لأسباب عدة أهمها، معاقبة السوريين على دعمهم للثورة، ونقل الأسلحة داخل العاصمة وريفها، وتجنبًا لاستهدافها من قبل الجيش الحر (المعارض)، بعد أن استهدف في الأشهر الأخيرة شحنات عدة للأسلحة في مختلف أنحاء سورية، وبخاصة في دمشق". وشدد عدد من المواطنين السوريين عبر "العرب اليوم"، على أن انقطاع الكهرباء المتكرر يزيد من قلقهم، ويؤكد أن هناك ما يجري من خلف الظلام، فإشاعة مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، على يد أحد حراسه الشخصيين، كانت تشغل الرأي العام في العاصمة، ويتداوله مؤيدوا دمشق ومعارضيه، فيما قال آخرون إنهم اعتادوا على انقطاع الكهرباء، الذي يصل يوميًا إلى ما يزيد عن 8 ساعات، وأصبحوا ينظمون حياتهم مع انقطاع الكهرباء، وأن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ومتواصلة في بعض الأحيان، كما حدث السبت، يُربك حياتهم، ويزيد من العزلة التي يعيشها المواطن السوري، الذي أصبح يعيش ما يشبه حظر تجول ترفضه الأوضاع الأمنية المتوترة. وذكر عدد من أصحاب المحال في دمشق، أن مثل هذه الانقطاعات الطويلة تشلّ معظم النشاطات في العاصمة، مما يضطرهم إلى إغلاق المحال والمطاعم والمقاهي مع غروب الشمس، في حين في أيام التقنين، اعتادوا استخدام المولدات لتسيير أعمالهم، ولكن مثل هذه الانقطاعات يصعب التعامل معها من خلال المولدات، والحل الوحيد هو الإغلاق. يُذكر أن قطاع الكهرباء، هو إحدى البنى التحتية التي تأثرت بفعل الأحداث التي تجري في سورية بشكل كبير، في ظل نقص الموارد، ونقص كميات الوقود اللازمة لعمل محطات توليد الطاقة، بالإضافة إلى محاصرة المناطق الساخنة وقطع التيار الكهربائي عنها من قبل الحكومة، وتراجع إنتاج الكهرباء في سورية إلى قرابة النصف منذ بدء الثورة قبل عامين، لسبب نقص الوقود المخصص لمحطات الإنتاج نتيجة الوضع الأمني المتدهور، حيث كانت وزارة الكهرباء تنتج حوالي 8 غيغا واط في الساعة عام 2010، أما اليوم فيبدو أن الإنتاج الكهربائي تراجع إلى أقل من نصف هذه الكمية، أي في حدود 4 غيغا واط في الساعة، فيما قدر وزير الكهرباء الأضرار التي لحقت بالاقتصاد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الشهر الماضي، بنحو 22 مليار دولار أميركي، وهذه ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار بهذا الشكل عن غالبية مناطق العاصمة، فقد سبق أن انقطع التيار لسبب تعطل في الخط الرئيسي في محطة القابون (حسب المصادر الحكومية)، ويعتبر هذا الانقطاع الكبير هو الرابع منذ بداية العام الجاري، حيث كان يستمر ليوم أو يومين للمبررات ذاتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الرابعة منذ بداية 2013 دمشق وريفها تغرقان في ظلام دامس للمرة الرابعة منذ بداية 2013



GMT 15:01 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تكشف أن خمس الجيش البريطاني غير جاهز للقتال

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 03:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا لم ينته بعد

GMT 07:21 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

روايات مرعبة لسجناء محررين من صيدنايا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab