شبح الحرب الأهلية يقترب من اللاذقية معقل الأسد الأخير
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

شبح الحرب الأهلية يقترب من اللاذقية "معقل الأسد الأخير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبح الحرب الأهلية يقترب من اللاذقية "معقل الأسد الأخير"

لندن ـ سليم كرم

أكد محللون سوريون، أن محافظة اللاذقية الثرية، التي ربما تصبح بمثابة الملاذ والحصن الأخير الآمن للرئيس بشار الأسد، تشهد حالة من التخوف والترقب، حيث يقوم أفراد المقاومة الذين يلاحقهم سلاح الجو بتعزيز مواقعهم في الجبال المحيطة بالمحافظة". وأكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "ميناء اللاذقية استطاع في الأشهر الأخيرة، أن ينجو من الحرب الأهلية، إلا أن شبح الحرب بات أمرًا واقعًا في هذه المحافظة، حيث بات يصل إلى الأسماع أصوات القصف الذي تتعرض لها المناطق الريفية القريبة من المحافظة، وتعيش المدنية المعروفة في أنحاء سورية كافة بأن معقل النظام وملاذه الأخير، حالة من التخوف والترقب"، مشيرة إلى أن "الرئيس الأسد يحتفظ في هذه المدينة الساحلية بقصر، كما أن معظم جنرالاته يحتفظون بفيلات فيها، ودائمًا ما يردد أقطاب المعارضة والدول الغربية التي تطالب بإسقاط الأسد، أن هذه المدنية ستكون الملاذ الأخير لأقطاب الحكومة السورية والطائفة العلوية التي تستمد السلطة منها قوتها". وقالت الصحيفة إنه "على مدى الشهرين الماضيين، تحولت المدينة إلى ملاذ للعائلات العلوية التي تفر من القرى المحاصرة في شمال البلاد، وأنه من المعروف أن قرداحة القديمة هي موطن عائلة الأسد والمدفون فيها الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، ولم تكن هذا القرية في يوم من الأيام معرضة لأي خطر أو تهديد، إلا أنه وعلى بعد 12 كيلو مترًا من الشمال، وفي منطقة جبل القرود الجبلية المطلة على اللاذقية وطرسوس، تتجمع قوات المقاومة السورية وباتت قرية قرداحة على مرمى بصرهم، حيث تشهد سماء المنطقة في النهار حركة طيران حربي كثيفة، وفي الليل تحوم الطائرات المروحية فوق المنطقة"، فيما نقلت عن أحد شباب المعارضة قوله إن "الطائرات السورية تقوم الآن بقصف قرية سلمى، لانهم يعتقدون بأن الهجوم على قرداحة سيبدأ من هذه القرية، وأن المقاومة تركز اهتمامها على مدينة اللاذقية، وهذا ما تفكر فيه أيضًا الجماعات الإسلامية (المتطرفة) وعلى رأسها (جبهة النصرة) الموالية لتنظيم (القاعدة) التي تحتشد الآن على بعد 20 كيلومترًا من اللاذقية، وتستعد للهجوم على المدينة وتبلغ أعدادهم الآن حوالي 400 مجموعة، وتضع أعينها على محلات الذهب والمجوهرات، وأنهم أكثر اهتمامًا باللاذقية وليس إدلب أو حلب". وأوضحت "غارديان"، أنه "في قرية القرود هناك عائلات لا تفضل الهروب إلى اللاذقية، وإنما تحاول الهرب إلى تركيا باتجاه الشمال، غير أن أبو يوسف واثنين من أبنائه اختاروا البقاء في القرية التي يختلط فيها المسلمون السنّة بالمسيحيين مع عشرة عائلات أخرى، وفي هذه القرية يتجاور المسجد مع الكنسية، وكلاهما لم ينجو من القصف، وأن الأمور تخرج عن نطاق سيطرتهم، وأن اللاجئين السوريين الجدد عادة ما يلتزمون الصمت وترتسم على وجوههم نظرات الشك والريبة والعلاقات سطحية وتفتقد الثقة، وأنه على الرغم من تجمّع جماعات المقاومة على أعتاب اللاذقية، إلا أن القيام بغزو هذه المدينة يخرج تمامًا عن قدرات جيش المعارضة، حيث اعترف أحد قادة المجلس العسكري للمقاومة السورية بأن مثل هذا الغزو لن يكون سريعًا ولن يكون سهلاً". وقالت الطالبة الجامعية لبنى، من سكان اللاذقية، "نحن خائفون للغاية، فرموز الحكومة السورية كانوا دائمًا ما يرددون بأننا هنا في أمان، وأننا لن نتعرض لمكروه، إلا أن الناس هنا يغادرون المدينة في وقت بات الموت فيه قريبًا من المدنية، ففي الوقت الذي تعم فيه المقاومة والعصيان المدن السورية، ظلت اللاذقية بمنأى عن المقاومة ومحمية عسكرية من قبل بعض أفضل قوات الجيش السوري"، فيما اعتبر لاجئ من العلويين المتواجدين في مدينة ريهانلي التركية الحدودية، أن "الذئاب على الأبواب، ولم تعد قرية قرداحة الجبلية في اللاذقية مكانًا آمنًا". ونقلت الصحيفة البريطانية عن بعض سكان اللاذقية قولهم، إن "الرئيس الأسد وكبار المسؤولين في نظامه يحتفظون بممر مفتوح نحو اللاذقية، وأن أفراد المقاومة يستعدون لأسوأ سيناريو محتمل، فاللاذقية معقل العلويين، وهناك من يتوقع بأنها ستكون معركة منهكة لأنها ربما تستغرق سنة أخرى، وهي فترة لا يتمناها أفراد المقاومة ويصبون لعناتهم على بشار وعائلته، وأن الحوار بين أفراد المقاومة يتواصل، ولكنهم يجمعون أمرهم على أنهم لابد وأن يكونوا يدًا واحدة، ويقولون إن اللاذقية تستحق هذا الثمن لأن السيطرة عليها تعني أن الأسد لن يستطيع أن يكسب الحرب إذا خسر اللاذقية، ولكنهم يحملون على الغرب الذي يرفض تقديم المساعدة التي يرغبونها". وقال صاحب مطعم في اللاذقية، عبر مكالمة هاتفية لـ"غارديان"، إن "الناس هنا يمتطون الدراجات المائية ويدخنون الشيشة على الرغم من أصوات الطائرات والقنابل في الضواحي، إنهم يعيشون الواقع الجديد الذي فرضته عليهم الحرب، لقد اعتادوا هذا النمط من الحياة"، مضيفًا أنه "في حالة اقتراب الخطر منهم فإنهم سيغادرون على الفور".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح الحرب الأهلية يقترب من اللاذقية معقل الأسد الأخير شبح الحرب الأهلية يقترب من اللاذقية معقل الأسد الأخير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab