مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر
آخر تحديث GMT06:40:05
 العرب اليوم -

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

اللاجىء السوري أسامة عبد المحسن الغضاب
دمشق - نور خوام

عبّر اللاجىء السوري أسامة عبد المحسن الغضاب، عن استيائه من الموقف الذي تعرض إليه وهو يحمل ابنه المذعور بين ذراعيه في المنطقة الواقعة على الحدود الفاصلة ما بين صربيا والمجر، حينما أقدمت مصورة مجرية على عرقلته، متسائلًا "كيف لي أن أسامحها؟".

وحاول الغضاب عبور الحدود المجرية - الصربية، عندما لجأت حينها المصورة بترا لازلو إلى عرقلته ليسقط على الأرض ومعه ابنه زيد البالغ من العمر سبعة أعوام.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وأكد الأب في تصريحات صحافية، عقب وصوله إلى ألمانيا بعد رحلة مريرة بدأها من تركيا استمرت 12 يوماً وتضمنت ركوب الزورق المطاطي للوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية. ويعاني الغضاب البالغ من العمر 52 عامًا، وينتمي إلى مدينة دير الزور في سورية، وابنه من
كدمات جراء السقوط على الأرض أثناء محاولة الفرار رفقة حشد كبير من اللاجئين.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وأضاف اللاجىء السوري في تصريحاته "كان هناك الآلاف من المحتجزين في منطقة صغيرة حتى حضر إليهم دليل ليصحبهم إلى الحدود، وبدأ الرجال يفقدون أعصابهم وأرادوا السير مسافة 10 كيلومترات نحو الحدود، وكانت الشرطة  تنتظر هناك لوقف هؤلاء اللاجئين، الأمر كان فوضويًا وسط تدافع الكثيرين، ولم أعرف ما إذا كانت هذه الفتاة مصورة أم شرطية لكني وجدت نفسي مطروحًا على الأرض".

واعتذرت المصورة بترا لاسلو في وقت سابق، وزعمت أنها غير راضية عن هذا الفعل ولكن عندما شاهد الغضاب لقطات سقوطه على الأرض فضلاً عن مقطع فيديو آخر تقوم فيه السيدة لاسلو بركل فتاة شابة، تساءل "كيف لي أن أسامحها.".

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

ويشرف الغضاب والد محمد "16 عامًا"، والمهند "18 عامًا"، وزيد "7 أعوام"، ودعاء "13 عامًا"، على معلمي التربية الرياضية في مسقط رأسه في مدينة دير الزور، كما يعمل مدربًا لكرة القدم في نادي "الفتوة"، قبل أن يهرب هو وزوجته منتهى في نهاية عام 2012 إلى مدينة ميسن جنوب تركيا بعد أن أتت الحرب الأهلية التي نشبت في سورية على الأخضر واليابس.
وبيّن الغضاب أنّ الحياة كانت صعبة في تركيـا، وسافر إلى ألمانيـا ابنه محمد ثم تبعه هو وابنه زيد بعد ذلك تاركاً زوجته واثنين من الأبناء. وسافر في بادئ الأمر إلى بودرم، ودفع حوالي مبلغ 800 جنيه إسترليني للمهربين من أجل الانتقال على قارب مطاطي إلى جزيرة "كوس" اليونانية.

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر

وقضى الغضاب وابنه زيد في اليونان يومين قبل القيام برحلة إلى مقدونيا وصربيا والمجر ثم النمسا وانتهت عند الحدود الألمانية التي وصلا إليها. وشملت الرحلة السير على الأقدام والانتقال بسيارة.

وشهدت المنطقة المجاورة للقرية المجرية "روزسكي" سقوط الغضاب وابنه على الأرض. وأوضح أنه كان يحمل ابنه بين ذراعيه نظراً إلى أنه تعثر بسبب ضابط شرطة ولكنه لم يكن سقوطاً مثل ذلك الذي جرى عندما تعرضا للعرقلة من طرف المصورة المجرية.

وزعمت المصورة المجرية أنها اعتقدت أن هناك هجومًا عليها، إلا أنّ الغضاب نفى هذه المزاعم، موضحًا "لم يكن هناك أي تعد على الصحافيين، لأن الإعلام كان يتعامل مع اللاجئين جميعًا بشكل لطيف"، وأبدت لاسلو التي تبلغ من العمر 40 عامًا، أسفها الشديد وندمها عبر رسالة بعثت بها إلى الصحيفة المجرية "Magyar Nemzet" مضيفة أنها قامت بذلك دفاعاً عن نفسها.

وبعد فصل المصورة لاسلو من عملها في الموقع الإخباري المجري N1TV"" والذي يدار من قبل حزب "جوبيك" اليميني المتطرف المناهض للهجرة، تواجه حاليًا اتهامات جنائية نتيجة لخرقها السلام.

ويقيم الغضاب رفقة محمد وزيد في منزل صديقه الذي يقع في ميونخ ولكنه يريد الإنتقال للإقامة في أحد الفنادق. كما يعتزم مستقبلاً إحضار زوجته وباقي أولاده إلى ألمانيا عبر الطرق القانونية حتى لا يواجهون المصاعب التي مر بها خلال رحلته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر مصورة صحافية تعتدي على لاجئين سوريين في المجر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab